صنعت عيوناً وآذاناً وأنوفاً لمصابي الحوادث
أشواق نحتت أعضاء لـ 300 مصاب
المصدر: أحمد عاشور – دبي التاريخ: السبت, يونيو 06, 2024
قبل 10 أعوام فقط، كانت أشواق لا تعرف عن الخدمات الصحية شيئاً، لكنها الآن واحدة من أمهر العاملين في الحقل الطبي، وصارت أول إماراتية تصنع عيوناً، وأطرافاً اصطناعية لمبتوري الأيدي والأقدام والأنوف.
وأشواق حمود حسان، أول نحّاتة طبية في الدولة، نجحت في صُنـع أعضـاء لـ300 مصاب في حـوادث، أو شخص بُتر عضو من أعضائه لأسباب مرضية.
وسعادتها الكبرى، بحـسب ما قالت لـ«الإمارات اليوم»، حين ترى شخصاً فاقداً يده، فتصنع له يداً، تطابق يده الأصلية، ليسترد صورته الطبيعية.
وبين أشواق وعملها «شغف كبير»، لدرجة أنها تستمر في معملها ساعات طويلة حتى تنتهي من صُنع طرف لمصاب، وعملت على تطوير تقنيات الأطراف الاصطناعية التعويضية في مستشفى راشد التابع لهيئة الصحة في دبي، حتى صار «الأفضل من نوعه على مستوى دول الخليج، وبات يستقبل مرضى من عُمان والبحرين والسعودية واليمن وسورية».
وذاع صيت المعمل، حتى إنه بات يستقبل ضحايا العمليات العسكرية من العراقيين والفلسطينيين لتوفير أطراف اصطناعية لهم. ولجهدها وتميّزها في عملها، حصلت أشواق على جائزة الموظف المُبدع، ضمن الفائزين بجائزة «دبي للأداء الحكومي المتميّز 2024».
تقول أشواق «درست إدارة الأعمال وتقدمت للعمل في هيئة الصحة في دبي في وظيفة أعمال إدارية، لكن كانت الوظيفة الشاغرة في قسم العلاج الطبيعي، وبعد أيام من التحاقي بالعمل، شاهدت معمل الأطراف التعويضية، وقدرت جداً دوره الإنساني الكبير في تعويض شخص يعاني من فقد أذن أو أنف أو كف بعضو اصطناعي».
وتضيف «نسيت تخصّصي في إدارة الأعمال، وقـرّرت أن اتّجـه إلى صناعـة هـذه الأطراف، خصوصاً أنني كنت متميّزة في الرسم والنحت في أثناء الدراسة». وبالفعل، «تدرّبت على هذا التخصص، وصـرت أول نحّاتـة طبيـة في الإمارات، إذ لم يتخصّص في هـذا المجـال أي مواطن أو مواطنة من قبل».
وتستقبل أشواق أشخاصاً فقدوا إحدى العينين، فتعمل على مدار سبعة أيام على تصنيع عين شبيهة بمادة «الإكرلك»، وتلوّنها يدوياً، لتكون طبق الأصل من العين الأخرى، وتستقبل أشخاصاً مبتوري الأصابع والأكف والأذن والثدي، فتعمل على تصنيع أطراف تعويضية مطابقة، ويمكن للشخص المُصاب تركيب العضو وخلعه بسهولة في أي وقت.
وتلفت أشواق، وهي أول عضو إماراتي في الجمعية الدولية الأميركية للأطراف الاصطناعية، إلى أن «المراجعين لقسمها هم ضحايا الحوادث، وتشوّهات الولادة، والمصابون بأمراض خبيثة استدعت استئصال أجزاء من الجسد».
وترى أن «الذي يعمل في هـذه المهنـة لابـد أن يكون فناناً، ويتمتـع بقـدرة عاليـة على تشكيل الأعضاء الجسديـة، حـتى يستطيـع توفير عضـو بشـري مطابق للمبتور»، مشيرة إلى أنها «كلما صنعت عيناً تعويضية، تعتبر نفسها أتقنت عملاً فنياً».
وتدعو أشواق أبناء دولتها إلى التخصّص في هذا المجال، مضيفة «هذه واحدة من المهن الإنسانية الكبرى، ولنا أن نتخيل حجم المعاناة التي يعيشها طفل فقد قدمه، أو أب فقد يده، أو طالب يبتعد عنه زملاؤه لأنه فقد بعض أصابعه»، موضحة «عندما يتم تعويض أحد هؤلاء بعضو اصطناعي، يخرج من عزلته الاجتماعية، ويصبح فعّالاً في مجتمعه، وبعضهم تزوّج وكوّن أُسراً من دون أن يشعر بأي نقص».
هالناس الي تفكر …… بتوفيق للاشواق وياريت من حكومتنا الكريمه الاهتمام بهذه العقول الفذه
غروري نيادي كانت هنا
وان شاء الله مزيد من التقدم والتوفيق لها ..
يعطيك العافية مشرفنا ع الخبر الحلوو ..
وربي يحفظك ويوفقك ..
وان شاء الله مزيد من التقدم ..
يعطيك العافية مشرفنا ع الخبر الحلوو ..
ربي يحفظك ويوفقك ..
الله يكثر من امثالها ‘
لاهنت عالخبر =]
و الله يكثر من أمثـآلهـا . .
شكرا لك عالخبر =]
ودي لكم