تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما الجزء التااسع .

الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما الجزء التااسع . 2024.

ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخاف على أمته من هذا الغلو ويحذرهم من أسبابه، فقد روى أبو داود بسند جيد عن عبد الله بن الشخير -رضي الله عنه- قال: خليجية انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلنا: أنت سيدنا. فقال: السيد الله تبارك وتعالى. قلنا: وأفضلنا فضلا وأعظمنا طولا، فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم خليجية . وعن أنس -رضي الله- عنه خليجية أن أناسا قالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا. فقال: يا أيها الناس، قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل خليجية . [رواه النسائي بسند جيد] .
وهذا كثير في السنة، كقوله -صلى الله عليه وسلم- إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله رواه الطبراني .

وتقدم أنه -صلى الله عليه وسلم- قال له رجل: خليجية ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله مثلا، ما شاء الله وحده خليجية ؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- هو سيد الخلق وأفضلهم وخيرهم، لكنه يكره المدح سيما أمام الممدوح، حتى قال: خليجية إذا لقيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب خليجية رواه مسلم ؛ وما ذاك إلا أن المدح قد يوقع الممدوح في الإعجاب والكبرياء التي تحبط الأعمال أو تنافي كمال التوحيد، وقد افتخر -عليه الصلاة والسلام- بالعبودية لربه، وهي الذل والتواضع له، وذلك شرف وفضيلة؛ ولذلك ذكره الله باسم العبد في قوله -تعالى- خليجية وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا خليجية .
وفي قوله: خليجية سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ خليجية وقوله -تعالى- خليجية الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ خليجية وقوله: خليجية وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ خليجية .
فإن العبودية لله -تعالى- تقتضي غاية الذل وغاية المحبة؛ فالتذلل لله -تعالى- يستدعي الخضوع والخشية والاستكانة لله تعالى، وأن يرى نفسه حقيرا ذميما مقصرا في واجبه، فيرجع إلى نفسه بالمعاتبة، ويعترف لربه بالفضل والإنعام، وكذلك الحب يستدعي محبة ما يحبه الله وكراهة ما يكرهه من الأقوال والأفعال والإرادات، فظهر بذلك كمال صفة العبودية لرب الأرباب.

موته -صلى الله عليه وسلم- كغيره من الأنبياء والرسل

(5) موته -صلى الله عليه وسلم- كغيره من الأنبياء والرسل، قال الله -تعالى- خليجية إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ خليجية وقال -تعالى- خليجية وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ خليجية .
ثم إن المسلمين يدينون جميعا بأن الأنبياء قبله قديما قد ماتوا وانقضت أعمارهم التي كتب الله لهم في الدنيا، وأصبحوا في عالم البرزخ، وحيث ورد في النصوص ما يقتضي حياة الشهداء، كقوله -تعالى- خليجية وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ خليجية .
فإن الأنبياء أولى بهذه الحياة، ومعلوم أن الشهداء قد خرجوا من هذه الحياة الدنيا، وقد قسمت أموالهم بين الورثة، وحلت نساؤهم لغيرهم، فكان ذلك أوضح دليل على موتهم، ولكن الله -تعالى- نهى أن نقول لهم أموات في قوله -عز وجل- خليجية وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ خليجية . وهذه الحياة لا نعلم كيفيتها إلا أنا نتحقق أن أرواحهم خرجت من أبدانهم، وأن أعمارهم انقضت، وأعمالهم قد ختمت، وقد فسرت حياتهم في الحديث الصحيح بأن أرواحهم جعلت في أجواف طير خضر تعلق في شجر الجنة ، وهذا يحقق أنها قد فارقت أبدانهم، وإنما تميزوا بهذه الحياة الخاصة، ومعلوم أن الأنبياء والرسل أولى بهذه الحياة، وبكل حال فإنها لا تمكنهم من إجابة من دعاهم، أو إعطاء من سألهم، فنحن نعتقد أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- في حياة بزرخية أكمل من حياة الشهداء، وقد تميز بحماية جسده عن البلى، كما ثبت في سنن أبي داود عن أوس بن أوس عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: خليجية إن من خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا من الصلاة علي فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا: يا رسول الله، كيف تعرض عليك وقد أرمت؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجسام الأنبياء خليجية ، وهذا أوضح دليل على أن روحه قد خرجت من جسده، ورفعت إلى الرفيق الأعلى، كما كان ذلك آخر طلبه من الدنيا، وكذا قد ورد في الحديث عن أبي هريرة قوله -صلى الله عليه وسلم- خليجية ما من مسلم يسلم عليَّ إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام خليجية رواه أبو داود ، وفي كيفية هذا الرد خلاف، والله أعلم بذلك.
وقد روى أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خليجية لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم خليجية ، وروى الحافظ الضياء في المختارة وغيره عن علي بن الحسين بن علي -رضي الله عنه- أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيدخل فيها فيدعو، فنهاه وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: خليجية لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا؛ فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم خليجية ، وقال سعيد بن منصور حدثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني سهيل بن أبي سهيل قال: رآني الحسن بن الحسن بن علي -رضي الله عنهم- عند القبر فناداني فقال: ما لي رأيتك عند القبر؟ فقلت: سلمت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إذا دخلت المسجد فسلم، ثم قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: خليجية لا تتخذوا قبري عيدا، ولا تتخذوا بيوتكم مقابر، وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم، لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد خليجية ما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء ؛ فهذه الآثار تدل على شهرة ذلك عند السلف، وحرصهم على حفظ هذه السنة وتبليغها، ومعنى قوله: خليجية لا تجعلوا بيوتكم قبورا خليجية أي لا تعطلوها من الصلاة فيها والدعاء والقراءة، فتكون بمنزلة القبور التي لا تجوز الصلاة عندها، والمراد صلاة التطوع.
ولا تتخذوا قبري عيدا نهى -صلى الله عليه وسلم- من زيارة قبره على وجه مخصوص واجتماع معهود بحيث يكون كالعيد الذي يتكرر الاجتماع فيه في زمن محدد، ويحصل به فرح واغتباط يعود ويتكرر كل عام مرة ومرارا، ثم أخبرنا بأن صلاتنا تبلغه أين ما كنا ، يعني أن ما يناله من الصلاة والسلام حاصل مع القرب والبعد، فلا مزية لمن صلى عليه أو سلم عند القبر، وهذا معنى قول الحسن بن الحسن ( وما أنتم ومن بالأندلس إلا سواء )، ومن قصد القبر للسلام فقط، ولم يكن قصده المسجد؛ فقد اتخذه عيدا كما فهم ذلك الحسن بن الحسن -رضي الله عنه- وقد كره الإمام مالك -رحمه الله- لأهل المدينة كلما دخل إنسان المسجد أن يأتي القبر النبوي؛ لأن السلف لم يكونوا يفعلون ذلك قال: (ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ).
وقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- وكذا كبار التابعين يصلون في المسجد النبوي خلف الخلفاء الراشدين أغلب الأوقات، ثم ينصرفون بعد السلام، أو يجلسون في قراءة أو عبادة، ولم يحفظ عنهم الإتيان إلى القبر بعد كل صلاة، بل يكتفون بالصلاة والسلام عليه في التشهد، وذلك أفضل من الوقوف أمام القبر لذلك، رغم تمكنهم من الوصول إلى القبر في حياة عائشة وبعدها، قبل بناء الحيطان دونه، بعد أن أدخل في توسعة المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك .
وبكل حال فإن الصحابة لم يكونوا يعتادون الصلاة والسلام عليه عند قبره، وإنما كان بعضهم يأتي من خارج إذا قدم من سفر فيسلم عليه ثم ينصرف، كما نقل ذلك عن ابن عمر ولم يحفظ عن غيره من الصحابة، ولم يكن يفعله دائما، فتكرار ذلك كل وقت بدعة ووسيلة إلى تعظيمه أو دعائه مع الله، وقد اتفق الأئمة -رحمهم الله- أن من سلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- وأراد الدعاء لنفسه لا يستقبل القبر، وإنما يستقبل القبلة التي هي أفضل الجهات وأرجى لقبول الدعاء، وأما الحكاية عن مالك أنه قال للمنصور: ولم تصرف وجهك عنه.. بل استقبله واستشفع به.. إلخ فهي حكاية موضوعة مكذوبة عليه، كما حقق ذلك العلماء رحمهم الله .

ربي يعطيج الف عافيه أختي ع الموضوع المفيد
ربي يعطيج الف عافيه , ونتريا يديدج دوم ,
لا خلا ولا عدم منج ,ْ~
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيج ريوومة ع الطرح المفيد

ولا عدمنا الرحمن من يديدج

ربي يحفظج

وعليكـــــــــــم الســــــــــــــلام ورحمـــــــــــــــــة الله وبركاتــــــــــــــــــه

جـــزاك الله خيـــــر على الموضــــوع الميســــر ريووووومة
وبــــارك الله فيـــــج على مشااااركاااتج الطييييبة والجمييييلة
وإن شااااااء الله دووووووم بإذن الله تعااااالى وقدره

ودمتي بحفظ البااااااري

يزااكم الله خير وباارك الله فيكم ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.