يؤدي الاختناق المروري على الطرق الخارجية في ساعات الذروة، خلال فترتي الصباح وعند الظهيرة إلى حدوث الكثير من الأزمات والمشكلات؛ بالنسبة لطلاب المدارس الذين يدرسون داخل جزيرة أبوظبي فيما تقع مساكنهم خارج المدينة، ومن بين هذه المشاكل التأخر عن موعد الدراسة، أو الذهاب في وقت مبكر تفادياً للزحام، ومفاجآت الطريق غير السارة في بعض الأحيان، خصوصاً إذا كان قائد المركبة المدرسية غير مؤهل للقيادة.
وقال محمد سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم،:إن لدى المدارس الحكومية توزيعاً جغرافياً لخدمة جميع الأحياء، بحيث تكون المدرسة قريبة من سكن الطالب، إضافة إلى ذلك يتم التنسيق مع مواصلات الإمارات تأمين خطوط سير باصات المدرسة وفقا لاستراتيجيات، وخطط متقدمة لتفادي الزحام، كما تنظم مواصلات الإمارات محاضرات وورش عمل دورية للسائقين تتعلق بكيفية تأمين الطفل قبل الصعود إلى الحافلة، وأثناء وجوده داخلها، وكيفية النزول منها.
وأشار الظاهري إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم وفر، من خلال مشروع الخمس سنوات للمراحل الدنيا؛ التي تشتمل على رياض الأطفال والمراحل الابتدائية، مشرفين لتأمين التلاميذ داخل وخارج الحافلة المدرسية، بالإضافة إلى ذلك يشارك المجلس بالتعاون مع مديرية المرور والدوريات في حملة التوعية المرورية التي تنظم مع بداية العام الدراسي للطلاب والسائقين للتعريف بقواعد السير والمرور.
وناشد الظاهري أولياء الأمور بالالتزام بالوقوف في المكان المخصص للانتظار أثناء خروج الطلاب من المدارس؛ تفاديا لتكدس السيارات أمام بوابات المدارس.
حالات تأخير
وأوضح عدنان عباس، المستشار الأكاديمي في مدارس النهضة الوطنية، أن أغلب طلاب المدرسة يقطنون داخل مدينة أبوظبي، فيما يقطن البعض الآخر في مناطق خارج المدينة، وإدارة المدرسة على علم بازدحام الطرق الخارجية في ساعات الذروة ما يؤدي إلى تأخر الطلاب عن الحصة الأولى إما بسبب الزحام، أو الضباب والحوادث مما يتطلب التعامل مع هذه المشكلة بقدر من المرونة، وتفهم حالات التأخير الاستثنائية التي لا تزيد عن خمس عشرة دقيقة في أغلب الأحوال .
وذكر أن لدى المدرسة برنامجاً للحالات الخاصة؛ حيث يقوم معلم المادة بالجلوس مع الطالب خلال الفسحة لشرح ما فاته، بشرط أن لا يتكرر الأمر ويصبح مشكلة يومية، ناصحا أولياء أمور الطلاب بتقليل ساعات السهر حتى لا يصابوا بالإجهاد أثناء الدراسة بسبب التأخر في النوم، وبعد المسافة بين البيت والمدرسة.
مواصلات خارجية
وقالت لمياء عبدالرؤوف "طبيبة"،:إن طلاب الجامعات الذين يتلقون تعليمهم داخل أبوظبي، أو في مدينة دبي يعانون مشكلة كبيرة، حيث لا توجد مواصلات خارجية تقلهم إلى مكان دراستهم، مما يتطلب النظر في هذا الموضوع حتى يتفادى أبناؤنا مشكلة التأخير بسبب الزحام، وصعوبة إيجاد وسائل تقلهم إلى جامعاتهم في فترة الصباح عند ذهاب الموظفين والعمال الذين يقطنون خارج مدينة أبوظبي لأعمالهم؛ وخلال عودتهم في المساء، مما يؤدي إلى ازدحام مروري ومن ثم تكبدهم مشقة القيادة وتأخرهم عن مواعيد أعمالهم وعودتهم إلى منازلهم.
ومن جانبه حض العقيد خميس إسحاق، نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، الموظفين الذي يقطنون خارج أبوظبي على توفير سكن قرب أماكن عملهم، لتجنب مشاق التنقل اليومي والقيادة لساعات طويلة، مما قد ينتج عنه حوادث مرورية نتيجة لعدم التركيز، والقيادة بسرعة لإدراك مواعيد الدوام يومياً.
إجهاد وتوتر
متاعب حركة المرور اليومية، خاصة أوقات الذروة، قد ينجم عنها التوتر المزمن والاجهاد ما يعتبر مصدر خطر على قائد المركبة، حيث يعد الإرهاق والإجهاد من المسببات الرئيسية لوقوع الحوادث.