دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn)– أعلنت كوريا الجنوبية الأربعاء عن اكتشاف مواد مشعة في مواد غذائية مستوردة من اليابان، في الوقت الذي أكدت فيه الصين رصد مستويات من الإشعاع في الهواء، فيما طلبت اليابان من شركائها التجاريين عدم فرض ما وصفتها بـ"قيود جائرة" على منتجاتها الزراعية.
ففي العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، ذكرت الإدارة الحكومية للدواء والغذاء أنه تم رصد مواد مشعة مثل "اليود" و"السيزيوم"، في 14 نوعاً من الأطعمة، من إجمالي 250 نوعاً، تم استيرادها من اليابان منذ 19 مارس الجاري، إلا أنها قالت إن مستويات الإشعاع التي تم رصدها "ضئيلة."
ونقل راديو كوريا الدولي أنه تم رصد مواد مشعة بمقدار 0.6 ميللي "بيريكل" لكل واحد كيلوغرام، وأكد أنها "كمية أقل بكثير من المسموح بها"، مشيراً إلى أن الحد المسموح به لمادتي "اليود" و"السيزيوم" هو 370 "بيريكل" من "اليود"، و 300 "بيريكل" من "السيزيوم" لكل واحد كيلوغرام.
ومن بين الأطعمة اليابانية التي احتوت على مواد مشعة، بحسب الراديو الرسمي، البسكويت، والشمام، والخبز، والصلصات، والحلوى، ونقل عن إدارة الدواء والغذاء أن كميات اليود والسيزيوم التي تم رصدها "قليلة جداً، ويمكن السماح بتداول هذه الأطعمة في الأسواق."
إلا أن الهيئة المسئولة عن سلامة الأغذية ذكرت أنها أعلنت عن وجود مواد مشعة في بعض الأطعمة اليابانية المستوردة "احتراماً لرغبة الرأي العام، وحقه في معرفة كل شيء يتعلق بهذه القضية."
من جانبه، أصدر الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، أوامره للوكالات الحكومية المختصة بـ"إخطار الرأي العام في أسرع وقت ممكن، وبصورة شفافة، بمستوى الإشعاع في البلاد"، وحول المواد المشعة التي تم رصدها في البلاد، قال الرئيس الكوري: "على الخبراء تقديم تفسير واضح ومفصل لهذه القضية إلى الرأي العام."
وفي العاصمة الصينية بكين، أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أنه تم رصد مستويات من "اليود-131" المشع، في الجو، فوق مقاطعة "هيلونغجيانغ" بشمال شرقي الصين، إلا أن المركز الحكومي أكد أيضاً أنها "لا تشكل تهديدا على الصحة العامة."
وقال المركز الصيني، في بيان نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، إن "اكتشاف المادة المشعة يُعد علامة على أن بعض المواد المشعة المنبعثة من محطة طاقة نووية معطوبة في اليابان، قد وصلت الصين"، مشيراً إلى أن السلطات الصينية "تراقب الوضع، وتواصل العمل لتحديد ما إذا كان التسرب النووي في اليابان سيؤثر على الصين أم لا."
من جانبها، طلبت اليابان، التي تواصل جهودها لتجنب "كارثة نووية محتملة"، من شركائها التجاريين "عدم فرض قيود جائرة على منتجاتها الزراعية، بسبب المخاوف من احتمال التلوث الإشعاعي من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المتضررة."
وتعرضت محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية لدمار شديد نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 11 مارس/ آذار الجاري، بشدة بلغت تسع درجات على مقياس ريختر، وتسبب بحدوث أمواج "تسونامي" عاتية، أغرقت مناطق واسعة في شمال شرقي اليابان.
الله يعين الجمييع
ربي يعطيج العافية ع الطرح