جميلة في شروقها وغروبها،فاتنة تسحر العيون بألوانها،ماأروع منظرها عندما تطل علينا،وماأحلى أشعتها حين تلاعبنا تارة وتطاردنا تارة أخرى،وما أشهى لهيبها حين يلفح أجسادنا ،إنها عروس السماء والأرض،تطل علينا في الصباح بنورها الناعم و المتلألئ مبتسمة فرحة بولادتها من جديد،في كل صباح أنظر إليها،تجمد عيناي من شدة فتنتها وجمالها،ويبحر عقلي في دنيا الجمال،ويتهاوى قلبي مسحورا بألوانها الرومانسية.
تهاجمنا عند الظهيرة بلا رأفة ولا رحمة،يهرب الجميع من سطوتها ومن وقودها المحرق.
وتودعنا عند المساء بدموع نورانية،دموع الوداع….دموع الرحيل،دموع ترسم
لنا لوحة تنطق بعظمة من صورها وجعلها آية لقوم يتفكرون.
يانبض الحياة:أقسم الله بك بالقرآن،وأحبك العشاق فغرفوا من ألوانك الرقيقة أعذب الكلمات،وتأملك الشعراء فطرزوا من نورك أجمل الأبيات.
ماسر جمالك أيتها الشمس؟!فأنت في الصيف تحملين صفات الأقوياء ،القوة …القهر.. السلطة …والقرار،وفي الشتاء تحملين صفات الأم، الرحمة…الحنان …العطف و الجمال،إنك في الشتاء كامرأة في خدرها،تتسترين وراء السحب لتحرمي المخلوقات من التمتع بجمالك،وعندما تكتوي المخلوقات بشوقها لك،تعطفين عليها، وترتدين الخمار،وتسمحي للمخلوقات بالتمتع ببعض من فتنتك.
في الحقيقة أنا محتار في أي فصل تكونين أجمل،ولكني على ثقة بأنك شمس
واحدة خلقك رب واحد بأقنعة مختلفة،وبأنك تحملين الخير في كل الفصول وبكل الأقنعة ولكل مخلوقات الأرض.