وقالت مصادر المركز لـ«البيان» إن الدولة تقع تحت تأثير منخفض جوي في طبقات الجو العليا يصاحبه منخفض جوي في الطبقات السطحية، ما أدى إلى تطور السحب القادمة من الغرب من المملكة العربية السعودية منذ أول من أمس ، وازدادت حدتها نتيجة تعمق المنخفض صباح وظهر أمس، وصاحبها نشاط ملحوظ في الرياح ما أدى إلى هطول أمطار مختلفة الشدة مع برق ورعد وسقوط البرد على بعض المناطق.
وتعاملت فرق الطوارئ في بلدية أبوظبي مع عدد من بلاغات الأمطار صباح أمس، حيث تم تسيير فرق متخصصة لإزالة تجمعات المياه بشكل فوري، وقالت مصادر البلدية إنها قامت برفع جاهزية شبكات تصريف الأمطار وإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها مؤخراً، لضمان فعاليتها التامة في التعامل مع موسم الأمطار، مشيرة إلى أن هناك حصراً سابقاً لأماكن تجمع مياه الأمطار خلال الموسم الماضي.وأشارت إلى أنها حرصت على القيام بشكل دوري على مدار العام الماضي بجولات تفقدية على شبكات تصريف مياه الأمطار، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها، لتجنب أية تجمعات للأمطار.
وأكدت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن فريق العمل المختص بطوارىء الأمطار كان على أهبة الاستعداد، ليتم توزيع الأفراد والمضخات في مختلف المناطق تحسباً لأي تجمع للمياه، وأضافت: «لدينا فريق متخصص للتعامل مع الأحداث والأمور الطارئة وهو فريق الطوارىء، وأشارت إلى الاستعانة بـ10 مقاولين متخصصين في رفع السيارات في حال وقوع أية حوادث مرورية بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، بالإضافة إلى 35 مفتشاً عملوا على مدار الساعة في تنظيم الحركة المرورية في بعض الاماكن، وإجراء بعض التحويلات السريعة في طرق أخرى لتفادي الازدحامات، واستعانت الهيئة بـ 20 مضخة لشفط المياه من أماكن متفرقة من الإمارة بالتعاون مع بلدية دبي.
وشهدت جميع مناطق الشارقة منذ الساعات الأولى من صباح أمس هطول أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة تسببت في تجمع بعض المياه في الشوارع الرئيسية والميادين، حيث انتشرت فرق من البلدية قامت على الفور بسحب المياه المتجمعة، وأعلنت بلدية الشارقة أن فرق العمل التابعة للجنة طوارئ مياه الأمطار منتشرة في إنحاء المدينة للتعامل الفوري مع أي تجمعات للمياه.
وسارعت كل من بلدية عجمان ودائرة الأشغال في أم القيوين في شفط المياه المتراكمة خاصة في عدد من الطرق والدوارات، وأكد يحيى إبراهيم أحمد مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان أن الدائرة بذلت كل جهودها لجعل الطرق الرئيسية خالية من تجمعات مياه الإمطار وتحقيق انسيابية في الحركة المرورية على جميع طرق الإمارة، لافتاً إلى جاهزية فرق الطوارئ بالدائرة، وبين أن إدارة الطرق والبنية التحتية قامت بتوزيع 60 مضخة و25 صهريجا لسحب مياه الأمطار على كافة مناطق الإمارة وذلك من خلال تجهيز 8 فرق بكامل تجهيزاتها، مبينا أن الفرق تعمل على مدار الـ 24 ساعة وتتابع النشرة الجوية اليومية لمواجهة أية حالات طارئة. وأكد مصبح حميد مدير عام دائرة الأشغال في أم القيوين أنه تم تنظيم دوريات في مختلف طرق الإمارة والأحياء السكنية المنخفضة لشفط المياه من أمام الدوارات وساحات المدارس من خلال تجهيز مكائن الشفط والتناكر وعمال الدائرة الذين انتشروا في مختلف أنحاء الإمارة لسحب المياه.
وسارعت دائرة الأشغال في رأس الخيمة بتحريك 54 تنكراً و42 مضخة لسحب المياه من شوارع الإمارة، كما قامت دوريات الشرطة بتنظيم حركة سير المركبات في مناطق الإمارة المختلفة وفتح الاختناقات المرورية، فيما أخلى الدفاع المدني 33 منزلاً من الأهالي وتمت السيطرة على 4 محولات كهربائية شبت بها النيران.
هطلت أمطار تراوحت بين المتوسطة والخفيفة على مناطق متفرقة من إمارة الفجيرة والمناطق المجاورة لها وأدت إلى انخفاض حاد في درجات الحرارة دون مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من العام بلغت 8 درجات مئوية في منطقة مسافي خلال فترة الظهيرة، وهنالك توقعات باستمرار انخفاض درجات الحرارة خلال الساعات المقبلة ليتحول الطقس في المساء وخلال فترة الليل إلى شديد البرودة، جراء مرور كتلة هوائية باردة أثرت على المناطق المرتفعة وتسببت في تدني درجات الحرارة بشكل كبير، أجواء باردة تبشر بموسم شتائي مميز في المناطق الشرقية وسط الطبيعة الجبلية.
الذي استمر هطولها 4 ساعات بشكل متقطع، تشتد تارة وتخف تارة أخرى، حيث لاتزال السماء ملبدة بالغيوم مما يبشر بهطول المزيد من الأمطار.
ناهل وسويحان والهير والعجبان أماكن لم تسجل تساقطاً للأمطار فقط، حيث اكتست بالبياض نتيجة هطول البرد بشكل كثيف خلال تأثر البلاد بالمنخفض الجوي، الذي أحب أن يطلق عليه المتابعون عبر تويتر منخفض «تراحموا»، تيمناً بالحملة التي أطلقتها القيادة الرشيدة لإغاثة أهلنا في بلاد الشام.
لقطات
مواقع التواصل الاجتماعي غصت بالهاشتقات المختلفة، التي تصور فرحة الأهالي بأمطار الخير وتداول المغردون في تويتر صوراً لتأثر البلاد بأمطار الخير والبرد الذي غطى مناطق مختلفة في الدولة، ونشر مزن السواري صورة للبرد الذي غطى مدينة ناهل بالقرب من مدينة العين، الذي بلغ حجمه 10 سم، وبالتالي كان الأكبر ضمن حزام البرد، الذي اجتاح شمالي مدينة العين، وفي منظر نادر الحدوث اكتست العجبان على طريق سويحان بالبياض بعد تساقط البرد، وخرج الأطفال لمناطق مختلفة في الهير فرحين بتساقط البرد.