المقطوعة الأولى
طفلة حالمه…
ليس لي هم…
سوى لعبتي …
وصندوق هداياتي…
أبحث هنا وهناك …
عن قطعة شوكلاته…
أداعب بها نفسي…
أركض هناك…
بين أروقة غرفتي…
فستاني الوردي يغطي جسمي النحيل…
شعري المصفوف بشريطتي الذهبيه…
ولدت…
لا أدري لماذا !
لم أفكر يوم الهدف من ولادتي…
طفلة لا أدرك معنى المعاناة…
ولا الهدف مني …
من كياني…
من وجودي…
مازلت أبحث عن تلك الشوكلاته
المقطوعه الثانيه
يوم ماطر…
عائدة من مدرستي…
حبات المطر تتساقط على وجنتي المرهقتين…
احمل حقيبتي…
أمشي بتثاقل في الطرقات…
أبعثر النظرات…
هنا وهناك…
أبحث عن شئ ضيعته في زحام حياتي المدرسيه…
وأوراق كتبي المبعثره…
اراه خلفي …
يتبعني…
فأمشي …
فيتبعني…
أحاول الهروب…
أهرب…
أسمع صوتا يناديني…
يناديني من عبق الحياه…
قفي …
قفي يا وردة تزهر الطرقات بلون الامل…
قفي يا من تملئ الشارع بشذى الزهور المنسيه…
أهرب..
وأهرب…
لا جدوى…
تثاقلت قدماي…
شيئا فشيئا…
رعشة البرد تطاردني…
خصلات شعري المتناثره بعباب المطر تغرقني…
لا أستطيع الهروب من قدر محتوم…
وقعت حقيبتي…
تلطخت بالطين الممزوج برذاذ المطر…
فأحملها بصعوبه…
يداي باردتان ككومة ثلج شتويه…
آه..أه
التفت لخلفي…
لابد من المواجهة…
ماذا تريد؟؟
أبعثر نظراتي…
تارة يمنى وتارة يسرى…
امامي وخلفي…
إختفى الصوت…
صوت الضمير…
صوتا سمعته عندما كان قدري أن تلدني أمي …
بتاريخي الأبدي وبزمني الملهم…
قدري ان احارب الأزمنة المهجوره…
أن امشي بين حطام جسد مهشم…
وبقايا امل محطم.
المقطوعة الثالثه
مع ترانيم المساء الساحره…
أمسك بيدي الباردتين…
مهما فرق الزمان بيننا ستظلين أمواجي التي لا تهدأ أبدا…
سيظل قلبك مأواي الوحيدفي خضم زوبعات الحياه…
ستظلين رمش العين الذي يداعب أهدابي المثقلة بالدموع…
سأنظر إليك من بعيد كسراج نوره ساطع يسابق يومي
المقطوعة الأخيره
ها أناذا أعود لم كنت عليه قبل أن يداعب طيفك خيالي…
فبنينا الأقدار معا…
خاننا القدر…
وضاعت الاقدار…
حلمنا…
بنينا قصرا من الأحلام…
قصر لا يسكنه سواك انت يا أمير الأحلام…
مع تلك الحورية المنتظره بين جنبات القصر…
كتبنا الاحرف على جدران القصر…
قصصت لي روايات المحبين …
وفجأة قررت الرحيل …
الرحيل لدنيا السكون…
وهنا غابت الحورية…
رحلت…
رجعت للشاطئ…
لامواج البحر العاليه…
وغابت دون رجوع…
صوت الليالي يناجيني…
همس الطيف يلاحقني…
أبكيك…
أناديك…
أنتظرك…
هكذا هو الدهر…
حزن وسرور..
صباح وليل…
حضور وغياب…
ومازلت ألملم شتاتي..
لعلي أجد الطبيب المداوي لجروحي والامي…
ومازال العمر باقيا أيها الراحل الباقي
منقوول
الوتر :00174:
الوتر الحساس
اشكرج على المشاركه
انتظر من الجديد
سلمت يداكِ إخيتي الوتر الحساس على هذا الاختيار
والنقل الموفق منكِ
أعجبتني كثيراً هذه الكلمات
وسلمت كاتب هذه المقطوعات الرائعه
ونحن بـ انتظار المزيد والمزيد منكِ دائماً
قلب
مروركم معي في سمفونيه الحياه اسعدني
مع التحيه …..
اختيــاركِ كان رائعـاً ..
و نغم الحروف كــان جميلاً مميز الالحـان ..
سلمتِ عزيزتي ولا عدمتكِ
×؛ دمــ!ــتـ بخيـــ!ــر ؛×
/
..
/
.. ..
عجبني طريقه الخاطره
والمحتوى البلاغي الراقي اللي يحويه
اختيار موفق منج
تسلمين يالغاليه
ويعطيج العافيه