تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » غافـــر الذنب وقابل التوبه .

غافـــر الذنب وقابل التوبه . 2024.

  • بواسطة

غافر الذنب و قابل التوب

أَلَا يَشـرَح صـدُرّك ، و يُزِيْل هَمِك و غَمَّك

و يَجْلُب سَعَادَتِك قـوَل رَبُّك جَل عُلَاه :

{قُل يَا عِبَادِي الَّذِيْن أَسْرَفُوْا عَلَى أَنْفُسِهِم لَا تَقْنَطُوْا مِن

رَّحْمَة الْلَّه إِن الْلَّه يَغْفِر الْذُّنُوب جَمِيْعا إِنَّه هُو الْغَفُوْر الْرَّحِيْم }

فَخَاطَبـهُم بـ يَا عَبـادِي ؛ تَأْلِيْفا لَقَلـوَبِهِم و تَأْنِيِسَا لأَرَواحَهـم ، و خُص الَّذِيْن أَسْرَفـوَا ،

لِأَنَّهُم الْمُكْثِرُون مِن الذَّنـوّب و الْخَطَايَا فَكـيَف بِغَيْرِهِم ؟! و نَهَاهُم عَن الِقـنَوْط و الْيَأْس مِن الْمَغْفِرَة ،

و أَخْبَر أَنَّه يَغْفِر الذَّنـوّب كُلـهَا لِمَن تَاب , كَبِيْرُهَا و صَغِيْرَهَا دَقِيْقِهَا و جَلِيْلِهَا

أَلَا تَسـعَد و تُفـرَح بُقـوَلَه جـل فِي عُلَاه :

{ وَالَّذِين إِذَا فَعَلُوْا فَاحِشَة أَو ظَلَمُوَا أَنْفُسَهُم ذَكَرُوا الْلَّه فَاسْتَغْفَرُوَا لِذُنُوْبِهِم

وَمَن يَغْفِر الْذُّنُوب إِلَا الْلَّه وَلَم يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوْا وَهُم يَعْلَمُوْن } ؟!

و قـوَلَه جَل فِي عُلَاه :

{ وَمَن يَعْمَل سُوْءا أَو يَظْلِم نَفْسَه ثُم يَسْتَغْفِر الْلَّه يَجِد الْلَّه غَفُورا رَّحِيْما }

و لَمـا قَتـل مُوْسَى عَلَيْه الْسَّلَام نَفْسَا قـال : رَب ِّ اغْفِر لِي ، فَغَفَر لَه

سَبـحَانَه مَا أَرْحَمَه و أَكْرَمَه !! حَتـى إِنَّه عُرِض رَحْمَتِه و مَغْفِرَتُه لِمَن قَال بِالتَّثْلِيث فـقَال عَنْهُم

{ لَقَد كَفَر الَّذِيْن قَالُوْا إِن الْلَّه ثَالِث ثَلَاثَة وَمَا مِن إِلَه إِلَّا إِلَه وَاحِد وَإِن لَّم يَنْتَهُوْا

عَمَّا يَقُوْلُوْن لَيَمَسَّن الَّذِيْن كَفَرُوَا مِنْهُم عَذَاب أَلِيْم * أَفَلَا يَتُوْبُوْن إِلَى الْلَّه وَيَسْتَغْفِرُوْنَه وَالْلَّه غَفُوْر رَّحِيْم}

و يـقـوَل – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم – فِيْمَا صَح عَنْه :

« يَقُوْل الْلَّه تَبَارَك و تَعَالَى : يَا ابْن آَدَم إِنَّك مَا دَعَوْتَنِي و رَجَوْتَنِي إِلَّا غَفَرْت لَك عَلَى

مَا كَان مِنْك وَلَا أُبَالِي يَا ابْن آَدَم لَو بَلَغَت ذُنُوْبُك عَنَان الْسَّمَاء ثُم اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْت لَك

وَلَا أُبَالِي يَا ابْن آَدَم ، لَو أَتَيْتَنِي بِقُرَاب الْأَرْض خَطَايَا ثُم لَقِيْتَنِي لَا تُشْرِك بِي شَيْئا ، لَأَتَيْتُك بِقُرَابِهَا مَغْفِرَة »

و فِي الْصَّحِيْح عَنْه – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم – أَنَّه قَال :

« إِن الْلَّه يَبْسُط يَدَه بِالْلَّيْل لِيَتـوّب مُسِيْء الْنَّهَار ، و يَبْسُط يَدَه بِالْنَّهَار لَيْتـوّب مُسِيْء الْلَّيْل ، حَتَّى تَطْلُع الْشَّمْس مِن مَغْرِبِهَا »

و فِي الْحَدِيْث الْقُدْسِي : « يَا عِبَادِي إِنَّكُم تَذْنـبَوْن بِالْلَّيْل و الْنَّهَار ، و أَنَا أَغْفِر الذَّنـوّب جَمِيْعَا ، فَاسْتَغْفِرُوْنِي أَغْفِر لَكُم »

و فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح « و الَّذِي نَفْسِي بِيَدِه ، لَو لَم تُذْنِبـوَا لَذَهَب الْلَّه بِكُم و لَجَاء بِقَوْم آُخَرِيْن يُذْنِبُون ، فَيَسْتَغْفِرُوْن الْلَّه ، فَيَغْفِر لَهُم »

و فِي الْحَدِيْث الْصَّحِيْح « كُلُّكُم خَطَّاء ، و خَيْر الْخَطَّائِيْن الْتَّوَّابُوْن »

و صَح عَنْه – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم – أَنَّه قَال :

« لَلَه أَفْرَح بِتَوْبَة عَبْدِه و أَحَدُكُم كَان عَلَى رَاحِلَتِه ، عَلَيْهَا طَعَامُه و شَرَابُه ،

فَضَلَّت مِنْه فِي الْصَّحْرَاء ، فَبَحَث عَنْهَا حَتَّى أَيِس ، فَنَام ثُم اسْتَيْقَظ فَإِذَا هِي عِنْد رَأْسِه فَقَال :

الْلَّهُم أَنْت عَبْدِي ، و أَنَا رَبك . أَخْطَأ مِن شِدَّة الْفَرَح »

وَصَح عَنْه – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم – :

« إِن عَبْدِا أَذْنَب ذَنْبَا فَقَال : الْلَّهُم اغْفِر لِي ذَنْبِي فَأَنَّه لَا يَغْفِر الذَّنـوّب إِلَا أَنْت ، ثـم أَذْنَب ذَنْبَا ، فَقَال :

الْلَّهُم اغْفِر ذَنْبِي فَإِنَّه لَا يَغْفِر الذَّنـوّب إِلَا أَنْت ، ثُم أَذْنَب ذَنْبَا فَقَال الْلَّهُم اغْفِر ذَنْبِي فَإِنَّه لَا يَغْفِر الْذُّنُوب إِلَا أَنْت .

فَقَال الْلَّه عَز وَجَل : عَلِم عَبْدِي أَن لَه رَبَّا يَأْخُذ بِالْذَّنْب ، و يَعْفُو عَن الْذَّنْب ، فَلْيَفْعَل عَبْدِي مَا شَاء »

و الْمَعْنـي : مَا دَام أَنَّه يَتـوّب و يَسْتَغْفِر و يَنْدَم فـإِنِّي أَغْفِر لَه .

و فِي الْحَدِيْث : « عَجَبَا لِأَمْر الْمُؤْمِن !! إِن أَمْرَه كُلَّه لَه خَيْر ، إِن أَصَابَتْه سَرَّاء فَشَكَر كَان خَيْرَا لَه ،

و إِن أَصَابَتـه ضَرَّاء فَصَبْر كَان خَيْرَا لَه , و لَيِش ذَلِك إِلَّا الْمُؤْمِن »

و صَح عَنْه – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم – أَنَّه قَال : « احْرِص عَلَى مَا يَنْفَعُك ،

و اسْتَعِن بِاللَّه و لَا تَعَجُّر ، و لَا تَقُل : لـو أَنِّي فَعَلْت كَذَا لَكَان كَذَا و كَذَا ، وَلَكِن قُل : قُدَّر الْلَّه و مَا شَاء فَعَل »

و فِي حَدِيْث صَحِيْح عَنْه – صَلَّى الْلَّه عَلَيْه و سَلَّم – : « لَا يَقْضِي الْلَّه قَضَاء لِلْعَبْد إِلَّا كَان خَيْرَا لَه »

سُئـل شَيْخ الْإِسْلام ابْن تَيْمِيَّة عَن الْمَعْصِيـة : هَل هِي خَيْر لِلِعْبـد ؟

قـال : نـعَم بِشَرْطِهَا مِن الْنَّدَم و الْتـوْبَة و الِاسْتِغْفَار و الانِكْسـار .

أُخْوَتِي ، إِن لَنَا رَبَّا كَرِيْمَا تَوَّابَا غَفُورا ، يَمَن عَلَيْنَا بِكَرَمِه و عَطَاءَه . فـمَا يَكُوْن رُدَّنَا لِهَذَا الْجَمِيْل ؟

سِوَى الإنْغِمَاس فِي الْمَعَاصِي و تَأْخِيْر الْصَّلَوَات و الْتَّسَاهُل بِهـا و غَيْرِهَا مِن الْمَعَاصِي و قَد تَكُوْن كَبَائِر و الْعِيَاذ بِالْلَّه !

فَلَنـحَمْد رَبَّنـا عَلَى نِعَمِه و لِنَشْكُرَه و نَسْتَغْفِرُه و نَتـوّب إِلَيْه و نِسـتَخْدِم كُل عَطَايَاه فِيْمَا يُحِب و يَرْضَى

الَلـهُم أَنْت رَبِّي

لَا إِلَه إِلَّا أَنْت

خَلَقْتَنِي و أَنَا عَبـدَك

و أَنَا عَلَى عَهْدِك و وَعْدِك مَا اسْتَطَعْت

أَعُوْذ بِك مِن شَر مَا صَنَعْت

و أَبُوْء لَك بِنِعْمَتِك عَلَي

و أَبُوْء بِذَنْبِي

فَاغْفِر لِي

فَإِنَّه لَا يَغْفِر الذَّنـوّب إِلَا أَنْت

* دُعَاء سَيِّد الاسْتِغْفَار

و اغْفِر لِي و لِلْمُسْلِمِيْن و الْمُسْلِمَات و الْمُؤْمِنِيْن و الْمُؤْمِنَات الْأَحَيـاء مِنْهُم و الْأَمْوَات

و ارْحَم أَمْوَات الْمُسْلِمِيـن

و صَلَّى الْلَّه و سَلْم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد و عَلَى آَلِه و صَحْبـه أَجْمَعِيْن .

التــــــــوبة ,,, كلمة من حروف أربعة لكن من الذي يقتدي بأربع حروف ؟؟

اللهم أجعلنا من التوابين يالله و ثبت أقدامنا ونور طريقنا يا حي يا قيوم ياالله

و ارزقنا جناتك و شفاعة نبيك برحمتك يا ارحم الراحمين .. اللهم آآآآمين

اشكرج اختي غلا على هذا الطرح الطيب . وان شاء الله يتوب الله علينا

وعليج ويعفو عنا ويرحمنا .

والرب لج حافظ

</b></i>

الاستغفار فضل عظيم

استغفر الله واتوب اليه

الله يجزاك الجنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.