[ يستحق المطالعة ] كلمات عن الحياة 2024.

خليجية

لقد كتب صديق لي كلاما جميلا عن الحياة وفي حديثه نبرة حزن ثم عرج على أمانة الكلمة.. فأثرت فيّ كثيرا معها وتفاعلت معها أيما تفاعل فأخذتني نفسي عنوة إلى لوحة المفاتيح لحاسوبي فكتبت متفاعلا ناصحا وموجها لهذا الصديق العزيز.. الذي طلب رأيي فكان ردي عليه كالآتي:
لقد تعرضت حقيقة في خاطرتك الجميلة أخي محمد لعدد من المعاني الجميلة..وكأنني بصاحبها – هو – ممن وهبه المولى حسا مرهفاً.. ومن تأتيه "لحظات" كنسمات الربيع ويأنس بها قلبه وتسر بها نفسه ولا يجد سبيلاً له إلا أن يستجمع شتاتها ويلملم شعثها ويعبر عنها ويسطرها بها كلمات بديعات في أسطر قليلات..
أما عن الكلمة التي تكلمت عنها.. فعنها وعن وأمانتها وعظيم أهميتها, فالقول الفصل عندي هو عند ذلك العظيم الذي صدرت به موضوعك عليه الصلاة والسلام الذي قال: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ..

جميل أن تكون بين أناس يبادلون المشاعر الطيبة ..يسألون عنك عن غيابك.. يحاولون أن يصلحوا بينك وبين من أساء فهمك .. ويساعدونك وقت الشدة والحاجة في حال الحزن والأرق الشديد .. ويفرحون لك ساعة فرحك ووقت سرورك ويكونون معك كالبلسم الشافي عن تلقي الصدمات ويحاولون أن يدخلوا في قلبك المكلوم السرور وفؤادك المجروح الحبور.. بعيداً عن أية مصلحة كاذبة أو حظوة زائفة أو شيء من حطام دنيا فان أو زائل ..رزقنا الله صحبتهم!

هؤلاء هم الذين تحلو الحياة بهم والعيش في كنفهم ويسأنس القلب بجيرتهم .. من إن مدحتهم يوما أسرّوها في قلوبهم كنزاً وإن أسأت يوما ما هجروك ولم يشنوا عليك بخيلهم ورجلهم ولم يقطعوا حبال الود معك إربا إربا ولم يمزقوا الصحبة شر ممزق ولم يبحثوا عن كل سبيل يسلكونه وكل باب ليوغلوا في تجنبك ويغالوا في تجاهلك!! وهذا الصنف الأخير البعد عنهم غنيمة والخلاص منهم نعمة ونسيانهم فضل من المولى كبير..

أخي محمد

اعلم أن الحياة جميلة وأن الرفيق هو المعين فيها الذي يعينك ويقربك من عمل كل مافيه خير ومفيد وصالح..

واعلم أن الحياة هي لحظات نعيشها.. إما صعبة فنتعلم على مرارتها وحلوة فترتاح النفس لها وتترك فيها أثراً كبيراً وكل من كان سببا في إحداثها.. وتبقى الحياة شريط ذكريات بحلوها ومرها..
واعلم أن كل واحد في هذه الحياة مقدر لما خلق له.. صحيحٌ أن وضع الأهداف مهم والسعي لتحقيقها من أسباب السعادة ولكن أن زاد سقف الطموحات انقلب الأمر إلى ضده..فإن العمر قصير والعبء ثقيل..

أخي محمد

لخص الإمام الشافعي رحمه الله تعالى هذه الحياة من البداية إلى النهاية بأبيات جميلة:

ولدتك أمك يا ابن آدم باكياً *** والناس حولك يضحكون سروراً

فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا *** في يوم موتك ضاحكاً مسروراً

"نعم يا أخي مع دين الله تحلو لنا وبها الحياة.."
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

الذي قال فيه الشاعر مدحا لمقامه:

لغة الكلام كما رأيت على فمي خجلا *** ولولا حب محمد لم أتكلم
ياقائد التوحيد حسبي أنني*** أحد الشداة الهائمين الحّوَمِ
ما حيلة الشعراء قد زاد غناءهم**** رغدا لدى هذا الجمال الأعظم
إن الذي سواك في قرأنه *** حلاّك وصفا بالثناءِ الأعظمِ

لك كل حبي وتقديري أخي محمد…

شكرا لكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله

بداية لم نجد تحية الإسلام يا أخوي أبوظبي 2030
فلا تحرمنا وتحرم نفسك من الأجر في كتابتها بارك الله فيك ….

إن من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى شقاء الإنسان في حياته وإحباطه
هو عدم فهمه الواضح لحقيقة الحياة
أو على أحسن الأحوال الغفلة عن الفهم الحقيقي لهذه الحياة
على أن للإسلام مفهوماً خاصاً للحياة، حددته نصوصه من قرآن وسنة
بالإضافة إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته
من أمثلة عملية من حياتهم الشخصية
تدل على مدى فهمهم للفلسفة التي تقوم عليها الحياة من وجهة نظر الإسلام.

وأن كثيراً من الناس يظن أنه قد خلق لمجرد أن يأكل ويشرب
ويتمتع بطيبات هذه الحياة الدنيا، وأن المسلم ينبغي أن يكون له الحظ الأوفر من متاع العيش
وينظر إلى غيره فيعجب لما أنعم الله عليه من نعم قد يفتقدها المسلم نفسه.

وإن الله تعالى قد خلق الإنسان لمهمة عظيمة، وهي عبادته تعالى
وأن كل ما عدا ذلك مما يقوم به الإنسان من بناء وتعمير وسعي في الأرض
إنما هو لخدمة هذه الغاية، وقد أثبت ذلك من القرآن الكريم
والعبادة التي خلق لها الإنسان هي في حدّ ذاتها ابتلاء
حيث هي مجاهدة للنفس ومكابدة لسطوتها
وهذا الابتلاء يضاف إلى ابتلاءات كثيرة نتحدث عنها فيما بعد
وحياة النبي الكريم محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم
تألم فيه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
من تلكم العيشة التي يعيشها رسول الله صلى الله عليه وسلم
عيشة الضنك والتقشف، حيث أعلن النبي صلى الله عليه وسلم
في نهاية الحوار الذي دار بينه وبين عمر بن الخطاب أن الله تعالى
قد جعل لغير المسلمين الدنيا، وأما المسلمون فلهم الآخرة،
"أما يرضيك يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة"
ثم نضيف هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".

هذه هي فلسفة الإسلام التي ينبغي على كل مسلم أن يتفهمها ويعيها جيداً
بل هذا هو مفهوم الحياة من وجهة نظر الإسلام، فهذه الدنيا دار ابتلاء
والأدلة على ذلك كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال
قول الله تعالى:
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )

وقوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)
وقوله تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)
وقوله تعالى: (… مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ
وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)

وغير ذلك من الآيات الكثيرة في القرآن الكريم التي تدلّ على أن الإنسان في ابتلاء دائم
فهو تعالى يقول: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)
فإن الله خلق الحياة وخلق الموت كل ذلك كان من أجل اختبار الإنسان وابتلائه
والإنسان إما أنه حيّ فيبتلى بصنوف الابتلاءات الكثيرة، أو هو ميت فيبتلى غيره بموته.

وصنوف الابتلاءات كثيرة جدا ًفي هذه الحياة
منها أن يُبتلى الإنسان بالفقر مثلاًلقول الله تعالى:
(اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ)

فالله هو الذي يقتر الرزق، أي يقلله، وما كان ذلك إلا ليرى ماذا يفعل العبد في هذه الحال
ومن صور الابتلاء أيضاً كثرة المال
لقول الله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
فالمال هو فتنة، يختبر به المسلم
وكذلك الأولاد هم أيضاً من صور الابتلاء كما ورد في هذه الآية
والفتنة تعني الاختبار والامتحان، وقد يُبتلى الإنسان بزوجة سيئة
أو تبتلى المرأة بزوج كذلك، أو يبتلى المرء بجار سوء، أو ابن عاق
ومن صور الابتلاء العام ذلكم الضعف العام الذي يمر به مجموع المسلمين
حيث غيرهم من الكفار أقوى منهم، وكذلك الفقر العام الذي يعيشه المسلمون
وغيرهم من الكفار أغنى منهم، وكذلك صنوف المعاصي
التي تؤثر على المجتمع بشكل عام.
هذه كلها ابتلاءات وغيرها كثير، هي من سنن الحياة التي يعيشها المسلم
كما ورد في كل الآيات التي أوردناها سابقاً.

ويحسن بنا هنا أن نفرّق ما بين الابتلاء الذي هو سنة الكون وبين البلاء
فالابتلاء هو ما يمتحن الله تعالى به عباده
من أجل أن يتعرف على مدى إيمانهم ويقينهم بالله تعالى
وهذا ما حدث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن كان معه من المسلمين قبل الهجرة
حيث اضطهدوا في مكة، وعُذبوا ما شاء الله لهم أن يعذبوا
مع العلم بأن الله على نصرهم لقدير كما صرح هو عز وجل:
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).

خليجية

أما البلاء فهو عقوبة يصبها الله على عباده الذين كثرت معاصيهم، وتركوا أمر الله تعالى
وحادوا عن منهجه الذي شرعه لهم، كما فعل الله تعالى بآل فرعون
ومن تبعهم حينما عارضوا موسى وحاولوا حربه، وكذلك كل من حارب الأنبياء والرسل.

وجزاك الله خيرا على هذه النقلة الطيبة والمفيدة
ولا تحرمنا من مشاركاتك المبدعة يا أخوي ………..أبوظبي 2030
وتم حفظ الموضوع لدينا وجاري نشره لدينا مع ذكر المصدر إن شاء الله
وبارك لك ولوالديك ولجميع المسلمين بإذن الله تعالى….آمين

ودمت في حفظ الرحمن

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم على طرحك الطيب
وكل الشكر للمشرف العام على الإضافة القيّمة

أثابكم الرحمن خير الثواب على هذه الإفادة ،
مأجوريــن عليها بإذن الله تعالى.

فائق الاحترام والتقديـر لكم جميعاً
دمتم بحفظ الرحمن ورعايته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
تسلم اخوؤي ع الكلمات الطر
لا عدمنا منك

خليجية اقتباس خليجية
خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبّوب خليجية
خليجية

بداية لم نجد تحية الإسلام يا أخوي أبوظبي 2030
فلا تحرمنا وتحرم نفسك من الأجر في كتابتها بارك الله فيك ….

إن من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى شقاء الإنسان في حياته وإحباطه
هو عدم فهمه الواضح لحقيقة الحياة
أو على أحسن الأحوال الغفلة عن الفهم الحقيقي لهذه الحياة
على أن للإسلام مفهوماً خاصاً للحياة، حددته نصوصه من قرآن وسنة
بالإضافة إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته
من أمثلة عملية من حياتهم الشخصية
تدل على مدى فهمهم للفلسفة التي تقوم عليها الحياة من وجهة نظر الإسلام.

وأن كثيراً من الناس يظن أنه قد خلق لمجرد أن يأكل ويشرب
ويتمتع بطيبات هذه الحياة الدنيا، وأن المسلم ينبغي أن يكون له الحظ الأوفر من متاع العيش
وينظر إلى غيره فيعجب لما أنعم الله عليه من نعم قد يفتقدها المسلم نفسه.

وإن الله تعالى قد خلق الإنسان لمهمة عظيمة، وهي عبادته تعالى
وأن كل ما عدا ذلك مما يقوم به الإنسان من بناء وتعمير وسعي في الأرض
إنما هو لخدمة هذه الغاية، وقد أثبت ذلك من القرآن الكريم
والعبادة التي خلق لها الإنسان هي في حدّ ذاتها ابتلاء
حيث هي مجاهدة للنفس ومكابدة لسطوتها
وهذا الابتلاء يضاف إلى ابتلاءات كثيرة نتحدث عنها فيما بعد
وحياة النبي الكريم محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم
تألم فيه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
من تلكم العيشة التي يعيشها رسول الله صلى الله عليه وسلم
عيشة الضنك والتقشف، حيث أعلن النبي صلى الله عليه وسلم
في نهاية الحوار الذي دار بينه وبين عمر بن الخطاب أن الله تعالى
قد جعل لغير المسلمين الدنيا، وأما المسلمون فلهم الآخرة،
"أما يرضيك يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة"
ثم نضيف هنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".

هذه هي فلسفة الإسلام التي ينبغي على كل مسلم أن يتفهمها ويعيها جيداً
بل هذا هو مفهوم الحياة من وجهة نظر الإسلام، فهذه الدنيا دار ابتلاء
والأدلة على ذلك كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال
قول الله تعالى:
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )

وقوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)
وقوله تعالى: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)
وقوله تعالى: (… مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ
وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)

وغير ذلك من الآيات الكثيرة في القرآن الكريم التي تدلّ على أن الإنسان في ابتلاء دائم
فهو تعالى يقول: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً)
فإن الله خلق الحياة وخلق الموت كل ذلك كان من أجل اختبار الإنسان وابتلائه
والإنسان إما أنه حيّ فيبتلى بصنوف الابتلاءات الكثيرة، أو هو ميت فيبتلى غيره بموته.

وصنوف الابتلاءات كثيرة جدا ًفي هذه الحياة
منها أن يُبتلى الإنسان بالفقر مثلاًلقول الله تعالى:
(اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ)

فالله هو الذي يقتر الرزق، أي يقلله، وما كان ذلك إلا ليرى ماذا يفعل العبد في هذه الحال
ومن صور الابتلاء أيضاً كثرة المال
لقول الله تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
فالمال هو فتنة، يختبر به المسلم
وكذلك الأولاد هم أيضاً من صور الابتلاء كما ورد في هذه الآية
والفتنة تعني الاختبار والامتحان، وقد يُبتلى الإنسان بزوجة سيئة
أو تبتلى المرأة بزوج كذلك، أو يبتلى المرء بجار سوء، أو ابن عاق
ومن صور الابتلاء العام ذلكم الضعف العام الذي يمر به مجموع المسلمين
حيث غيرهم من الكفار أقوى منهم، وكذلك الفقر العام الذي يعيشه المسلمون
وغيرهم من الكفار أغنى منهم، وكذلك صنوف المعاصي
التي تؤثر على المجتمع بشكل عام.
هذه كلها ابتلاءات وغيرها كثير، هي من سنن الحياة التي يعيشها المسلم
كما ورد في كل الآيات التي أوردناها سابقاً.

ويحسن بنا هنا أن نفرّق ما بين الابتلاء الذي هو سنة الكون وبين البلاء
فالابتلاء هو ما يمتحن الله تعالى به عباده
من أجل أن يتعرف على مدى إيمانهم ويقينهم بالله تعالى
وهذا ما حدث لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن كان معه من المسلمين قبل الهجرة
حيث اضطهدوا في مكة، وعُذبوا ما شاء الله لهم أن يعذبوا
مع العلم بأن الله على نصرهم لقدير كما صرح هو عز وجل:
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ).

خليجية

أما البلاء فهو عقوبة يصبها الله على عباده الذين كثرت معاصيهم، وتركوا أمر الله تعالى
وحادوا عن منهجه الذي شرعه لهم، كما فعل الله تعالى بآل فرعون
ومن تبعهم حينما عارضوا موسى وحاولوا حربه، وكذلك كل من حارب الأنبياء والرسل.

وجزاك الله خيرا على هذه النقلة الطيبة والمفيدة
ولا تحرمنا من مشاركاتك المبدعة يا أخوي ………..أبوظبي 2030
وتم حفظ الموضوع لدينا وجاري نشره لدينا مع ذكر المصدر إن شاء الله
وبارك لك ولوالديك ولجميع المسلمين بإذن الله تعالى….آمين
ودمت في حفظ الرحمن

خليجية خليجية

أخ يالمشرف العام (الحبوب)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم,

بداية أقدر لك نصحك لي وهو تاج على رأسي..

وأنا ممتن لك بهذه البصمة الإيمانية والفاصل الجميل الارشادي الاسلامي في موضوعي ..جوزيت الجنة عليه وكتبه الله في ميزان حسناتكم..

تقبل تحياتي ومروري
أبوظبي 2030

السلام عليكم ,,

طرح راائع

سعدت كثيرا بالقرااءه

احسنت الاختيار

لا عدمناك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top