الانسان والوقت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
الوقت نعمة من نعم الله على الانسان
فالانسان محاسب على وقته وفراغه قال عليه الصلاة والسلام {لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وذكر منها وعن عمره فيمنا افناه }
فالاصل ان الانسان يستغل وقت الفراغ بما هو مفيد له في الدنيا والاخره فقيرأ كتابا او يكتب موضووعا او يساعد محتاجا او يزور صيقا او ينتج عملا او يعمل شيئا مفيدا او يذكر ربه ويناجيه ويعبده
قال تعالى ( واذا فرغت فنصب ) ولم يقل فلعب (والى ربك فرغب )ولم يقل وجاهر بالمعاصي
فالوقت شيء ثمين لا يعرف مقداره الا من رحم الله ولا يعرف مقداره الا من صار مقعد الفراش او صار منشغلا تراكمت عليه المشاغل والمحن
الوقت كما قيل كالسيف ان لم تقطعه قطعك ان لم تقطعه بما يرضي الله تعالى قطعك عن ربك واودى بك الى الهاويه
الوقت هو عمر الانسان الوقت هو رأس مال الانسان يدخر به ماشاء ان شاء من التجاره وكلها رابحه لكنها تختلف بختلاف مقاصدها فيمكن ان تستغل بطاعة الله وما يعود به النفع على النفس والاهل والناس جميعا وبما يرضي الله فتكون تجارته رابحة ويفتح له بها باب الى اعلى مراتب التجارة الى حيث الاستقار الى الدار القرار الى جنة الفردوس جعلنا الله منهم
واما ان تكون تجارة بعملة المعاصي باللهو والغناء والطرب والمجون والعهر والسكر والغيبه والنميبة وما شابهها من المعاصي المحرمه المحسوسه والملموسه فهذه هي تجارة كمان رابحه لكنها رابحة مع الشيطان المستفيد الاكبر بها هو ابليس عليه لعنة الله فترقى بهى (فتهوى ) الى اعلى مراتب التجاره الشيطانيه الى دار الخزي والبوار الى جنهم دار الاشقياء
فاختر لنفسك ايها الانسان ايهما تريد ان تسلك من مسالك التجاره هل هي مع الرحمن ام مع الشيطان وانا اقول لك ايها الاخ الحبيب قبل ان تعمل عملا ايا كان اسأل نفسك هل هذا العمل تجارته مع مين وما هي ارباحه وماهي عواقبه اسأل نفسك وان تعمل العمل هل انت الأن مع الشيطان ام مع الرحمن ثم بعد ذلك اختر لنفسك مع من تكون وما اضنك الى حريص على مصلحتك و نفسك وروحك فهي اغلى ما تملك فإذا انت تعرف انها تقدر ان تتحمل العذاب جهنم لضى الحطمه السعير ظمة القبر الشجاع الاقرع الملكان وما الى ذلك من انواع العذاب ففعل وما اضنها تقدر على ذلك ……..
فانتبه لنفسك ايها الحبيب كن مع الله يكن معك استغل حياتك وشبابك ووقتك ومالك فكلهم امانة عندك استأمنهم الله عليك فكلم راع وكلكم مسئول عن رعيته
اخي الكريم لا اقول لك اني صاف من الذنوب والمعاصي انما هو التذكير فهي ذكرى لي ولك ( الدين النصيحه ) ( وليس فيكم خير إن لم تتناصحوا) (والمسلم مرئات اخيه المسلم )
فكلنا مقصرون وكلنا مذنبون ولكن ليس العيب ان نخطي ولكن العيب ان نستمر بالخطى ( والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلو وهم يعلمون)
فأي شيء اعظم من ظلم الانسان لنفسه بالمعاصي والمنكرات وما شابه ذلك ……………….
وجزاكم الله خيرا

منقول

اختكم الرجاوي