لا تحزن إنَّ الله معنا /الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله 2024.

خليجية خليجية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين، وإمام المرسلين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعه إلى يوم الدين، ثم الصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وبعد:

فمعلوم موقف الكفار من الرسل من عهد قوم نوح إلى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة، وفي هذه الأيام ظهر ما كانوا يضمرونه وإن تظاهروا بالصداقة والتقارب مع المسلمين متمثلاً ذلك فيما أبدوه نحو خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضل خلق الله أجمعين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من صور قبيحة ومقالات هزيلة شنيعة تمثُّل بعض الرصيد الذي تكنه صدروهم من الحقد والغل على الرسل وأتباعهم، إنهم قد سبُّوا الله من قبل فالمشركون جعلوا له أنداداً ساووهم به، واليهود قالوا (يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ) [المائدة: 64] وقال قائلهم : (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ) [آل عمران : 181] وقالوا لموسى: (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [ المائدة: 24] والنصارى قالوا: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) [المائدة: 17] (اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ) [المائدة: 73] (الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ) [التوبة: 30] واليهود قتلوا الأنبياء: (فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ) [البقرة: 87] وكفروا بعيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام فماذا ينتظر منهم بعد ذلك.

إن ما فعله الدنماركيون ومن شاركهم أو أيدهم في هذه الأيام في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ما هو إلا قليل من كثير (وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ) [آل عمران: 118] ولعل فيما حصل مصالح للمسلمين كثيرة (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [البقرة:216] ومن ذلك:

أولاً: أن المسلمين التفوا حول نبيهم وعرفوا عدوهم فلا ينخدعون بمراوغاتهم.

ثانياً: أن من كانوا يدعون إلى التقارب مع الكفار وإظهار الصداقة والتسامح مع الكفار على حساب الدين كما يسمونه تبيَّن لهم الآن غلطهم فلعلهم يرجعون. حتى لقد قال بعضهم بصريح العبارة: إن أهل الكتاب الآن باقون على إيمانهم وأنهم إخوان لنا في الدين مع أن الله سبحانه قد ذكر أن من قال ذلك فحكمه حكمهم قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ) [ الحشر: 11] وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). [المائدة: 51].

ثالثاً: لعل ما حصل من استنكار المسلمين لهذا الحدث كان سبباً للرجوع إلى سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم عملاً بقول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) [الأحزاب: 21] وقوله تعالى: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر: 7] وقوله النبي صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

وفق الله الجميع لما فيه صلاحهم وصلاح الإسلام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

بقلم : فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

عضو هيئة كبار العلماء

خليجية خليجية

[/]

…..

خليجية

وتسلم أخوي على الجهود الطيبة ….

جعلها الله في ميزان حسناتك ….

و بارك الله فيك …

يزاج الله خيرا
مشكوووور اخوي ….
مشكوووور اخوي ….

سئل الشيخ الإمام عبد الرحمن بن حسن رحمه الله عن خروج النساء بالزينة؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
سئل الشيخ عبد الرحمن بن حسن: عن خروج
النساء بالزينة… إلخ؟
فأجاب: أما خروج النساء من البيوت بالزينة، فيحرم، مخافة الفتنه بالنساء، فإنهن فتنة لكل مفتون.
منقول من كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية الجزء السابع

مشكوووور اخوي …
مشكوور اخووي يزاك الله خير
بارك الله فيكم

استنكار ظاهرة تصوير النساء في الصحف /الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
استنكار ظاهرة تصوير النساء في الصحف
إن من الظواهر السيئة والفتنة العظيمة ظاهرة تصوير النساء على صفحات الصحف لما في ذلك من الشرور والمفاسد العظيمة وضياع الحياء والحشمة اللذين كرم الله بهما المرأة المسلمة وصان بهما عرضها. فالله جل وعلا أمر المرأة المسلمة بالحجاب الساتر قال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين" والجلابيب جمع جلباب وهو الجلال الكبير الذي تجعله المرأة فوق ثيابها ليضفي على جسمها ويغطي ما تحته من زينة الثياب وما قد يظهر من أطرافها خلال تحركاتها، فأمرت أن تضفي من هذا الجلباب على وجهها خلال بروزها للرجال لتعرف بذلك عفتها فلا يطمع بها الفساق ويلاحقها أهل النفاق.
ولم يبح لها إظهار وجهها إلا لزوجها ومحارمها وللنساء اللاتي هن مثلها أو لخاطبها من أجل أن يتأكد من صلاحيتها له فيقدم على التزوج بها أو يتركها. وهذا مما ميز الله به المرأة المسلمة عن غيرها من النساء الكافرات، فلا يستمتع بجمالها إلا زوجها. ولكن في وقتنا الحاضر ابتلينا بدعاة فتنة ينكرون الحجاب ويدعون النساء إلى البروز بزينتهن وجمالهن أمام الرجال، فتأثر بدعوتهم الخبيثة بعض النساء الجاهلات أو ضعيفات الإيمان فصرن يبرزن سافرات في مجامع الرجال وأمام الكاميرات وعلى الشاشات التلفزيونية والفضائية وتظهر صورهن على صفحات الصحف متحديات بذلك أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم غير مباليات بما يترتب على هذا التصرف من الأضرار الفادحة التي تلحقهن وتلحق المجتمع، مما أثار غيرة خادم الحرمين – حفظه الله – لذلك حينما استنكر هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا في مقابلته مع الصحفيين حيث قال لهم: أيرضى ذلك أحدكم لزوجته أو لأمه أو لبنته أو لأخته إنه – حفظه الله – يستثير بذلك غيرة الصحفيين على محارمهم ومحارم المسلمين. ولا شك أن أحداً من هؤلاء الصحفيين لا يرضى بذلك وهم أبناء المسلمين وبلادهم بلاد الإسلام ومهبط الوحي وفيها قبلة المسلمين، فهي بلاد لها وزنها في العالم وأهلها يمتازون عن غيرهم بأنهم في مركز العالم الإسلامي وهم محل القدوة ومسؤوليتهم أعظم من مسؤولية غيرهم. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم منهم والقرآن نزل بلغتهم وبلادهم بلاد الحرمين الشريفين – قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم منبهاً له ولأمته على عظم مسؤوليتهم نحو القرآن: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون) أي إن القرآن الكريم شرف لك ولقومك العرب خصوصاً من هم في جزيرة العرب وفي بلاد الحرمين. وسوف يسألكم الله يوم القيامة عن تعاملكم مع هذا القرآن. وقال تعالى: (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون) إنه يجب على رجال الصحافة في هذه البلاد أن يعوا هذه المسؤولية في صحفهم وما يصدر فيها وأن يحافظوا على شرف المسلمين في نسائهم وأن تكون صحفهم على مستوى المسؤولية والمثالية – ويجب على نساء المسلمين كذلك أن يتميزن عن غيرهن بالمحافظة على كرامتهن وصيانتهن ويتجنبن الظهور بالمظاهر المخلة بالحياء والصيانة، فلا يخرجن سافرات ولا يسمحن بظهور صورهن في الصحف والقنوات لأنهن يمثلن نساء المسلمين، فيقتدي بهن غيرهن، فإذا كن قدوة سيئة تحملن أوزارهن وأوزار من اقتدى بهن. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح والإصلاح.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – عضو هيئة كبار العلماء
جريد الوطن الخميس 5 جمادى الأولى 1445هـ الموافق 1 يونيو 2024م العدد (2071) السنة السادسة

كل شكر لك اخوووي
تـــســلم اخوي

ع الموضوع

يزااااك الله خوي ع الموضووووع…
يعطيك العافية أخوي ع الموضوع
بارك الله فيكم

الإمام أحمد والخباز 2024.

الإمام أحمد والخباز:a4:

حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى.
كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد.
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد
وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخا وقورا تبدو عليه ملامح الكبر، فرآه خباز، ولما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت، فذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز، فأكرمه ونعّمه، ثم ذهب الخباز لتحضير عجينة لعمل الخبز.
سمع الإمام أحمد بن حنبل هذا الخباز يستغفر ويستغفر، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال.
تعجب الإمام أحمد وسأل الخباز عن استغفاره في الليل، فأجابه الخباز: أنه طوال تحضيره العجينة فهو يستغفر، فسأله الإمام أحمد: وهل وجدت لإستغفارك ثمرة؟ والإمام أحمد يعلم ثمرات الإستغفار وفضله وفوائده.
فقال الخباز: نعم، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت، إلا دعوة واحدة.
فقال الإمام أحمد: وما هي؟
فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل.
فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل، ووالله إني جُررت إليك جراً.. :001(6)::001(6):

——————–

تسلميييييييييييييين اختي على القصة
تسلمين اختي صفحة منسية وشكرا على المرور
:0783cb:تسلمين اختي صفحة منسية وشكرا على المرور

نصيحة لأهل الأسهم /الشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله على فضله وإنعامه, أغنانا بحلاله عن حرامه وكفانا بفضله عمن سواه, واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ولا نعبد إلا إياه واشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه وسلما تسليما كثيرا
أما بعد,
أيها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا أن المأكل والمشارب يترتب عليها أثار حميدة أو أثار سيئة على الأبدان فان كانت من الطيبات فإنها تؤثر في القلوب والأبدان تأثيرا حسنا وان كانت خبيثةً فإنها تؤثر على القلوب والأبدان خبثاً وضرراً ولهذا قال الله سبحانه وتعالى { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين)) وتلا هاتين الآيتين الكريمتين ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يأرب يأرب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنا يستجاب لذلك)) وجاء في الحديث : (( كل جسماً نبت من السحت فالنار أولى به)),

والله جل وعلا أباح لنا الطيبات وهو كل طاهر لا مضرة فيه, فكل طاهر لا مضرة فيه فانه مباح, وحرم علينا كل نجس وكل مافيه مضرة وهذا كما في قوله تعالى في وصفه صلى الله عليه وسلم في التوراة { وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ } فما نص الله على انه حلال أو رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنه حلال, قال تعالى { أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ } وقال تعالى { أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ } وقال تعالى{ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ },

وما نص الله على انه حرام فانه حرام قطعاً كالميتة قال تعالى { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ } وقال تعالى { وَحَرَّمَ الرِّبَا } وحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم الرشوة وحرم الله جل وعلا الميسر وهي القمار وقرنه مع الخمر قال تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ *** إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } والميسر هي القمار الذي يسمونه يانصيب وكذلك المراهنات, المراهنات التي تؤخذ عليها الأموال فإنها من الميسر وكذلك كل بيعا فيه غرر وكل معاملة فيها غرر وجهالة ولا تُعلم وأنما تُبنى على المخاطرة والغرر والجهالة فإنها هي الميسر وهي القمار الذي حرمه الله سبحانه وتعالى,

ومن ثما قال العلماء يشترط لصحة البيع أن يكون المبيع مباحاً فلا يجوز بيع المحرمات ويشترط أن يكون الثمن والمُثمن معلومين فلا يجوز بيع المجهول ولا بالثمن المجهول وان يكونا كل من المبيع والثمن مقدورا على تسليمه, شروطاً ذكروها في كتاب البيع إذا لم تتوفر فان البيع غير صحيح وضوابط واضحة بينه للحلال والحرام وأما مالم ينص في الكتاب والسنة على انه حلال أو حرام فهذا يرجع فيه إلى أهل العلم والبصيرة فما اجمعوا على انه حلال أو على انه حرام فأنه حلال أو حرام قطعاً لإجماعهم, لقوله صلى الله عليه وسلم : ((لاتجتمع أمتي على ضلالة)) وقد أجمعوا على تحريم الربا وعلى تحريم الميسر وهو القمار وعلى تحريم الرشوة وعلى تحريم أكل الأموال بغير حق, أجمعوا على هذا إجماعا قطعياً لا شك فيه, فيجب العمل بذلك والتوقف عن ما أجمعوا على تحريمه وأخذ ما أجمعوا على حله, أما ما أختلفوا فيه فإنه من المتشابه الذي يكون موقف المسلم فيه التوقف أستبراءاً لدينه وعرضه حتى يتبين أمره, قال صلى الله عليه وسلم: (( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس, فمن أتقى الشبهات فقد أستبرء لدينه وعرضه, ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام, كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه, الا وأن لكل ملك حمى الا وان حمى الله محارمه, الا وان في الجسد مضغه أذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, الا وهي القلب))

فدل هذا على أن الواجب على المسلم أن يأخذ ما أحله الله ويترك ما حرم الله وما أشتبه ولم يتبين أمره فأنه يتوقف فيه حتى يتبين له أمره أما بإجماع العلماء إما أن يأخذ بفتاوى الراسخين في العلم ممن عرفوا بالعلم والتقوى والورع ويأخذ بفتواهم ويترك الأقوال الشاذة والفتاوى الرخيصة التي لم تبنى على دليل وإنما بنيت على جهل أو هوى, فالواجب على الإنسان أن يستبرأ لدينه وعرضه وأن لا يفتح لنفسه باب التساهل أو أن يُحمل الناس مسؤوليته ويقول هذا بذمة فلان وفلان أفتى بكذا وفلان قال كذا,لا تبرأ الذمة بهذا إلا أن ترجع إلى الضوابط التي وضعها الله ورسوله أذا كنت تريد النجاة لنفسك, أما أذا كنت تريد الطمع ولا تسأل عن الطريق فأنت وما اخترت لنفسك والله المستعان واليه المرد وعنده الحساب سبحانه وتعالى.

فأمور الحلال والحرام وأمور المكاسب أمور مهمة وأمور خطره يجب على المسلم أن يتفقه فيها, وأن لا يقدم إلا على شيء تطمئن إليه نفسه ويرتاح له قلبه, وأما ما تنفر منه النفس أو لا يقتنع به القلب فأن المسلم يتجنبه قال صلى الله عليه وسلم: ((البر ما أطمئنت إليه النفس والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس)) أما الذي يتبع هواه ويريد المال من أي طريق, فهذا هو الذي ضيع نفسه, أفرض أنه حصل على أموال كثيرة فإنها تكون وبال عليه عاجلاً وآجلاً, فهو يتعب في تحصيلها ويتحمل حسابها عند الله سبحانه وتعالى, وفي الأثر : فإن ما قل وكفى خيراً مما كثر وألها.

حتى الحلال أذا الهاك عن طاعة الله فإنه لا يجوز لك قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } وليس الغرض من جمع المال أن الإنسان يصبح ثرياً وعنده أرصده بل الغرض من تحصيل المال أولاً أن ينظر في طريق وصوله إليه هل هو من طريق سليم أو من طريق غير سليم؟
ثانياً أذا حصل عليه فأنه يستعمله في طاعة الله سبحانه تعالى ومنافعه وما أباح الله له وفي طاعة الله بإخراج زكاته وأن ينفق على من تجب نفقته عليه وأن يتصدق منه وأن يحسن كما أحسن الله أليه هذا هو المقصود من المال, فلابد من الفقه في تحصيله أولاً ثم الفقه في تصريفه ولهذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب من لا يحسن البيع والشراء ويمنعه من الدخول في أسواق المسلمين حتى يتفقه في أحكام البيع والشراء, فالأمر مهم جداً فاتقوا الله عباد الله واحتاطوا لأنفسكم واحذروا من الانسياق وراء الأطماع واحذروا من الجشع والطمع, ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم, أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب فا استغفروه أنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنه وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد,
قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أدعو الله أن يجعلني مجاب الدعوة, قال صلى الله عليه وسلم: ((يا سعد أطب مطعمك تُجب دعوتك)) وهذا كما في الحديث يمد يديه إلى السماء يأرب يأرب ومطعمه حرام وملبسه حرام ومشربه حرام, قال فأنا يستجاب لذلك.
أنكم في هذه الأيام تسمعون أو ربما أن بعضكم وقع فيما حصل من قضية الأسهم التعامل بالأسهم, وكم حذر أهل العلم وأهل البصيرة كم حذروا من عدم التسرع وكم حذروا من عدم المبالاة وكم نهوا عن ذلك و أمروا بالتأني والتثبت ولكن الأطماع أخذت كثيراً من الناس فا وقعوا فيما وقعوا مما لا يحسدون عليه الآن, منهم من مات قهراً ومنهم من خُبل عقله ومنهم من وقع مريضاً ومنهم من أُثقل بالديون نتيجة أنهم باعوا أملاكهم واستدانوا وجمعوا ما لديهم وقدموه في هذه المخاطرات فا آل بهم الأمر إلى مالا يخفاكم.

كل هذا نتيجة التسرع وعدم المبالاة وعدم الأخذ بمشورة الناصحين, ولا ندري بما ينتهي الأمر عليه ولكن نقول اللهم سلم سلم ولعل فيما وقع موعظة لمن بقي في قلبه عقل أو تفكير أن يرجع إلى الصواب وأن يقنع بما أحل الله له وأن لا يغامر في هذه المعاملات المجهولة هذه المعاملات المشبوهة الا يغامر فيها,

فقد تعطلت الأسواق الآن تعطل البيع والشراء في العقارات تعطل البيع والشراء في المواشي والأقمشة والأطعمة تعطل البيع في التجارات المعروفة النقية وأنصرف الناس إلى التعامل بهذه الأسهم وهذه الشركات وهذه الأمور التي لا يُعلم مداها فكانت النتيجة أو كانت بعض النتيجة والله أعلم بما تؤول إليه الأمور كانت النتيجة ما سمعتم مما لا يخفاكم.

فعلى المسلم أن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن لا يغامر فقد تعطلت الأعمال الآن حتى الموظف أصبح لا يؤدي الوظيفة على الوجه المطلوب وإنما ينشغل مع الشاشة ومع الأسهم ولا يؤدي عمله فإنما يحضر بصورته وأما قلبه فهو مع الشاشة مربوطاً فيها, حتى في الصلاة كثير منهم لا يعقل الصلاة يحضر جسمه وقلبه مع الشاشات ومع الأسهم يفكر فيها, فأنصرف الناس عما ينفعهم في دينهم ودنياهم إلى مجهول العاقبة ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فعلى المسلم أن يتقي الله وأن لا ينجرف مع الدعايات ومع أصحاب الأطماع الذين روجوا على الناس ليأخذوا أموالهم ويثقلوهم بالديون والغرامات أو الخسارات التي لا طاقة لهم بها, فا اتقوا الله عباد الله, قال صلى الله عليه وسلم: ((لن تموت نفساً حتى تستكمل رزقها وأجلها, فا اتقوا الله وأجملوا في الطلب)).

أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فأن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار,
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
خطبة الجمعة 17 صفر 1445هـ للشيخ العلامة الإمام صالح الفوزان حفظه الله

( الاسد السلفي )

سبحان الله

يعني ألحين الأسهم حراااااااام !!!!!

زين لو إنا نعرف شو الأشياء اللي يتاجرون فيها

شرات بنك دبي الاسلامي …

ع العموووم

تسلم أخوووي " الاسد السلفي "

على الموضوع والفاديه الطيبه

ويزاك الله خير

**********drawGradient()

* حزوووووووووووووووووووووووووون *

بارك الله فيك