جهة حكومية في أبوظبي تتكفل بعلاج «راشد» 2024.

راشد يتلقى العلاج حالياً في مستشفى ألماني. الإمارات اليوم
تكفلت جهة حكومية في أبوظبي بعلاج الطفل المواطن (راشد) في أحد المستشفيات المتخصصة في المانيا، وسافر الطفل قبل يومين ويتلقى حالياً العلاج اللازم.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 25 من يناير الماضي، قصة معاناة الطفل (راشد)، الذي كان ينتظر إجراء عملية بتر لساقه، بسبب ضيق الشرايين التي تنقل إليها الدم، إذ قال تقرير طبي صادر من مستشفى توام في العين، إن نسبة الدم التي تصل الى ساق راشد لا تتجاوز 20٪ من الكمية التي تحتاج إليها، ما يسبب آلاماً شديدة للطفل، تمنعه من الحركة والتنقل وعيش حياته بصورة طبيعية.
وسبــق لوزارة الصحــة أن تكفـلت بسفر راشد إلى المانيا للعلاج على نفقــة الدولة، كما سافر إلى تايلاند والهند.
وقالت (أم راشد) لـ«الإمارات اليوم» إن «معاناة طفلها المعاق سمعياً بدأت منذ انفصال رجله اليسرى اثر تعرضه لحادث مؤلم قبل سبع سنوات، إذ اعيدت إليه الساق بعملية جراحية دقيقة اجريت له في مستشفى توام، واستكملت في عدد من المستشفيات خارج الدولة، ما عرضه لكثير من المصاعب الصحية بسبب خضوعه لعمليات جراحية غير ناجحة».
وأوضحت أن مراحل العلاج التي مر بها طفلها منذ الحادث بدأت بعمليات ترميم لركبته المهشمة في بريطانيا، التي اوصت بإعادته مرة اخرى لإتمام بقية العمليات الجراحية، لافتة إلى أنها لم تستطع تسفيره مرة اخرى إلى بريطانيا، واضطرت إلى استبدال الرحلة العلاجية إلى مستشفى في المانيا، على نفقة الدولة.
وأضافت أن «طفلها أمضى ثمانية أشهر تحت الرعاية الطبية في المانيا، قبل أن يسمح له الأطباء بالعودة إلى الإمارات، وطلبوا منا أيضاً مراجعتهم بعد ستة أشهر، لاستكمال العلاج، لكن ذلك لم يتيسر، وتم نقل علاج راشد بمستشفى في تايلاند ومن بعدها الهند»، مشيرة إلى أن «العلاج في تايلاند والهند لم يكن على المستوى المطلوب».
وتابعت (أم راشد) «بعد رحلة العلاج الآسيوية عدنا الى مستشفى راشد في دبي، حيث خضع الطفل إلى عمليتين جراحيتين من دون حدوث تقدم في الحالة، وذلك منذ ثلاث سنوات»، مضيفة أن «الساق بدأت أخيراً في التحول إلى اللون الأصفر بل وتعطلت بعض وظائفها الحيوية، وأصبح (راشد) يعاني آلاماً شديدة من ساقه جراء استخدامها في حياته اليومية، وقرر الاطباء المحليون المتابعون لحالة الطفل الإسراع بإجراء عملية بتر الساق في أقرب فرصة وفقاً لـ(أم راشد).
وأعربت والدة الطفل عن سعادتها وشكرها العميقين للجهة التي تكفلت بسفر ابنها للعلاج في المانيا.