,, جزر دبي تهدد التوازن البيئي ,, 2024.

** *** **

مشروع "العالم" السكني الذي يتضمن 300 جزيرة صناعية في مياه الخليج. من المقرر الانتهاء من المشروع عام 2024.

يثير مشروع بناء الجزر الصناعية الفاخرة على شواطئ دبي مخاوف بيئية كبيرة.

وتخشى منظمات الحفاظ على البيئة من اختلال التوازن البيئي في الخليج، خصوصا مع توسع مشروعات البناء في المياه على شواطئ امارات ودول اخرى في المنطقة.

وكانت دبي اطلقت ثلاث مشروعات لاقامة جزر اصطناعية في الخليج لبناء مساكن فاخرة لاثرياء العالم، اولها مشروع نخلة جميرا.

وتنفي شركة "نخيل" الحكومية، التي تتولى مشروع الجزر السكنية في دبي، الانباء حول مصاعب المشروع وتعقيداته التي اجلت موعد انتهائه.

وتقول الشركة ان اول السكان في جزيرة الجميرا سينتقلون اليها العام المقبل.

واحتاج المشروع الذي يتكلف 20 مليار دولار، الى القاء نحو مليار طن من الصخور واكثر من مثلها من الرمال في مياه الخليج على ساحل دبي.

ويقول المدافعون عن البيئة ان ذلك ادى الى دمار الشعب المرجانية وهروب الاحياء البحرية من المنطقة، ما يعني اختلالا هائلا في التوازن البيئي.

وتقول رزان المبارك من الصندوق العالمي لصون الطبيعة في دبي: "تنقسم الاضرار البيئية الى قسمين، القسم الاول هو التاثيرات على الحياة البحرية مثل الثروة السمكية والشعب المرجانية والنباتات البحرية. اما القسم الثاني فهو الاثار الناجمة عن انقطاع الحماية الطبيعية التي توفرها الشعاب المرجانية والنباتات البحرية في حالات التغيرات الجوية"

الا ان القائمين على مشروع الجزر من المسؤولين الامارتيين ينفون تلك الاتهامات، ويقولون ان الشعب المرجانية في المنطقة ماتت من قبل، وانهم سيقيمون شبكة كهربائية تحت الماء عن الجزر السكنية الجديدة لتكوين حياة بحرية اصطناعية.

وبدأ القائمون على المشروع بالفعل في القاء حطام طائرتين وعدة سفن قديمة في قاع الخليج لجذب الاحياء البحرية لتكوين بيئة اصطناعية للغطس.

لكن ذلك يختلف عن الحفاظ على البيئة الطبيعية التي يطالب بها المدافعون عن النظام الحيوي الطبيعي، خصوصا مع سعي امارات اخرى ودول اخرى الى تقليد دبي، في ظل الوفرة النقدية الهائلة نتيجة ارتفاع اسعار النفط.

ويشكل ذلك مخاطر على الخليج كله يصعب تحديدها الان كما تقول رزان المبارك، مع الاخذ في الاعتبار صغر الخليج وضحالة مياهه نسبيا.

ولا تقتصر تلك المخاطر على غياب الحياة البحرية مثل السلاحف والاسماك والمرجان وغيرها، بل كذلك تؤدي تلك الجزر الاصطناعية الى تغيير اتجاه التيارات المائية، ما يشكل تحديا لكل دول الخليج المطلة عليه.

ربما يكون المشروع مهما في اطار سعي امارة دبي لجذب الاستثمارات غير النفطية، الا ان التخطيط له اعتمد على الابهار الاصطناعي اكثر من التوازن البيئي.

والفارق كبير بين صون الطبيعة وتكوين بيئة اصطناعية.

صح تطـوووور …. بس الله يســـتر ..

* آخــــــــــــــــر الأحــــــــــــــــزااااااااااااااااااااااان *