يطلق على بائع الأدوية والإعشاب الطبية "العشّاب" نسبة إلى الأعشاب الطبية التي يقوم بإعدادها. وفي العصور الإسلامية نشأ ما يسمى بـ" العشابين" وهم الذين يستخدمون الأعشاب للتداوي ، وبائع الأعشاب الطبية في الإمارات قديماً هو "العطار".و"سوق العطارة " هو الذي تباع فيه العطور والأدوية والمستحضرات. وكان أبناء الإمارات قديمـاً ينظرون إلى العطار الذي يبيع الأعشاب والمركبات الطبية نظرة تقدير واحترام لما له من جهود في تحضير وبيع الأدوية وتمارس مهنة العطار في الإمارات بواسطة بعض الأشخاص الذين تتوفر فيهم الدراية والخبرة والمعرفة في هذا المجال. ومن أشهر العطارين في الإمارات أولاً: من مدينة العين (محمد بن عبدالله بن علي- علي بن عبدالله المقبالي )، ثانياً : من دبي ( أحمد بن حسين بن علي، محمد عبدالرضا غلوم). ثالثاً: مدينة رأس الخيمة (غلوم حسين) وشخص آخر يقال له (حسين غلوم) .
وكان دكان (غلوم حسين) يقع في مدينة رأس الخيمة القديمة جهة الشمال وفي موقع السوق القديم، وقد كان غلوم حسين قبل 40سنة يمارس هذه المهنة حتى وفاته في عام 1977م .
وكان العطار الذي يطلق عليه اسم (الحواج)، يقوم بشراء الأعشاب والنباتات والعقاقير الطبية التي لا تتوفر في البيئة عن طريق تجار الجملة الذين تخصصوا في تجارة الأعشاب ، حيث يقوم تجار الأعشاب بالبحث عنها في مختلف العالم ثم يأتون بهـا لتباع في الأسـواق .
ويعرف دكان العطارة بـ"حانوت العطارين" وهو المكان الذي تباع فيه مختلف أنواع النباتات والأعشاب الطبية والمركبات والمستحضرات والعطور والمساحيق. ولا يقتصر دور العطار على بيع وشراء العقاقير الطبية ، بل إنه يقوم بتحضير بعض المركبات الدوائية .
وتتم هذه العلمية عن طريق المزج والخلط بين بعض العقاقير لينتج عنها (مركب دوائي معين) يستعمل لعلاج بعض الأمراض، لذا فإن مهنة العطار تعتمد بالدرجة الأولى على تحضير مخاليط من بعض العقاقير لتكون أدوية مركبة على وصفات تعتمد كثيراً على كتب الأدوية التي خلفها علماء المسلمين. ومن أشهر الكتب التي اعتمد عليها العطار في دولة الإمارات كتاب (الإمام الغزالي) والطب النبوي لابن القيم الجوزية .
وتباع الأعشاب الطبية والعقاقير والمركبات والمستحضرات والعطور والمساحيق في حوانيت العطارين. ويحضر العطار بنفسه بعض المركبات الدوائية. وتتم هذه العملية عن طريق المزج والخلط بين بعض العقاقير .
وتلعب الخبرة دوراً أساسياً في صقل تجارب العطار. فقد سـاعدته الخبرة المكتسبة لديه من طول الممارسة في إعداد العقاقير وتحضير المركبات المفيدة طبيـاً وعلاجياً وما يؤخذ على العطارين قديمـاً أنهم أهملوا طريقة حفظ العقاقير وتصنيفها حيث إن عملية الخلط تكون بطريقة بدائيـة جـداً .
تعتبر تجارة العطارة تجارة رائجة في مختلف العصور والأزمنة عند مختلف شعوب العالم. فما زالت هذه المهنة منتشرة وتمارس بأساليب مختلفة على المستوى العالمي حيث أن الدول الأوروبية كثيراً ما تستعمل الأعشاب والنباتات الطبية لتحضير العقاقير والمستحضرات الدوائية الحديثة التي نراهـا اليوم .
وتعتبر مدينة دبي من أهم المناطق الرئيسة في الخليج العربي منذ القـدم في تجارة الأعشاب والنباتات الطبية حيث يقوم أحد التجار في إحضار الأعشاب الطبية التي لا تتوفر في بيئة الإمارات بواسطة بعض التجار الذين يسافرون لبعض البلدان التي تشتهر بيئتها بتوفر أنواع مختلفة من النباتات والأعشاب الطبية ، ويقوم العطار بدفع قيمة الأعشاب المطلوبة للتاجر الذي يتولى بيعها في الأسواق .
وكثيراً ما تحضر العقاقير والنباتات من إيران والهند والاتحاد السوفيتي سـابقاً وأفغانستان ، على أن بعضها ينمو في الإمارات وهذه تجمع بواسطة أناس متخصصين لهم خبرة ودراية في معرفتها وأحياناً يقوم العطـار بنفسه بالذهاب إلى المناطق التي تنمو فيها الأعشاب حيث يحضرها ثم يعدها للبيع والاستعمال .
وتمر عملية تصنيع الأدوية من الأعشاب والنباتات الطبية بالعديد من الطرق، فقد تكون عصيراً ، أو شراباً ، أو عسلاً ، أو مسحوقاً للغلي والنقع ، والمستحلب ، أو التبخير ، أو النشوق .
وتوجد طرق أخرى يتم من خلالها تحويل الأعشاب والنباتات الطبية إلى أدوية .
وبعد أن تتم عملية التصنيع يراعى في تناول الأدوية المصنعة من الأعشاب والنباتات الطبية بمقادير معينة حتى لا تسبب أي آثـار أو مخاطر على المريض .
فإذا كان مقدار الجرعة أقل من المطلوب فإن المفعول العلاجي لا يؤدي دوره المطلوب ، أما إذا كانت المقادير أكثر من المطلوب فقد تؤثر على صحة المريض خاصـة إذا كان الدواء يحتوي على مادة سـامة .
ولا تحرمنا من يديدك
سكوربيون
اشكركم على المرور
وبما انك عطار بهالموضوع
ودي اسأل في شي اسمه زيت المشمش أو لا
مشكور مره ثانيه
بانتظار المزيد