إقامة أول صلاة جمعة بمركز الشيخ زايد في أثيوبيا 2024.

وقد امتلأ المسجد الذي يتسع 3000 مصل من الرجال والنساء وصلى البقية في ساحة المسجد. وألقى المهندس سالم العامري احد أعضاء وفد مؤسسة زايد للأعمال الخيرية خطبة الجمعة التي بدأها بالتهنئة بشهر رمضان المبارك وبافتتاح مسجد الشيخ زايد في بلدكم أديس أبابا ليكون منارة إسلامية خفاقة للمسلمين في هذا البلد الكريم ومدرسة علمية للدروس الإسلامية والشريعة السمحة البعيدة عن التشرذم والتحزم لا تقصد إلا وجه الله تعالى لأن بيوت الله يجب أن تكون دعوة للعلم والفقه وتجمع المسلمين على الأخلاق مشيراً إلى أن هذا المسجد هو لبث روح الإخوة الصادقة والدعوة الصحيحة إلى الإيمان الصادق.

ودعا إلى ضرورة بناء المساجد لتنوير الأمة بدينها وعلومها وتوحيد كلمتها وتوجه بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يبني لصاحب هذه المكرمة صاحب وقف مؤسسة زايد للأعمال الخيرية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بيتا في الجنة واغتنام فرصة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك للتزود من نفحاته وروحانياته.

وعبر رجال الدين بأثيوبيا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات حكومة وشعبا على هذه المكرمة متوجهين بالدعاء إلى صاحب الأيادي البيضاء المغفور له الشيخ زايد بالرحمة والمغفرة. ويفتتح اليوم رسمياً مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي بمنطقة بنين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا والذي جرى تشييده بدعم من مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وإشراف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أثيوبيا بناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.

وقال سالم عبيد الظاهري مدير عام المؤسسة بالإنابة إن جميع الأعمال اكتملت وأصبح المركز جاهزاً للافتتاح رسمياً أمام المصلين في العاصمة أديس أبابا. وأوضح أن مؤسسة زايد تهدف من وراء تشييد هذا المركز أن يكون منارة للعلم ومركزا للإشعاع الحضاري ورمزا للتواصل الثقافي بين المجتمعات ومقرا لأبناء الجالية الإسلامية.

وعقد سالم عبيد الظاهري اجتماعا موسعا مع اللجنة المكلفة من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أثيوبيا ضم المفتي الشيخ حاج عمر المسؤول الأول عن المساجد والأوقاف بأثيوبيا والحاج عبدالحميد الشيخ بكري مسؤول الولايات بأثيوبيا والشيخ أمان حسين مسؤول الحج والعمرة وحامد عمر نائب المساجد والأوقاف ونور الدين دليل المسؤول عن التنمية.

وشدد الظاهري على أهمية أن يعمل المركز من خلال المسؤولين فيه وأبناء الجالية الإسلامية على إشاعة قيم التسامح والوسطية والاعتدال والابتعاد نهائيا عن تبني واعتناق الأفكار الهدامة ومحاربة كافة أشكال التطرف والتعصب والاختلاف حتى يكون مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي كما أريد له منارة للعلم وساحة للتواصل مع المجتمع المحلي بمنطقة بنين في أثيوبيا وبما يعكس صورة حضارية مشرقة عن الإسلام والمسلمين.

ويؤكد قدرتهم على الانفتاح والتواصل ثقافيا واجتماعيا وحضاريا مع الآخرين وبما يعزز من أواصر المحبة ويشجع على التلاقي في كل ما يمكن الاتفاق عليه مع ترك الخلافات جانبا والعمل على تعزيز روح المبادرة والمقاصد الخيرة التي تعود على الإسلام والمسلمين بالخير والفائدة.

ويقع مركز الشيخ زايد الثقافي في منطقة بنين المكتظة بالسكان ولا يوجد بها إلا مسجد صغير لا يسعهم فجاء مركز الشيخ زايد الثقافي الإسلامي الذي يسع لثلاثة آلاف مصل من الرجال والنساء ويضم طابقين وميزانا وبه غرفة للإمام ومكتبة ومكان لتعليم القرآن والحديث.

ويعد المركز مفخرة حقيقية لأبناء الإسلام في تلك المنطقة ويقف شاهدا على روعة فنون العمارة الإسلامية الخالدة التي يجسدها هذا الصرح في أبهى صورها لاسيما وأنه مستوحي من الطراز المعماري الإسلامي القديم.