تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » { أزمة آلحب ،, ومشكلة الإشتهـــآء ~ !

{ أزمة آلحب ،, ومشكلة الإشتهـــآء ~ ! 2024.

  • بواسطة
خليجية

:
:
كتاب ..
اقتنيتهُ مؤخراً ..
راقني ما فيه .. ولـذا رغبتُ في أن أضع لكم مقتطفاتٍ منه
عسى أن تنال إعجابكم .. 🙂
:

أزمة الحب .. ومشكلة الإشتهاء .. :

هناك فرق .. بين أن تحب شيئاً .. وبين أن تشتهيه ..!
فقد تشتهي أشياءاً كثيرة .. تمر بعينك في اليوم الواحد .. قد تستطيع الحصول عليها وقد لا تستطيع ..!

إن لم تحصل عليها .. لا تتألم .. وسرعان ما تنساها لـ أنك وجدت أشياء أخرى بديلة كنت تشتهيها ..!

أما عندما تحب شيء .. فـ الأمر مختلف .. فـ أن تحب شيئاً يعني أنك تصر على أن يكون لك .. يعني أنك لا يمكن أن تمل منه حتى لو طلبته كل يوم .. !

الإشتهاء يكون بـ العين .. فـ يرتبط بـ الحواس ..
أما الحب .. فـ يكون بـ القلب .. ويرتبط بـ المشاعر ..!
لـ ذا فـ إن أكثر الذين يحبون بعيونهم .. يحبون كل يوم .. بل وكل ساعة .. ولكنهم في حقيقة الأمر لا يحبون .. وإنما يشتهون لأنهم على استعداد لـ تغيير رأيهم فيما يحبون : إذا ما بلغوا منه مرامهم أو افتتنوا بـ غيره .. وهكذا دواليك ..!

وهنا ..

تكمن مأساة الإشتهاء .. في العلاقة بين الرجل والمرأة .. :
إذ سرعان ما ينطفئ ذلك الوهج والتوقد الذي تحدثه لحظات الإعجاب والإنبهار ..!
وهكذا يدب الفتور في الحياة الزوجية التي تقوم على اختيار العين ورغبات الجسد وحدها ..!
وإذا لم يكن هناك مشاعر تملأ القلب فإن بهجة النظر تفقد توهجها وانبهاراها .. ومتعة الحواس لا تعود إلى اتقادها الأول على الإطلاق وهنا يحدث شرخ عميق ..
يليه الإنكسار ..
ثم التهاوي والصدمة ..!

قد يشتهي الرجل المرأة .. وقد تشتهي المرأة الرجل .. كما يشتهي الإنسان أي شيء يعجبه فـ يرغب في الحصول عليه ولكن سرعان ما يكتشف أنه لا يحتاجه إلى الأبد في فحياته .. وليس ذلك هو الحب ..!

وليس على الاشتهاء تبنى البيوت .. ومشاريع الحياة الناجحة الطويلة
ولكن
على الحب الذي يواصل عطاء الدفء المضيء والمشاعر السخية حتى بعد انتهاء مرحلة الانبهار والمتعة …!
ولـ ذا ..

لا عجب أن نرى ارتفاع نسبة الانهيار السريعة في حالات الزواج التي تتم باشتهاء العيون في زمن لم يعد الناس فيه يميزون بين مشاعر القلب وشهوة الجسد ..
في زمن .. أصبح فيه الحب أزمة .. والاشتهاء مشكلة ….!!

،,

كتاب
” النصف الآخر لـ الحب “
لـ الدكتور محمد أبو بكر حميد

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.