حذر الاطباء المشاركون في مؤتمر آلام الظهر الذي عقد أمس في أبوظبي، من الأوهام وطرق العلاج الشعبية لآلام الظهر والتي يتم الوصول اليها من خلال شبكة الانترنت وغيرها من الوسائل غير الموثوق بها، مؤكدين أن التشخيص والعلاج الخاطئ يؤدي إلى مضاعفات خطيرة .
حذر المشاركون من اللجوء الفوري إلى التدخل الجراحي لمثل هذه الحالات، خاصة أن هناك الكثير من حالات آلام الظهر لا تحتاج إلى تدخل جراحي ويتم علاجها بنجاح من خلال الأدوية وأحياناً العلاج الطبيعي وفق تعليمات الطبيب المعالج ومن قبل اخصائيين في العلاج الطبيعي . وكشف المشاركون في المؤتمر أن أكثر من 80% من السكان يصابون ويعانون آلام الظهر بدرجات مختلفة ولأسباب عديدة، وأن التشخيص الدقيق والعلاج المناسب في الوقت المناسب يساعد على الوصول إلى الشفاء دون حدوث مضاعفات .
وناقش المشاركون، الذين زاد عددهم عن 150 طبيبا من مختلف المستشفيات على مستوى الدولة في المؤتمر الذي نظمته مجموعة مستشفيات النور في أبوظبي وحاضر فيه اطباء من مدينة الشيخ خليفة الطبية وعدد من المستشفيات، كافة الجوانب المتصلة بآلام الظهر وأسبابها ودور الطبيب العام في التعامل السليم مع حالات آلام الظهر ثم دور الجراح في اختيار الوقت المناسب لإجراء الجراحة مؤكدين أن نسبة كبيرة من حالات آلام الظهر لا تحتاج إلى التدخل الجراحي .
وأكد الدكتور قاسم العوم مدير عام مجموعة مستشفيات النور في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على أهمية مثل هذه المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تهدف في الدرجة الأولى إلى تبادل الخبرات بين الأطباء ومناقشة الاجراءات الواجب اتباعها في التعامل مع الحالات المرضية لما فيه مصلحة المريض في الدرجة الأولى .
وأشار الدكتور قاسم العوم في كلمته إلى ظهور تقنيات متطورة وحديثة في علاج آلام الظهر بداية من مراحل التشخيص باستخدام احدث المعدات والاجهزة الطبية وحتى تحديد العلاج المناسب من قبل الطبيب المختص والذي قد يكون بالأدوية أو العلاج الطبيعي ثم التدخل الجراحي في المرحلة الاخيرة .
وقال الدكتور انطوان سلوم استشاري ورئيس قسم جراحة الاعصاب والعمود الفقري في مستشفى النور، المشرف على المؤتمر، أنه تم استعراض 7 محاضرات عن آلام الظهر وتشخيصها والأسلوب العلمي للتعامل مع هذه الحالات موضحاً أن المؤتمر موجه للأطباء العامين والأطباء العاملين في أقسام التشخيص .
وأكد في محاضرته أن حالات آلام الظهر لا تحتاج في المراحل الأولى إلى استخدام الرنين المغناطيسي في التشخيص حيث قد تكون الحالة خفيفة، وبالتالي قد تحتاج إلى وسائل تشخيصية بسيطة منها تحديد التاريخ المرضي ثم وصف العلاجات المناسبة، مشيراً إلى أن 80% من السكان يصابون بآلام الظهر ولو لمرة واحدة ولأسباب متنوعة منها عدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن وعدم اتباع نظم غذائية صحيحة والجلوس لفترات طويلة في المكاتب .
وقال إن نسب نجاح عمليات الديسك وصلت إلى 95% على ان يكون تشخيص الحالة دقيقاً واختيار الوقت المناسب لإجراء العملية موضحاً ان نسبة كبيرة من حالات آلام الظهر تكون ديسك وانزلاقات غضروفية .
وتحدث الدكتور علي خليل استشاري الغدد الصماء والسكري في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، عن هشاشة العظام، مشيراً إلى انتشار المشكلة الصحية عالميا وفي منطقة الخليج، حيث أشارت إحدى الدراسات المحلية إلى ان 35 إلى 40% من السكان في الإمارات ممن تزيد أعمارهم على 50 عاماً يعانون هشاشة العظام .
وأكد الدكتور علي خليل ان نقص فيتامين “د” الناتج عن عدم التعرض لأشعة الشمس عامل يؤدي إلى الاصابة بالنوع الثاني من هشاشة العظام، والعلاج لمثل هذه الحالات هو التعرض لأشعة الشمس لأخذ الجرعة الكافية منها .
وألقى الدكتور ستيفان فان كروبرورك اختصاصي العظام في مستشفى النور محاضرة عن آلام الظهر مشيراً إلى ان زيادة الوزن والسمنة المفرطة تسببان وبنسبة كبيرة آلام الظهر، وقدم الدكتور عماد موسى اختصاصي أشعة في مستشفى النور محاضرة عن تشخيص آلام الظهر بالتصوير الاشعاعي .
يسلمونيشن ع الخبر
ما قصرتي وربي