[ يآ منْ تقرأ . . إذآ لآ تحب آلنهاية المحزنة لآ تقرأ ]
[ فنهآيتي دآمية ]
تسمُّرٌ في مكان واحد . . طوآل اليوم . . !
لآ طعآم في آلجوفْ . . ولآ حديثْ في المكان . . ولا نوْم يريح آلبال . . !
[ صمْت ] . . !
أششـششـ أريدْ أن أسمع جنون قلبـي . . !
غرفة واسعة . . ، لأرى آخرها يجبْ أن ارتدي نظارهـ . . !
لآ همس . . ، لآ هسيسْ . . !
لآ أخ . . ، لآ أم . . لآ أب . . !
أنآ فقط . . !
تكتل الجسد الواحد فوق بعضه . . نُحِتَت الارض من تحتي . . !
قشعريرهـ تهز جزيئآت الهواء بتنافض شعري . . !
من خلف الزجاج الذي يسمَى [ نظآرهـ ] . . !
هنآك منبعْ آلدمعآت التي في العينينْ عالقـ‘ـة . . !
لآ كيف حالكْ . . ؟ ولآ هل انتِ بخيْر . . !
يأتون . . ويذهبون . . !
وكأنهمْ لم يوجَدوآ في حيآتنا . . !
ونتخيَّلْ هل كآنوآ همْ في حياتنا . . أم أثر تلك الحبوب . . !
بدأت تهلوسنـ‘ـي . . !
لآ لآ . . ، اتذكَّر أني تحدثت معهم رأيتهم حادثتهم . . !
لآ . . ، ربما هم أشخاص توهمهم عقلي آلباطني . . !
/
في الطرف الاخـر من آلغرفة هاتفٌ أرضي يرنْ . . !
ألقيتُ نظرهـ . . والجلوس تسُّمرًآ استمر . .!
وبعدَ ما لآ يقلُّ عنْ ربع سآعة . . !
بآب رصاصي اللون يُدَقْ. . ولكن لآ مجيبْ . . !
وللعلم من يرى الباب يرى مكتوب عليه : [ لآ تدخلْ شخص مجنونْ ]
يفتحْ ليأتي مسرعًآ . . يحاول فلتْ يديَّ آلباردهـ من تشابكهآ . . !
يكلمنـ‘ـي . . وأنآ أضحكْ لأرى ما اذا كان واقعي أم لا . . !
تكلمتْ . . وأحاول نطقْ أول حرفْ . . !
ولكن لم يخرجْ إلآ صوت مهزوز . . ، فيقول لي :
بهدوء بهدوء أنآ اسمعكْ . . [ وكأنه خائفٌ عليْ ] . . !
وأنآ تكلمت إلى أن انتهيتْ . . !
ولكنْ ذلك الاحساس الذي راودهـ حوْلي لم يعجبني أبدًآ . . ّ!
[ عذرا : دقآئق لأمسح آلضباب المتكتل أمام عيني المتجسِّد بدمعـة ] . . !
خرجْ . . ، وتُغْمض الأعينْ . . !
ويرد المكان على ما كان عليه . . !
ولكن ما زاد عليه هواء بآرد يكاد أن يكسر الجدران الزجاجية . . !
[ عالمٌ فيه أنآ وحْدي ] . . !
ألنْ يستمر هكذآ . . ؟ !
أرجو أن يستمر . . !
لآ أريد شيئآ . . !
لآ طعام . . لآ ماء . . !
لآ أريد جسدا يسأل عني . . !
لا أريد أن اكونْ في قلب أي أحد . . !
لا اريد ان يتذكرني أحد . . !
لا أريدْ أن يراني أحدْ . . !
ولن اتركْ صورة لآ لأمي ولا ابي حتى لآ يشتاقوني . . ،
ولنْ اضحك أحدا . . ولن ابكي احدا . . ولن احب احدا . .
ولن امازح احدا . . ولن افعل شيئا ليتذكرني احدا . .
فقطْ أريد أن اكون في غرفة اصغر بعشرهـ اضعاف من هذه الغرفة . . !
غرفة تحتضنني واحتضنها لعشرْ سنينْ ربمآ أو إلـى الغد أو أقل . . !
إلى أن يتوفّآني آلله . .!
دونْ أن يعرف حتّى أحد . . !
دونْ أن يعرفْ أحبابي وأمي وأبي . . ، !
ولن أتعبْ أحدًآ بأن يدفعْ تكآليف آلكفن والتغسيلْ . . !
فالكفنْ جاهز في الحقيبة التي بجانبي . . !
والقبر سأحفرهـ حفنه حفنـه في طرف الغرفة كل ساعتينْ . . !
والتغسيل سأغتسلْ كل يومْ بذلكَ آلماء البارد . . !
والصلاة ملائكة آلله ستصلي علي صلاة لا ركوع ولا سجود بها . . !
فقطْ أريد أن يهل عليَّ أحد ما ألترابَ . . !
ولهذآ سأدعو آلله أن يسلِّط ملائكته ليرموا التراب عليَّ . . !
[ حتى لآ أُذل أو أحتاج أحد ]
أو ربمآ زلزالا يهدمْ آلبيتَ من فوقي حتّى لا يترك مكان كنتُ فيه أنآ . . !
هكذآ سأمحـى . . ، نعمْ . . !
فلآ سائلا سيسأل عني . .
ولا حبيبآ سيبحث عني . . ،
ولآ أخآ سيحتريني . . ،
ولآ صديقآ سيطلبني . . ،
سوى [ أنت ] يا من قرأت حروفي . . ستعلمْ بأنني كنتْ في العالم يوْما
وإذآ أردتْ أن تعْلم اسميْ . . لتبلغْ عن موقفي الانتحاري . . !
فـ اسمي هو المكون من اربعْ كسرآت وآهات بتلفُّظهآ . . !
[ @ ]