معلومـة لا تفيد احدا . . ! 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل من يطبع كتاباً في عالمنا العربي يضمّنه بعضاً من المعلومات الشخصية، وغالباً ما تكون تلك المعلومات هي الأهم في حياته الثقافية، وربما التعليمية أيضاً، ولكن اللافت عند الأغلبية العظمى من الكتاب والأدباء والشعراء العرب، هو موضوع الترجمة إلى اللغات الأجنبية، فأنت نادراً ما تقرأ تلك المعلومات من دون أن تقرأ جملة مفادها أن كثيراً أو بعضاً من قصص الكاتب أو قصائده ترجمت إلى لغات عدة.
وهكذا نكون أمام مئات الكتاب العرب الذين ترجمت أعمالهم إلى اللغات الأجنبية الحية، ناهيك عن الميتة! أي أن رفوف المكتبات في المدن الأوروبية تعج بعشرات أو مئات الكتب العربية، والقارئ الغربي بات ينتظر بفارغ الصبر صدور ديوان شعر للشاعر الفلاني، ومجموعة قصصية لزميل آخر، ورواية جديدة لزميل ثالث.
وما أود قوله في هذه المساحة الضيقة، هو أن العالم الغربي ليس معنياً بالأدب العربي كما قد يظن البعض. صحيح أن هنالك بعض الترجمات لبعض الإصدارات العربية، ولكنها تظل حكراً في القراءة على طلبة الدراسات الجامعية، وبعض الكتاب والمهتمين ليس إلا، وعليه تصبح حكاية الترجمة إلى اللغات الأخرى مجرد تعريف بالكاتب العربي، مع استثناءات لا تصل إلى أصابع اليد الواحدة. وحتى الكتاب والأدباء والشعراء في الغرب، الذين أتيحت لنا قراءة بعض الحوارات معهم، لا يذكرون من الأدب العربي سوى «ألف ليلة وليلة».
هذا يعني أن تلك المعلومة وغيرها مما يضعه الكاتب العربي على غلاف كتابه أو في صفحة داخلية، ليست سوى تحفيز للقارئ العربي، وشحذ همته. وربما في أسوأ الأحوال نقول: إنها مجرد رشوة هزيلة. فحتى لو ترجمت الكثير من القصائد والقصص لبعض الكتاب العرب، فإن هذا لا يعني أن تلك الترجمة تشكل معياراً فنياً لهذه الكتابات، فنحن نعرف في كثير من الأحيان كيف تتم ترجمة بعض الأعمال العربية، ونعرف الوسائل الرخيصة – مع الأسف – التي يستخدمها بعض الكتاب العرب لتحقيق ذلك. وقد رأيت ذات يوم كيف قامت طالبة دراسات عليا ألمانية في دمشق بترجمة قصص عدة لكاتب فلسطيني، فقط لأنها أحبته وتزوجته، وأصبح في رسالتها الجامعية أكثر أهمية من غسان كنفاني. وعرفت شاعراً في الأردن تعرف إلى طالبة كندية تدرس اللغة العربية في الجامعة الأردنية، فقامت بترجمة العديد من قصائده، ولم أتمكن من معرفة مصير تلك الترجمات، لكن المؤكد أن دور النشر الكندية لم تلهث وراء ذلك الشاعر كي تحصل على احتكار ترجمات أعماله إلى اللغة الإنجليزية أو الفرنسية إن كانت الطالبة من مقاطعة «كوبيك»، لا أدري!
لست هنا للتقليل من شأن الأدب العربي، ولكني فقط أود التنبيه إلى أن الترجمة ليست معياراً لجودة الكتابة العربية. وقد يستغرب الكثيرون قولي بضرورة تحسين صورة العربي في الإعلام الغربي، وتبيان حقيقة الإنسان وجوهره الحي، في خلال تفاعله مع القضايا الحيوية التي تخص وجوده، لكي يتم التفاعل الغربي مع الترجمات من اللغة العربية.
كما أشير إلى أن على المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية في العالم العربي أن تبادر إلى الاهتمام بهذا الشأن، على أن تضع له الخطط والبرامج والآليات العملية لتحويله إلى مشروع ثقافي عربي، قادر على اختراق أبواب المكتبات العالمية، لئلا يظل حبيس أدراج المؤسسات، وحديث وسائل الإعلام العربية فقط.

المصدر: يوسف ضمره

خليجية

تحيتي لكم . . اتمنـى ان تكون اعجبتكم . . =)

صراحة عيبني الموضوع

واليوم كنا نرمس تقريبا عن نفس الموضوع

العرب والغرب قضية طويييلة الامد

الغرب مب مهتمين غير بعيوب العرب

لو اتييبون لهم كتاب متجرم أو سطر مترجم لعيوب العرب

بتحصلين انه هالاصدار انباع بالملاييين

لكن تعاي شوفي انجازاتنا

مش مهتمين ولا حتى يبون يعرفون فينا

مب عشان شي

بس اختلاف الثقافات والاديان يسوي عنصرية وهالشي الرئيسي اللي يبرر لنا هالشي

مثلا نحن ك عرب مسلمين

نتفادى الكتب المترجمة في الفلسفة للاجانب .. لانها تكون محشوة بمعتقداتهم

واهم يتافدون قراية ترجماتنا .. والسبب ؟؟.. << هالسؤال محتاية مجموعة اجانب عشان يجاوبون عليه

موضوع مهم الصراحة

يعطيييج العافية ع النقل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top