تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عندما ينتحر اعز اصدقائك

عندما ينتحر اعز اصدقائك 2024.

ولأنه الموت …
هو الحقيقة هذه المره ليست هناك فرصه لنجــاه
لان ا لمجني عليه هو الجــاني ولان الجاني هو المجني عليه
معادله ليست صعبه ولكنهــا مملة .

الاســم : محمد
العمر : 25 سنة
القضية : انتحــار

كان صديق الطفوله ورفيق المراهقه .. ( واقعة في حياتي )

كان هذا المســاء مفجع كئيب كبيس
كان هذا المســاء بارد 100 درجة تحت ( الحجر )
كان هذا اليوم اسوء يوم في حياتي ..
كانت غرفتي ضيقه وزواياها ملتصقه ومراياهـا سوداء كاحلة
كانت كل الشوارع خالية من المارة سوى رياح الالم واوراق الاسى
كان هناك احد واعز واروع أصداقئي ميت في شرق الوطن المنفي

كنت اتذكرة وهو يلعب معنا في فناء المدرسة وكل الطلاب تنادي ( محمد )
( محمد ) ناول هات الكره ……….
كان يحب كره القدم مولع بهـا موهب جدا
كان يراقــص الكره وكله احلام وطموح ..
لم أكن اتصور ان هذا الجسم النحيل وهذه الموهبه وهذا الحب
سوف يموت منتحـرا في مسـاء لف أرجاء الوطن بالحزن
وترك خلفه مليارات الاسئله التي ليس لها اجابات سوى
الطعنات والتحريق بالنـــار ..

يحمل حقيبة المدرسة صباحا ليس هناك باص يقله
فكان باصة قدميه ، حياته ريفيّة واحلامه بسيطة كأحلام
سكان الارياف .. كأحلامنـا جميعــا يامن يقطن الجنوبــــ !!!

اللتحق بالسلك العسكري أرهقته الهموم كحال أي عسكري في هذا الوطن العسكري
لم ينتظر اربع سنوات فقد ترك هذا السلك المكهرب ، عاد لحياة الريف
كثر الحديث فالمجتمع الجنوبي لا يرحم من لا يحمل لواء العمل حتى وان
كان ( حارس أمن ) اسرته بسيطه وهمومهــا اكبر من حجم هذا القلب الصغير والذي
لايحلم سوى بالعمل الشريف والزوجه الشريفه والعيش الرغيد …

كان اخر خيار له ( عيادة الطبيب النفسي )
كحال افراد الكثير من هذا المحتمع المكتئب حد البكاء
فقد كان كثير البكاء كثير السرحان كثير الوحده كثير الترحــال ..

من غرفة الطبيب الى غرفه الانتظار ………
الطبيب لوالد ( محمد ) وهمسه خافته … !! لالا تتركوا محمد لوحدة !!! انتهى كلام الطبيب

حالته خطيرة صراع نفسي رهيب كان الاب يدعوا الله ليل ونهـار بالشفــاء العاجل ..

رحله مع العلاج والكبسولات القاتله التي تلهب الاحشــاء وتقطع الامعــاء
لم يطق هذا الفتى هذه الحيـــاه الممله الطويله النتـنه ..

فكانت هذه الليله حفلة عشــاء عند أخاه الاكبــر
وكان حاضر صديق العمر والذكريات ، فقد كان لا يحب التجمعــات بتوصيه من طبيبه
بعد ان كان يجمعــنا في منزله وفي الملعب وفي المقهى الجنوبي اقصى القرية
صار يكره هذه التجمعــات وهذه الوجيه اليابسة وهذه النظرات السامة في تصورة .

طلب من اخاه مفتاح شقته بدعوى اخذ العلاج اليومي ، استقل سيارته وقد رسم الموت طريقا
والنهاية غاية والرحيل من هذا العالم و الموت الحقيقي رغم انه ميت منذ خمس سنوات تقريبا
فتح باب الشقة .. واغلقهــا من الداخل … خطوات مرتجفه وموت من خلفه ومن امامه ومن فوقه ومن

تحته … كل أشكال الموت تحاصر ( محمد ) .

قام وفتح كل اجهزة التكييف في الشقة الصغيرة .. اخذ دش سريع وهو يرتجف تحت قطرات
الماء البارد بعكس كل دش كان يأخذه فلا بد من السخـّــان !!
ولكن هذه المره احب ان يموت باردا فأراد ان يطفي هذه النار التي تشعل جسمه المتقد .

اخذ ( مسدس ) اخاه الكبير والذي كان يعمل في القطاع العسكري
رصاصه واحد فقط و زناد واحد كانت كافيه .. لتنهي حياة محمد !!! المليئة بالالم والاحزان والاسى
وتملاء حياة من احبوه بالهم والحزن والعذاب والذكريات التي اصطدمت هذه الحاثه المروعة
وهذه الخبر البشع والذي انقله لكم وانا أجهش بدموع غزيرة ببلت خداي فكم هي حارة هذه
الدموع مؤلمة حارقة ..

دخل الاخ الكبير ومحمد يسبح في بركه من الدمــاء ورأس تسكنه ( رصاصه )
لم تكن غادرة
بل كانت خارقة ، واي حوار كان قبل هذه العمل الشنيع ماذا كان يحدّث نفسه قبل فعلته
ماذا كان يحلم ماذا كان يفكر ماذا كان يناظر الى مسدس حقير صنعه الانسان ليقتل به انسان
نفسه وعقل خلق ليفكر بالحيــاة ولكن هناك عقل يفكر بالموت اكثر من الحيــاة .

رحمك الله يامحمد رحمة واسعه
وغفر لك فعلتك وأسأل الله ان يتجاوز عنك
وان لا كتبك منتحــرا ..
وان يجعل لمرضك النفسي سببا وشفاعه لك عنده
انه قويٌ عظيم ٌ جوادٌ كريم !!

وان يجعل لمرضك النفسي سببا وشفاعه لك عنده
انه قويٌ عظيم ٌ جوادٌ كريم !!

سبحان الله العظيم

اشكرك أخويه الساهر على المشاركه

ننتظر مزيدك

الصراحة قصة محزنه ومؤثرة

تسلم اخوي على هالمشاركة الطيبة

وبالتوفيق ان شاء الله تعالى

الله يرحمه

ويبعد المرض النفسي عن المسلمين لأنه علاجه صعب

تسلم الساهر
بانتظار يديدك

الله يرحمه انشالله

تسلم اخوي الساهر

على القصه ولو انها التقطع القلب بس شو بنسوي هذي هي الحياة يوم اتشوفها معاك ويوم ضدك

تسلم اخوي عالقصه

وننتظر المزيد

والله ماأدري شو أقول

بس الله يرحمه ويغمد روحه الجنة إن شاء الله

يسلموااا على القصة
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.