عرض مهرب بضائع مقلدة على أحد مفتشي قرية الشحن التابعة لجمارك دبي مبلغاً مالياً ضخماً، لتحصل شحنته على الإعفاء والتخليص الجمركي من دون تفتيش البضاعة وتسهيل إجراءات عبور الشحنة، وفق المدير التنفيذي لعمليات الشحن في الجمارك محمد مطر المري، الذي رفض الإفصاح عن تفاصيل عملية رشوة المفتش، بحجة أن القضية أحيلت إلى المحكمة.
وقال المري لـ«الإمارات اليوم» إن «مفتشي الجمارك محاصرون بالاغراءات المالية، إذ يتعرضون دائماً إلى محاولات الرشوة من قبل المهربين، للسماح بعبور شحناتهم غير القانونية»، مضيفا انه «وللتصدي لهذه المحاولات شجعت جمارك دبي المفتشين على الإفصاح عند تعرضهم لاغراء مالي من خلال منح المفتش 20٪ من قيمة الرشوة»، لافتاً إلى أن «الرواتب الشهرية المرتفعة والحوافز المالية المرتبطة بالضبطيات والتكريم السنوي للمفتشين، أسهم بشكل فعال في محاربة إغراءات الرشاوى وازدياد أعداد الضبطيات وتشديد الرقابة على المنافذ».
وأفاد المري بأن «المفتش بعد ابلاغه عن الرشوة المعروضة عليه، تتم مخاطبة شرطة دبي والنيابة العامة، لتنفيذ كمين لاستدراج المهرب وتوثيق محاولة رشوة المفتش عبر تصوير مرئي وتسجيل صوتي للمهرب أثناء تسليمه المبلغ»، لافتاً إلى أن «المهرب مقدم الرشوة توجه له تهمتي محاولة عرض رشوة على موظف أثناء أدائه عمله الرسمي، والتهريب». ويعد الجانب الأمني أحد التحديات التي تواجه العمل الجمركي، التي تحرص جمارك دبي على تنميتها على اعتبار أنها خط الحماية الأول لجميع منافذ الدولة، ويتم ذلك من خلال بناء المقدرة النفسية والمهنية للموظفين (1118مفتشاً جمركياً) وتطوير أنظمة العمل واستخدام أحدث الأجهزة التقنية في مجال المراقبة وفحص البضائع، بحسب حجمها وتوافقها مع آلية الشحن، وزودت منافذ الطرود السريعة والعادية بأجهزة مسح أمنية متخصصة، كما ربطت المنافذ الجمركية كافة بشبكة تلفزيونية متطورة لمراقبة الحركة في المنافذ وخارجها. وأكد المري أن «مفتشي الجمارك يخضعون لدورات تدريبية متواصلة للارتقاء بمهاراتهم، وتطوير قدراتهم من أجل أداء مهامهم في حماية المجتمع المحلي من دخول المواد المخدرة والممنوعة، أو تمريرها إلى دول أخرى عبر المنافذ الجوية والبحرية والبرية»، مشيراً إلى أن «الدورة التدريبية الأولى تستمر ثلاثة أشهر، وتتم بالتعاون مع أكاديمية شرطة دبي، يتعرف خلالها المفتش على الإجراءات الخاصة بعمله وأنواع الأسلحة والمتفجرات والمخدرات، على أن يُوزع المفتشون مجتازو الدورة على مختلف المنافذ، ويتم تقييم المفتش بعد ثلاثة أشهر من عمله الميداني». ويخضع المفتشون إلى اختبار التحليل النفسي العاطفي، وبناء على نتائجه يتم تحديد المكان المناسب لعمله، ويتلقى المفتشون دورات متنوعة نظرية وعملية، تساعدهم في الكشف عن المخدرات والمواد الممنوعة، منها الأمن والسلامة، والحس الأمني، وطرق التفتيش، وتعلم أساليب الكشف عن المخدرات، وطرق التهريب وأساليبها، والتحقيق، فضلاً عن الدورات المتعلقة بشؤون الإجراءات الجمركية، والحماية.
يعد المختبر المتنقل الأول من نوعه في الدولة، إذ يعمل على مدار الساعة، ويساند في حماية منافذ الدولة من خلال التعرف إلى أنواع الشحنات والبضائع، ويقوم بالتحليل الآني للمواد والعينات، كما يشمل أجهزة لتحليل المواد الكيمياوية وأجهزة للتعرف إلى المواد المشعة وتصنيفها وأجهزة للكشف عن المتفجرات والأسلحة والمخدرات.
ويحتوي المختبر على كاميرا للرقابة الخارجية، ويرتبط مباشرة بغرفة العمليات في جمارك دبي، ويضم جهاز كمبيوتر يقوم بإرسال تقارير مباشرة إلى الغرفة عن سير العمليات ونتائجها.
أجهزة المسح الإشعاعي
عبارة عن أجهزة تفحص كل أنواع البضائع على المنافذ، من خلال المسح الضوئي والإشعاعي للبضائع للكشف عن الممنوعات وإحباط محاولات تهريب البضائع المقلدة والمخدرات والأسلحة، كما تم الاعتماد على آخر تقنيات المسح الأمني في العالم، وهي أجهزة مسح الحاويات التي تستخدم حالياً في جبل علي، إذ يمكن التعرف إلى محتويات الحاوية بسهولة والكشف عن المهربات بداخلها.
وحدة الكلاب الجمركية
استحدثت جمارك دبي وحدة للكلاب الجمركية، لمساعدة المفتشين في الكشف عن المخدرات والأسلحة والمتفجرات، وتضم أنواعاً مختلفة من الكلاب المدربة جيداً من نوعي «لابيدور» و«مالينوا»، إذ يتم تدريب الكلاب للعمل في مجال البحث الأمني، وتطويعها لخدمة الإجراءات التفتيشية الجمركية، وتسهم الكلاب الجمركية في احباط تهريب الممنوعات.
والله الرشوآت بلشه احينْ
بس كشخه خطط الجمارك
شكرا
اشڪر توآجدج آلعـطر آلغــآلي
ولآهنتيّ ..~
|
.