أن تضــيء شمعة في الظلام خيـر من أن تلعن الظلام
يمــر المــرء في حيــاته بأيــام … و مراحــل …
منها العصيــبة … و منها المنيـــرة …
فهنــاكـ نــور الإشـراقـ يحــل على المــرء … فيضــيء دربــه …
فبـدون ذالك النــور … يحــل الظــلام …
أي أن الأصــل هـو الظلام … لولا ذاكـ النــور …
تخـــيــل …
تخـــيــــل …
أت تلكـ الإشــراقــة توقــف أنفــاسهـا يومــا مــا …
حتــما … فأنت الآن تبصــر الظــلام …
تبصــر الســواد … تبصـر اللاشيء …
كــأنكـ مغمــض العينيــن …
قــد يكــون الظــلام حــالكـا … فدجــى الليل …
لا يفــرق بين المبصــر و الأعمــى …
هــل ســأبقــى انتــظر من ينيــر الظــلام …
هــل سـأبقــى لوحــدي … متــجرعــا مرارة الوحــدة …
هــل سأبقــى أهمــس أبــد الدهــر …
هل أنــا الوحيــد في هذا الظــلام …
هــل من مجيــب … كيف لــي أن أدري …
و أنــا أهيــم في هذه الحلــكــة …
مــاذا ســأفعـل … لا أستطيــع أن أبقــى هكــذا …
لا أملكـ … سوى لســاني …
أيــها الظــلام … دعــني … حــل عنــي …
هــل ستــظل هكــذا تحجــب عني رؤيــتي …
ازح عن طريــقي … فقــد جـــاء وقــت النشــاط …
ما هــذا … لا مجيــب …
أيــها الظلام … !!!
كرهــت وجودكـ … كرهـــتـه …
كرهــت إطلالتــكـ … مللــت من حيــاتي …
اعميــتني … سلبت منــي عينــاي …
بـل سلبــت منــي حــواســي … سلبــت مني جميــع ما أمــلكـ …
مــزقتــنــي … بكـــل برود و هدوء …
و بقيــتُ أحدثُ نفســي و مشــاعري …
غرســتَ الخـــوف فينــي … فكيــف أحمــي نفســي وســط هــذا الظــلام …
فهنـــاكـ الذئــاب … و هنــاكـ الوحــوش الضــاريــة …
أيها الظــلام … من الذي أتــى بكـ …
اتعــرف أن وجودكـ إن طــال … يقتل الوقت كلــه …
اتــــركـــنــي …
لا مجيب …. لا مجيب ….
… افففففففف ….
عــلامــات التذمــر … علامــات الغضــب في وجهــي …
أحــس بهــا … ألا تسمــعني … حرقــت فؤادي …
حرقــت ما بداخــلي … فقــدت عــقلي … فقــدت صــوابي …
لــم ينفــع هجــائي لكـ … أن أبحـث على فتيــل خيــر لي …
أن أجــد لي مخــرجــا خيــرا لي …
أن أهــزم الظــلام بشمــعة خيــر لي من أن ألعــنه …
فشمــعة واحــدة كفيــلة أن تفتــح لي أبواب الرؤيــة …
و أن تشــعل النشــاط معهــا …
فــادع تذمـــري وراء ظهــري …
واســعى إلى نصيــبي بيدي … و بأفعـالي …
نعــم … أن أشــعل شمــعة وســط هذا الظــلام خيــر …
من أن ألعن الظــلام طول الدهــر …
فتلكـ الشمــعة قــادرة أن تنــير طريقــي …
فهــي أفضــل من الظــلام والبقــاء في سبــاتي …
هــكذا هــي الحيــاة … فوجود الظــلام ليس نهــايــة الطريــق …
وفتيــل شمــعة تنيــر الدروب …
خيــرا من أن أبقــى واقفــا … مستســلمــا … للظــلام …
تقبـــلوا منـــي التــحيــــة
أخـــــتكــــم
غـلا زايــد
تحياااااتي……
على طرحج المميز
اعجبني قرائة الموضوع
لا هنتي عزيزتي