شكا سكان في الشارقة كثرة تراكم الفضلات ومخلفات جلسات الشواء والطعام والشراب التي تنتشر على مختلف مناطق كورنيش ممزر الشارقة، مطالبين البلدية بالعمل على تنظيف الكورنيش بصورة منتظمة من الفضلات والمخلفات التي يتركها بعض السكان هناك وتنتقل إلى شاطئ الممزر والكورنيش، وتشكل مظهراً سيئاً ومنفراً، كما أنها تعيق الآخرين من ممارسة رياضة المشي والجري، إذ تنتشر كميات من الأشياء والمواد الحادة والزجاج والعلب الفارغة على طول الشاطئ، ما قد يتسبب في إيذاء المتريضين وجرحهم.
من جانبه، أكد مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان المعلا، أن «سلوكيات بعض الأفراد تؤدي إلى تلوث المكان، والبلدية تنسق مع شركة بيئة بخصوص نظافة مناطق الشارقة كافة، من بينها كورنيش الممزر، وتسعى البلدية والشركة إلى الحفاظ على الكورنيش نظيفاً خالياً من كل ما يشوه المنظر العام أو يمكن أن يتسبب في الأذى للسكان ومرتادي كورنيش الممزر»، متابعاً «نعمل على متابعة جميع الملاحظات والعمل على تنفيذها فوراً بما يخدم السكان ويجعل تلك الأماكن جاذبة لهم».
وتفصيلاً، قال سكان في الشارقة لـ«الإمارات اليوم»، إن «عدم تنظيف الكورنيش باستمرار يحرمنا من الاستمتاع بالجلوس والحركة مع أطفالنا هناك في تلك المنطقة الجاذبة».
وذكر أحد السكان، يدعى نادر البيطار، «أنا أستغل عطلة نهاية الأسبوع في التنزه مع أفراد أسرتي وبعض الأصدقاء على كورنيش الممزر في الشارقة، خصوصاً في الفترة المسائية».
وأوضح أن «المكان فسيح ومواقف السيارات متاحة ومساحات الجلوس والتنزه متوافرة بشكل جيد، لكن ما ينقص المشهد هناك على ممزر الشارقة هو النظافة، خصوصاً على الشاطئ، فلا نتمكن من السباحة وكذلك اطفالنا، حيث نخشى عليهم من تلك الفضلات التي لا تخلو من المواد الحادة والزجاج، وهو ما يحرمنا في كثير من الأحيان الاستمتاع بالوقت هناك».
وأضاف البيطار أنه يضطر إلى إلغاء جزء من برنامجه الترفيهي بعد الانتهاء من الشواء وتناول الطعام، مشيراً إلى أنه «في بعض الأحيان نرغب في السباحة أو التنزه والمشي والجري على الرمال والشاطئ، لكن حجم الفضلات والمواد الحادة الجارحة تحرمنا من ذلك»، مطالباً البلدية بضرورة استمرار العمل على تنظيف الشاطئ وإزالة المخلفات بحيث تبقى المنطقة عموماً جاذبة للزوار والمرتادين.
وقال ساكن آخر، يدعى عيسى جواد، «بشكل عام تعتبر منطقة كورنيش الممزر منطقة جاذبة وفي غالب الأحيان تعتبر أفضل من منطقة البحيرة، خصوصاً ان الشواء مسموح فيها، وممنوع في منطقة كورنيش البحيرة، وهي بالتالي منطقة مفضلة لدى أغلبية العائلات والأفراد محبي الشواء، لكن المشكلة الكبرى هناك أنه في معظم الأيام يكون منظر الكورنيش سيئاً ومملوءاً بالفضلات، وهو منظر منفر ومسيء ولا يتناسب مع كونها منطقة جاذبة للسكان».
وأشار إلى أنه «في كثير من الأوقات لا نستطيع المشي على الرمال خوفاً من التعثر بقطعة حادة أو بزجاج مكسور، وعلى الرغم من أن مثل هذه المخلفات المؤذية هي في غالبيتها من بعض مرتادي المنطقة لكن ذلك لا ينفي ضرورة تنظيفها من قبل عمال البلدية والعمل باستمرار على الحفاظ على هذه المنطقة خالية من مثل هذه الأشياء»، مطالباً الجهات المعنية بالحفاظ على جمال الكورنيش ليظل واجهة الراغبين في الاستمتاع بالشواء في الهواء.
وأيده ثالث يدعى جميل موسى، مضيفاً أن «تقصير البعض في جمع مخلفات جلسته هناك ورميها في الأماكن المخصصة لا يعفي البلدية من التقصير أيضاً، على الرغم من أنه يعكس مستوى وعي وفهم من يترك فضلاته أو يبعثرها هنا وهناك كأنه لن يعود إلى المكان مرة أخرى، وهو ما يستدعي تكثيف نشاط البلدية والقيام بحملات توعية مكثفة، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية وعقوبات على من يترك الفضلات على الكورنيش، من خلال مراقبيها ومفتشيها لضبط كل من يغادر المكان ويترك مخلفاته دون وضعها في الأماكن المخصصة لذلك».
وقال ساكن رابع يدعى أحمد عزام: «أعتقد أن بعض العائلات التي تمكث لوقت متأخر في الليل لا تهتم بجمع ما تتركه من مخلفات وفضلات وسرعان ما تغادر بحجة أنهم تأخروا تاركين فضلاتهم على الشاطئ، إذ لا يكون أحد من عمال النظافة موجوداً حتى ذلك الوقت المتأخر، وهو ما يستمر لليوم التالي ويتراكم مع مخلفات أخرى من هنا وهناك، ما يجعل المنظر سيئاً وغير مبرر».
وأضاف أنه على الرغم من ذلك فإن البلدية مقصرة سواء من خلال عدم المتابعة المستمرة أو من خلال عدم فرض غرامات مالية رادعة على كل من يقوم بمثل هذه الأفعال، كما أن البعض لا يكترث بالعبث في أي شيء ويسيء للمكان ولا يبالي إن عاث فيه فساداً وخراباً بعد أن يغادره.
وبدوره قال مدير عام بلدية الشارقة، المهندس سلطان المعلا، لـ«الإمارات اليوم» إن جهود البلدية مستمرة وملموسة في متابعة شؤون النظافة من خلال التنسيق مع شركة بيئة في مختلف الاماكن العامة والمتنزهات والاماكن التي يرتادها الزوار والسكان ومن بينها كورنيش الممزر الذي يعتبر متنزهاً مهماً وجاذباً، ونعمل باستمرار على الحفاظ على جاذبيته من خلال توفير مختلف الاحتياجات والتسهيلات للسكان».
وأكد أن «مثل هذه الملاحظات المهمة المتعلقة بشؤون النظافة العامة هي محل اهتمام وتقدير ومتابعة من طرفنا ولن ندخر جهداً في سبيل متابعتها وحلها بما يضفي على المكان خصوصيته وجاذبيته، وسننقل هذه الملاحظات سريعاً إلى قسم النفايات الصلبة من أجل متابعتها والتخلص من جميع الفضلات والمخلفات والأوساخ، لأننا معنيون بجمال مناطق الشارقة كافة». وأوضح أن فكرة الغرامة المالية فوراً بحق كل من يخالف ويترك الفضلات هناك أو يقوم ببعثرتها، ليست بالإمكان، بل نبدأ بالتنبيه والتوعية لكل من يقوم بمثل هذه المخالفات، كما نضع اللوحات الإرشادية ونقوم بالمتابعة ومن ثم نبدأ بالمخالفات التي تكون آخر خطوة في هذا المجال.
تعليقي
يجب الاهتمـآم و المبادرة في شواطئ دولتنـآ
حتى نحصـل على السمعه الجيدة من السيـآح
و آن شا لله ما بتقصر حكومتنـآ !
مســِآ الخيـَـر . . ’’
آن شـِآللــِه ينظفــِونـه سسِـرعـه , . . ’’
مشكــِور آخـِوي ع الخبـَـر . . ’’
يعطيـِك العآفيـَـه . . ’’