كأن عقارب الساعة بدأت تتحرك لأول مرة منذ أمد بعيد…
وكأن قطار العمر يأبى إلا أن يسرق مني كل يوم شيئا جديدا…
وكأن الأيام التي جمعتنا في الأمس تأبى إلا المضي إلى الغد القريب…
وكأن على قلبي الاعتراف بأن اللحظة التي كان يخاف منها باتت تقف على عتبة الباب قائلة لي : قد آن موعد الفراق…
وكأن على قلبي اليوم أن يخط ذكرى تلك الأيام…وكأن عليه أن يضع النقاط على حروف وعبارات أبت الاعتراف بأن الوقت الذي جمعنا قد قارب على النفاذ…
نعم … كان في الأمس سنة … وما عادت اليوم سوى أيام … تفصلنا عن نهاية طريق قد بدأناه معا …
كانت أيام … وما عادت سوى لحظات … لن أملك بعدها سوى ذكرى من تألم القلب اليوم لفراقهن … ويعز عليه أن يلقي بين أيديهن كلمة وداع ولا يقوى سوى أن يهمس في أذن كل واحدة منهن : أني لن أنساكن يا من كنتن الأمل والحلم … يا من كنتن لقلبي خير أنيس قد وجد …
صديقاتي … كنا بالأمس معا … وسنبقى في القلوب ذكرى حية تنبض بالشوق كلما أسدل الليل ستاره وبزغ الفجر بضيائه …
صديقاتي على عتبة الفراق … لا أملك سوى حروف أسطرها اليوم لتشهد ألم فراقي …. ولتشهد في الغد وفاء قلبي لكل يوم كنا فيه معا …
م-ن
ربي يعطيج العافيه
تسلميــن خيتــي ع الطــرح
ولـآتحرمينــآ منـــج