تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الاكاذيب الصادقة

الاكاذيب الصادقة 2024.

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مفهوم إعلامي مركب سبق إليه القرآن الكريم

يُشكِّل الإعلام الوجهَ الأكثر تعبيرًا عن رُوح العصر، لكنَّ العقود القليلة الماضية شهدت تحوُّلَ الإعلام إلى ديناصور، رأسُه أصغر بكثير من جسده، فبينما تطوَّرت الوسائل بشكل مدهش، وتعدَّدت الأشكالُ إلى حدِّ الترف الشديد، بل التخمة، يفتقر الإعلامُ إلى الإطار المعياريِّ الضابط لكيفية استخدام الوسائل.

وقد أصبح الملمحُ الرئيسُ للمشهد الإعلامي العالمي طُغيان "الحرفيَّة" على "المصداقية"، بينما مَن يتوقَّف أمام مادة (صدق) في "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم"[1] يدرك إلى أي حدٍّ احتفى الإسلام بالصِّدق، وحثَّ عليه، بل وصف ربُّ العزَّة نفسَه بالصدق؛ قال – تعالى -: {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [الأنعام: 146]، كما أمر الله نبيَّه – صلَّى الله عليه وسلَّم – أن يدعو بأن يكون من الصادقين؛ قال – تعالى -: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} [الإسراء: 80]، والأمثلةُ على ذلك في الكتاب العزيز كثيرةٌ، بل كثيرة جدًّا.

لكنَّ القرآن الكريم لم يقتصر عطاؤُه في هذا السِّياق على الحضِّ على الصِّدق، والتحذير من الكَذِب، بما يستتبعه ذلك من مَدْح الصادقين، ودعوة المؤمنين لأنْ يكونوا معهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]؛ بل كَشَف القرآنُ الكريم عن مفهومٍ عرفتْه الدِّراسات الإعلاميَّة حديثًا، بل حديثًا جدًّا، هو مفهوم "الأكاذيب الصادقة true lies".

وحسبَ رأي المفكِّر العربي الإسلامي المعروف الدكتور عبدالوهاب المسيري، فإنَّ الإعلام الحديث ذَكيٌّ إلى أقصى حدٍّ، فهو لا يكذب قطُّ، وإنَّما يجتزئ الحقيقة، ويوجد تعبير باللغة الإنجليزية هو "[2] true lies" "أكاذيب حقيقية"، بمعنى أنَّه يمكن تمرير الأكاذيب عن طريقِ إخفاء جزءٍ من الحقيقة".

والوقائع في هذا النوع من الإعلام صادقةٌ، بمعنى أنَّها حقيقة ماديَّة لا مِراءَ فيها؛ لكنَّها منتزعةٌ من سياقها، أو موضوعة في سِياق مُضلِّل.

ويضرب الدكتور المسيري أمثلةً لذلك بالإعلام الصِّهْيَونيِّ، فتحت عنوان "سمات الخطاب الصِّهْيونيِّ المراوغ" يقول: "داخلَ هذا الإطار، تصبح المقاومةُ شكلاً من أشكال الإرهاب غيرِ العقلانيِّ وغير المفهوم، بينما تصبح هجماتُ إسرائيل على العَرَب مجرَّدَ دفاع مفهوم ومشروع عن النَّفس، ومِن ثَمَّ، فإنَّ الجيش الإسرائيليَّ هو "جيش الدِّفاع الإسرائيلي". وهي أكاذيبُ بلا شكٍّ"[3].

وقُلِ الشيءَ نفسه عن دعوة كلٍّ من العرب والصهاينة إلى أن يظهروا ضبطَ النفس ويستعدُّوا لتقديم تنازلات، ويُضرَب المثلُ بقرار التقسيم؛ فقد أظهر الصهاينة "الاعتدال" بقَبول أكثر من نِصف فلسطين، أمَّا الفلسطينيون فقد أظهروا "التطرُّف" برفضهم ما قُدِّم إليهم، فالاعتدال والتطرُّف في هذا السِّياق قد عُرِّفا في إطار تجاهُل الأصول التاريخيَّة؛ وهو أنَّ المستوطنين الصهاينة مغتصبون جاؤوا إلى أرض فلسطين يحملون السِّلاحَ، واحتلُّوا أجزاء منها، وما فعله قرارُ التقسيم هو قَبولَ حادثة الاغتصاب؛ بل مَنَحهم المزيدَ من الأرض ليؤسِّسوا دولتهم فيها.

وقد كانت المرَّة الأولى التي استُخدم فيها التعبير بصياغته تلك عندما أُنتج الفيلم الهوليودي "أكاذيب حقيقية – True Lies" المنتج سنة 1994 [4]، ولعلَّها مصادفةٌ ذات دلالةٍ خاصَّة أن يكون هذا الفيلم من أكثر أفلام موجةِ (فوبيا) الإسلام شهرةً؛ إذ يَختصر المسلمين في كلمة واحدة إرهابيون
وفي الحقيقة، فإنَّ القرآن الكريم أوَّل مَن أشار إلى ظاهرة الأكاذيب الصادقة في مفتتح سورة "المنافقون"؛ قال تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: 1]، والكذب لغةً هو: "الإخبار عن شيءٍ بخلاف ما هو عليه في الواقع"[5]، أو "أخبر بخلافِ ما يُعرف أنَّه الواقع"[6].

والآية معجزة من وجهين؛ الأوَّل: المحتوى الكاشف عن ظاهرة مركَّبة قبلَ أن تتبلور في الدِّراسات الإعلاميَّة المعاصرة، والثاني: لُغويٌّ يتمثَّل في استخدام أدوات التأكيد: "إن – لام التوكيد – تَكرار استخدام لفظ الجلالة"، ما يجعل أيَّ تأويل لمعنى الآية منطويًا على تعسُّف شديد، فمحمَّد – صلَّى الله عليه وسلَّم – نبيٌّ مرسَلٌ من الله، والله يعلم بذلك، وفي الوقت نفسِه، فإنَّ الله يشهد بأنَّ المنافقين كاذبون مستخدمًا أداتي توكيد (إنَّ – لام التوكيد).

فمَن تعامل مع هؤلاء المنافقين بمعيار اتِّفاق قولهم مع الواقع – دونَ اعتبار لدرجة قناعتهم بما يقولون – سيصفهم بالصِّدق، وكذلك الرِّسالة الإعلاميَّة التي يقوم منتجوها بـ "تعليبها" مستخدمين وسائلَ حرفيَّة مبهِرة، وتركيزًا مبالَغًا فيه على جزئيات تبتِر الحقيقة أو حتى تُخفيها.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا أحب ارحب فيج اختي بينا ..

يا مرحبا بج ،، نورتي النبض بتواجدج

وان شاء الله دوم هالتواجد الحلووو

يعطيج الف عافية اختي ع الطرح الرائع

والله يبعدنا عن الكذب والضلال ..

وينجينا من كل منافق ..

سلمت يمينج حبوبة ع هالموضوع ..

ولا عدمنا يديدج الرائع ..

دمتي بحفظ الرحمن }ْ~..

يسلمو حبوبه لا هنتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزيت خيـرا ع الطـــــرح الــــــرائع أم الحنـاين وبـارك الله فيـــــــج

وتعليقي على الموضوع الذي تم طرحـه

هنا يأتي دور (الاسلام العظيم) الذي يؤدب الإنسان بكل الآداب الفاضلة الكريمة
التي تضمن له ولمجتمعه حياة حرة كريمة.

وما دمنا نحن (مسلمين) فلماذا لا نرى أثر الآداب الاسلامية واضحاً قوياً في سلوكنا
وتفكيرنا وحياتنا الاجتماعية المعاصرة.

إن نصوص القرآن والسنة مليئة بالتوجيه والإرشاد الى وسائل تكوين الإنسان السوي الفاعل الإيجابي
المؤثر وهذه النصوص الكريمة ليست نصوصاً نظرية شكلية ولكنها نصوص عملية
فقد تأدب بها السلف الصالح خير تأدب وحققوا بالتزامهم بها أسمى درجات التعامل البشري النزيه
وارقى أساليب الحياة الاجتماعية السليمة.

بل إن الحجة قائمة علينا نحن المسلمين المتأخرين لأن أخطاء السلف
(خاصة المجتمع المسلم في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام)
وتجاوزاتهم قد عُولجت بتوجيه وتعليم من الله سبحانه وتعالى في ما أنزل على رسوله
من آيات الذكر الحكيم وبمتابعة صادقة من الرسول صلى الله عليه وسلم،
وكل ذلك يُعَدُّ حُجة قائمة علينا وخلاصة تربوية موجودة بين يدينا لعلاج مظاهر الانحراف
والخطأ الشائعة في مجتمعاتنا المسلمة المعاصرة.

إن الانشغال بإشاعة الأخبار السيئة، وتضخيم أخطاء الناس، والحرص على تصيدها
ومتابعتها والتفكه بعرضها في المجالس يشيع الاضطراب والقلق في النفوس
ويكون من باب إشاعة الشعور بالإحباط واليأس عند كثير من الناس ومن باب نشر الفتنة
وتهوين نقلها بين الشباب وربما قاد ذلك الى تهوين ارتكابها في نفوسهم.

يقول الله تعالى في سورة النور: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا،
لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون).

يقول ابن كثير يرحمه الله
(وهذا تأديب لمن سمع شيئاً من الكلام السيىء فقام بذهنه منه شيء، وتكلم به)

وأكثر من إذاعته وإشاعته فإن العقاب على ذلك شديد
وهو عقاب أليم في الدنيا بإقامة الحد لمن أثبت عليه الكلام وفي الآخرة بالعذاب.

هكذا نجد أمامنا طريقاً واضحاً للعلاج من هذه الأكاذيب ، ونصوصاً واضحة للتربية والتوجيه.

ورسولنا عليه الصلاة والسلام يقول فيما روي عنه (كفى بابن آدم بلاءً أن يحدِّث بكل ما سمع).

وقد مرَّ بي مواقف كثيرة ينقل إليَّ فيها أخبار تحت شعار (حدثني من أثق به) وهو شعار مضلل،
ثم أكتشف فيما بعد ان تلك الأخبار غير صحيحة، أو أنها وصلت إليَّ بعد ما زاد عليها الناقلون أضعافها،
وبعد أن وجَّهوها وأوَّلوها وحكموا ظلماً على نيّات أصحابها،
وكل ذلك مع الأسف يأتي تحت شعار (حدثني من أثق به).

وما أروع ما روي عن الأحنف بن قيس ومعاوية رضي الله عنهم، حيث قال معاوية يا أحنف،
حدثني عنك الثقة بكذا وأخبره بكلام غير لائق نُقل عنه فقال الأحنف: يا أمير المؤمنين الثقة لا يحدِّث.
ما أجملها من عبارة أضاءت قلب معاوية فضحك راضياً معجباً بها.

نعم (الثقة) ليس مغتاباً ولا صاحب نميمة، والمجتمع الواعي الحضاري لا يسمح لمرضى النفوس
من أهل الغيبة والنميمة ومروجي الشائعات أن يعبثوا به وبطمأنينته واستقراره،
فلو ان كل واحد منا واجه من ينقل إليه كلاماً بكلمة (اتق الله) لاستراح المجتمع من ضغط الشائعات
وتأثيرها السلبي في النفوس.

وتـــــــــم بحمـــــــــد الله

وجـــــزك الله خيــــر في الدنيا والآخــــرة وغفر الله لـــك ذنوبـــــــــــك
وأدخــــــــلك الله فسيـــح جناتــــــه وأســــأل الله أن يجعلك من أصحاب الجنـــــــــة

قــــــــولي آميــــــــــــن

ودمتـــــــــي بحفــــــــــظ الـــــــــرحمن

تسلمي ع الطرح الطيب

ويزاااج الله كل خير

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
اسعدني مرورك ياشووووووووووق دمتي في حفظ الرحمن
خليجية
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
اسعدني مرورك عذبة الاحساس دمتي في حفظ الرحمن
خليجية

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
اسعدني مرورك مشرفنا الحبوب وكل الشكر والتقدير على تعليقك زاد موضوعي جمالا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين نحن ووالدينا وذريتنا واحبابنا وجميع المسلمين والمسلمات
جعلها ربي مثقلة حسنات في ميزانك الى يوم نلقاه
دمت في حفظ الرحمن
خليجية

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
اسعدني مرورك ياخفايا روح دمتي في حفظ الرحمن
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.