ولِأَنّكَ يا وطني دُرَّةْ
وسماءٌ يحتضنُ الألوانْ
فعلينا نقتلعَ النّعْرةْ
ولْنَسْعى أن نحفظَ قدْرَه
فحرامٌ أن يبقى وطني
مطموراً بين الكثبانْ
ولِأنّكَ يا وطني كوْنٌ
يكبرُ بالحبِّ ولا يرضى
أن يصغرَ بالحقدِ الأعمى
فانبذَ يا ساكنهُ حقْداَ
لا تقلعْ نبتَ الريحانْ
ولِأنّكَ يا وطني فجْرٌ
يضحكُ لا يعرفُ غدْرا
يُطفي النار ويُسقي الصحرا
فاكسبْ أخلاقك من خُلُقِهْ
واسقِ صحراءكَ من عبَقِهْ
واستجْلبْ معنى الإحسانْ
هذا وطنٌ يشكو الغُربةْ
نهجرُهُ إذ نخلقُ فرْقةْ
نكسرُ أوتاد صلابتهِ
إنْ نعزفُ أوتار الفتنةْ
عودوا واستمعوا القرآنْ
إخوانٌ نبقى إخوانْ
إخوانٌ نزرعُ إلْفتنا
يكفي الأضغانُ تُحرِّكنا
يكفي الأوهامُ تشتِّتُنا
يكفي النفخُ بكير الظلمةْ
فمتى نوقف نزفَ قلوبٍ
نُزِفَتْ في نزواتٍ حمقى
ومتى يرتفع الإنسان
في وطنٍ قدّسهُ الرحمنْ
حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات