*********
أنْ تجرّب حلاوة الرضا هو أن تمنح نفسك جرعة مجانية من البهجة والسرور. أعرف ذلك عن يقين وقد زاد سروري اليوم حين قرأت عن تجربة أجراها على الطلبة احد أساتذة علم النفس في جامعة ميتشيجن الأمريكية. فقد دأب البروفسور كريس بيترسون على تكليف طلبته بكتابة رسالة شكر لأي شخص يختاره الطالب ولأي سبب. واكتشف أن كتابة تلك الرسائل منحت الطلبة عنصرا ملموسا من الرضا والسعادة التي استمر أثرها طويلا.
إذا انتابك إحساس بالضيق أو الضجر خذ من الوقت بضع دقائق لا أكثر. امسك بالورق والقلم وسجل الأشياء الصغيرة التي تشعرك بالرضا بدءا بمعروف أسداه صديق ومرورا بأصناف الطعام التي تفضلها أو المتعة التي تشعر بها في حمام السباحة أو إحساسك بأن صوتك الانتخابي يساهم فعليا في تغيير حكومة. لو جعلت لحظات الرضا جزءا من روتينك سوف تشعر بسعادة مضاعفة كل يوم. فمن المؤكد علميا أن الرضا يمنح صاحبه دفعات من الطاقة والحضور الذهني. ويقول الباحثون أن الإحساس بالرضا يجعل نومك هادئا ويدفعك لمزيد من النشاط الجسماني ويقلص إحساسك بالضغط العصبي فتشعر بتحسن في الصحة وكفاءة في الأداء.
**********drawGradient()
الرضا بوابة مجانية لدخول حالة اكتمال وانسجام. ومن المؤكد أنها حالة تفتح أبوابا جديدة للتواصل مع الآخر.
امنح نفسك الطيبة فرصة. ارصد تلك الأشياء الصغيرة في حياتك التي تمنحك إحساسا بأن الحياة حلوة.
اكتب رسالة لشخص ما، قريب أو صديق، واشكره على لفتة أو مجاملة فاتك أن تشكره عليها من قبل. إذا صادفك عابر سبيل الق عليه بتحية يكافئك بابتسامة.
حين تجلس إلى مائدة الطعام اطلب من كل فرد من أفراد الأسرة أن يتذكر موقفا جعله يشعر بالرضا أثناء اليوم.
خصص جائزة لولدك إذا كتب لك رسالة وعدد فيها الأسباب التي تجعله يشعر بالرضا عن نفسه وعن دنياه.
فمن يدري ربما كبر هذا الولد وأصبح أستاذا للطب النفسي يشار إليه بالبنان.
أتمنى حياة سعيده لكل زوجين ..:002(7):
* حزووووووووووووووووووووووووووووووووون *