رفض مستشفى دبا الفجيرة استقبال الطفلة المواطنة مريم، من منطقة دبا الحصن التابعة لامارة الشارقة، التي لم تكمل عامها الأول، بعد عودتها من رحلة علاج في المانيا، يرافقها والداها، استمرت شهرين، لتمكث يوماً واحداً في مستشفى دبي حتى تستقر حالتها الصحية، ليتم نقلها في اليوم التالي إلى مستشفى دبا الفجيرة، لكن المفاجأة التي لم يتوقعها والدها هي رفض المستشفى استقبال ابنته، بحجة عدم وجود استشاري لمتابعة حالتها، ما اضطره إلى العودة إلى منزله والاشراف بنفسه على حالة ابنته المريضة.
في المقابل، وصف مدير منطقة الفجيرة الطبية، الدكتور محمد عبدالله سعيد، حالة مريم بأنها معقدة جداً، وتحتاج إلى علاج يستمر سنوات، بعد أن تمت إعادتها من ألمانيا حتى تخضع للعلاج الطبيعي، وعلاجها غير متوافر في المستشفى، مؤكداً أن المستشفى لم يرفض استقبال الطفلة، إذ «دخلت الطوارئ، وتبين أنه لا يمكن متابعة حالتها، لأن إمكاناته الطبية محدودة، ولا يمكن علاج أي حالة مشابهة لحالة مريم التي تحتاج إلى استشاري متخصص».
وتفصيلاً ذكر إبراهيم الظهوري، والد الطفلة مريم، أن الطبيب المشرف على علاج طفلته في مستشفى دبي طلب منه يوم 23 أغسطس الماضي، نقلها إلى مستشفى قريب منهم في إمارة الفجيرة، لمتابعة حالتها فقط وليس للعلاج.
وتابع أن حالة طفلته مستقرة، لكنها بحاجة للمتابعة حتى يتم تسفيرها لمتابعة العلاج في الخارج مرة أخرى قريباً، لذا قرر نقلها إلى مستشفى دبا الفجيرة، مضيفاً «عندما طلبت سيارة إسعاف لنقلها تم رفض الطلب من قبل المستشفى»، مؤكداً أن «طبيباً في مستشفى دبا، أبلغه بأن المستشفى غير مجهز لاستقبال الطفلة، ولا يوجد استشاري متخصص في حالتها».
وأكمل الأب «اضطررت لنقلها بسيارتي إلى المستشفى، وشراء الأوكسجين اللازم لها وتزويدها به، وعندما وصلنا المستشفى رفض الطاقم الطبي استقبال ابنتي، بحجج واهية، منها أن المدير والطبيب الاستشاري في اجازة»، متسائلاً «من الذي بقي في المستشفى من المسؤولين لاتخاذ قرار إذا كان كبار المسؤولين حصلوا على إجازة؟».
وذكر «طلبوا منا حمل الطفلة إلى مستشفى الفجيرة، الذي يبعد نحو ساعة بالسيارة عن منطقتنا، فرفضنا ذلك، لأن الطفلة لا تحتاج إلا إلى متابعة فقط من ممرضة، فلماذا لا يتم استقبال حالتها في مستشفى دبا؟».
وتساءل ابراهيم لماذا تهرب المستشفى من استقبال مريم؟ وكيف لي أنا ووالدتها أن نشرف على علاجها وحالتها؟ وإذا كان المستشفى لا يمكنه متابعة حالتها فكيف أتمكن أنا ووالدتها من متابعتها، في حين لا نملك أي دراية بالأدوية التي وصفها لها الأطباء في ألمانيا؟ إذ لم يتم اخبارنا بكيفية استخدامها، لكننا نحاول تقديم كل ما لدينا لمساعدته، فهي وإن كانت مشوهة خلقياً لكنها ابنتنا ولا يمكن أن نتخلى عنها.
وذكر إبراهيم «اتصلت ببعض الجهات المعنية لإيجاد حل لطفلتي، ولم أجد اهتماماً بالموضوع، لكنني سأتكفل بعلاجها ولن أرميها في الشارع، بعد أن تهربت جهات عدة من استقبالها».
وذكرت والدة مريم أن «نسبة الأوكسجين لدى مريم منخفضة، نتيجة تعطل الجهاز، إذ وصلت إلى ،60 والمفترض أن تكون بين 90 إلى ،100 وفي كل مرة نخرج لشراء الأوكسجين، وأتعجب أن يتم تكليفنا بشرائه بدلاً من توفيره لنا».
وأوضح مدير منطقة الفجيرة الطبية، الدكتور محمد عبدالله سعيد، أن «حديث والداها عن رفض المستشفى استقبالها غير صحيح، إذ إن حالتها تستدعي طبيباً مختصاً وليس فقط ممرضة تشرف على حالتها، وفي حال استقبلناها سيتم تحميلنا مسؤولية حدوث أي مكروه لها، والمستشفى لا يمكنه علاج حالتها، لذا كان من المفروض تركها في مستشفى دبي، لكن والديها لبعد المسافة فضلا نقلها إلى أقرب مستشفى وهو دبا، حيث الإمكانات الطبية غير متوافرة».
أنا اجوف قبل ما ينقلون الصغيرونة لازم يجوفون وضع المستشفى
وتالي ينقلونها " المستشفى ما عنده امكانيات كيف تستقبل البنت
إذا استوى شي فيها بيقولون كيف وليش ما خبروتونا من قبل واصلا ما
بيعرفون يتصرفون بالحاله " الله يعيييين
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة الطفلة المواطنة مريم، في الـ21 من مايو الماضي، إذ كانت حالتها تحتاج إلى إجراء عمليات ترميم وتدخل جراحي عصبي، لعلاجها من تشوهات خلقية في المخ والجسد، وورم في يدها ورجلها، وانفصال الشبكية في عينها اليمنى، وتشنجات مستمرة، وتم تسفيرها إلى ألمانيا للعلاج.
يعطيك الف عافية