:-:-¤ بالصور " عودة ناجي النعيمي " إلى الإمارات ¤-:-: 2024.

تحققت الأمنيات واطمأنت قلوب أسرة الدبلوماسي ناجي راشد النعيمي وهي تستقبل ابنها العائد وسط مشاعر البهجة ودموع الفرح. واطمأن قلب أمه المشتاق الذي انقطع الاتصال بينها وبين ابنها لتعيش ألم الحرمان، وبالأمس رجعت الحياة إلى البيت الذي غطاه القلق والخوف وباتت الأعين تترقب الوصول، وما ان نزل ناجي في ميناء دبا الحصن الجديد حتى باتت فرحة لقياه لا توصف فانهال عليه الأهل والأقارب يهنئونه.

وبدأت الأحضان تلم به من كل صوب، وفي وسط أجواء الفرحة، سقط العم أحمد النعيمي مغشيا عليه لتقله إحدى السيارات إلى أقرب مستشفى، واصطحب الأشقاء ناجي إلى البيت مروراً بالشوارع التي زينت بالأعلام واللوحات الترحيبية، حيث كان ينتظره حشد من النساء والأطفال، من أقربائه وذويه وجيرانه وأهل منطقته، رافعين علم دولة الإمارات مرددين (حمدا لله على السلامة) يا ناجي، وما هي إلا لحظات حتى وصلت السيارة حاملة ابن الإمارات، وباتت الأعين مترقبة منتظره خروجه من السيارة تعيش حلم رؤيته معربة عن فرحتها، وما أن نزل ناجي من السيارة محاطا بأخوته، حتى باتت الحلويات والنقود تتناثر عليه من كل صوب، معلنة سعادتها بعودته إلى منزله سالماً معافى.

ومن أشد اللحظات إثارة هي والدة ناجي التي ما أن لمحته حتى عاشت الواقع بعد أن كانت تعيش خيالا من الحرمان والبعد، فبدأت تحتضنه وتبعتها ابنتاها تهاني وآمنه، اللتان عبرتا عن فرحتهما بالدموع الغزيرة التي عكست شوقيهما وفرحتهما بلقاء أخيهما ناجي، وبدأت الصفوف تتدافع طالبة مصافحة ناجي والاطمئنان عليه.

وبدأت الكاميرات تلتقط الصور من كل زوايا كل حسب موقعه، وبالرغم من صغر حجم البيت إلا ان حجم الحب والسعادة فاقته بآلاف المرات، بعدد الحشود التي جاءت من كل صوب التي أعدت لها عائلة النعيمي خيمة لتتسع لهم، لتلقى حظها من مقابلة ابنهم وأخيهم ناجي النعيمي ابن الإمارات، وبدأت الألعاب النارية والطبول تزين المنطقة بألوانها وأصواتها، وفي وسط الأجواء الفرحة المليئة بالسعادة والأدعية.

جاء نبأ وفاة عم الدبلوماسي ناجي النعيمي كالصاعقة، ليعم البيت حزن مفاجئ، عمه أحمد النعيمي الذي عزم على ملاقاة ابن أخيه في الميناء قبيل دقائق من مفارقته للحياة، ومن شدة فرحته التي انعكست على وجهه الأبوي، لم يستطع التحمل ليقع مغشياً عليه ولم تستطع الإسعافات الأولية ان تنفذه ليعيش فرحة العودة في حين قال مصدر آخر ان الوفاة نتجت عن التدافع أثناء استقبال ناجي.

رحل إلى الرفيق الأعلى بعد أن اطمأن على سلامة ابن أخيه ناجي بعد معاناة انتظار دامت الأسبوعين، واختتم لحظاته الأخيرة برؤية ناجي الذي يمثل له الابن البار، وعم الجو مزيج من الحزن بفراق عمهم أحمد النعيمي، وفرحة عودة ابنهم وأخيهم ناجي النعيمي، وبعد علو الأصوات والتهليل، غمر البيت سكون غريب، يعلن الحداد والحزن على فراق العم جاء بعد فرحة الوصول، تغمد الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان.

ومن جانبه توجه ناجي النعيمي بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شاكراً سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والمسؤولين بوزارة الخارجية على جهودهم الكبيرة التي تكللت بإطلاق سراحه وعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن، كما شكر حكومة العراق والقوى السياسية بمختلف أطيافها على مساعيهم التي عكست الصداقة والعلاقة الوطيدة بين البلدين

ناجي برفقة رئيس الدولة " خليفه بن زايد آل نهيان "

ناجي برفقة نائب رئيس الدولة " محمد بن راشد آل مكتوم "

ناجي برفقة ولي العهد الامين " محمد بن زايد آل نهيان " بو خالد

وبرفقة وزير الخارجية " عبدالله بن زايد آل نهيان "

::

نحمد الله الذي رده إلى أهله .. واعاد الابتسامه إلى ذويه ..
::

في أمان الله