التكنولوجيا "تغمر" شوارع العين بلمسات جمالية 2024.

التكنولوجيا "تغمر" شوارع العين بلمسات جمالية

أبدت بلدية العين اهتماماً ملحوظاً بشوارع المدينة لتكون في مجملها حديثة ومنظمة ومزودة بأحدث الأنظمة الالكترونية والبرمجيات التي توفر أعلى درجات الأمان للسائقين والمشاة .

ونفذ قطاع الطرق والبنية التحتية ببلدية العين مؤخراً العديد من المشاريع التي نقلت المدينة الى مصاف الدول المتقدمة من حيث نظام السير والمرور في الشوارع والتقنيات المستخدمة في مناطق التقاطعات، وعبور المشاة،والاشارات الضوئية، وتزويد الشوارع الموازية للمدارس بأجهزة تحديد السرعة للسائقين تعمل بنظام الكتروني وفقا لمواعيد الانصراف من الدوام المدرسي، وتغلق ذاتيا بمجرد انتهاء موعد دوام الطلبة، بالاضافة الى مساعي القطاع لتطوير الحركة المرورية بمنطقة وسط المدينة وتوسيع قدرتها الاستيعابية بازالة الدوارات واستبدالها بتقاطعات مزودة باشارات ضوئية تعمل بنظام الكتروني حديث يضمن عدم تولد اختناقات مرورية مستقبلاً .

من أحدث التقنيات التي شهدتها الشوارع مؤخرا أعمدة الانارة التي تم استبدالها بأخرى تتوافر فيها أحدث التقنيات المستخدمة في العالم، مما ساعد على إبراز تلك المدينة التي تتهيأ لتكون احدى المدن السياحية المعروفة في العالم من خلال زيادة معدلات استيعاب شوارع المدينة للنمو السكاني المتوقع وأيضا الزوار .

الى جانب ذلك لم تغفل بلدية العين إضافة لوحات ارشادية للمواقع السكنية والسياحية الموجودة في المدينة مصنعة باستخدام مواد حديثة تساعد على رؤيتها بوضوح خلال الفترة المسائية ليتمكن السائح وأيضا أهالي المنطقة من الاستفادة منها .

ويلاحظ أهالي المدينة مدى التطور الذي تشهده شوارعها والتقنيات الحديثة المزودة بها والتي توفر لهم سواء كانوا سائقين أو مشاة أعلى درجات الأمان والسلامة مما دفعهم نحو الاستفادة منها التي تسعى البلدية الى توفيرها في مختلف شوارعها .

ومن الأمور الملفتة للانتباه هو بدء اعتياد عدد كبير من السكان على التعامل مع تلك التقنيات والاستفادة منها، حيث بدأت المناطق المخصصة لعبور المشاة تشهد اقبالا على استخدامها كما أنهم بدأوا باستخدام الاشارات الضوئية المخصصة لهم والتي زود بعضها بجهاز ناطق باللغتين العربية والانجليزية لتنبيه الشخص الى امكانية العبور ودعوته للانتظار لحين ظهور اللون الأحمر، وأيضا توفير العديد من التقنيات في تلك المناطق المخصصة لعبور المشاة لضمان سلامتهم ومنها وضع مطبات من نوع “تيبل هامب” لإجبار السائق على تخفيف السرعة، وأيضا التجربة التي شهدتها المدينة مؤخرا والتي سيتم تعميمها بعد التأكد من نجاحها وهي تثبيت قبعات من الألمنيوم مزودة بمصابيح إضاءة تسبق الخطوط المخصصة لعبور المشاة والتي تعمل بمجرد وقوف مستخدم الطريق في المناطق المخصصة لعبور المشاة بحيث تنبه السائق خاصة خلال الفترة المسائية الى وجود مارة .

وذكر المهندس صالح الشيبة المزروعي رئيس قسم الصيانة في قطاع الطرق ببلدية العين، أن شوارع مدينة العين تعكس مدى التطور الحاصل في المدينة حيث تسعى البلدية الى تزويد شوارعها بكافة التقنيات الحديثة المستخدمة في العالم لرفع كفاءة الطرقات وزيادة قدرتها الاستيعابية .

وقال إن شوارع المدينة تخضع لصيانة شاملة سواء في الشوارع الرئيسية أو الفرعية وذلك لرفع كفاءة الطرق للسائقين وأيضا المشاة، وتوفير كافة عوامل الأمان فيها خاصة عند التقاطعات المرورية ومواقع عبور المشاة .

وقال إن القطاع يسعى الى تطوير جميع الشوارع حيث سيتم طرح مناقصة لصيانة حوالي 16 شارعاً قديماً يصل عمرها الى نحو 25 سنة وذلك من خلال استخدام أدوات ومواد حديثة تطيل العمر الافتراضي للاسفلت .

وعن المشاريع التي يجري العمل بها حالياً أوضح أن العمل جار للبدء بمشروع الجسور العلوية المخصصة لعبور المشاة وذلك في ثلاثة مواقع مختلفة تم اختيارها بعد دراسة للشوارع التي تحتاج الى وجود هذه النوعية من الجسور للتخفيف من حوادث الدهس وأيضا تطوير الشوارع وابراز بعض مظاهر التطور فيها حيث سيتم انشاء الجسور المكيفة في كل من منطقة صناعية العين قبيل نفق الصناعية ومقابل سوق الزعفرانة وأيضا عند أسواق الجيمي .

قالت المهندسة مريم النيادي مهندسة مشاريع الطرق إن بلدية العين تسعى الى توفير الانارة اللازمة في مختلف شوارع مدينة العين خاصة المناطق غير المضاءة وذلك بناء على قرار من المجلس التنفيذي .

وكشفت عن رصد ميزانية تصل الى حوالي 33 مليون درهم لإنارة الشوارع .

وأكدت أن التطورات الحديثة والتقنيات المستخدمة في أعمدة الانارة الموجودة في عدد كبير من شوارع مدينة العين ستعمل على التقليل من نسبة الحوادث المرورية خاصة الدهس، حيث قامت بلدية العين بتوفير أجود نوعيات أعمدة الانارة من أفضل المصانع المتخصصة بالعالم، لضمان توفر أحدث المواصفات التي تضمن توفير رؤية واضحة للسائق خلال الفترة المسائية دون أن يتأثر مستخدم الشارع بانعكاس الاضاءة فيها حيث تتميز المصابيح المستخدمة بوجود سطح عاكس يقوم بتوزيع الانارة بالاتجاهين الطولي والعرضي، الأمر الذي يساعد على توسيع نطاق البقعة المنارة وايضا عدم انعكاسها على نظر السائق .

وأشار المهندس ناصر مفتاح العرياني الى التطورات التي ستشهدها مواقع عبور المشاة في المدينة، حيث ذكر أنه يجري حاليا تجريب وضع قبعات من الألمنيوم قبيل خطوط المشاة وموازية لها مزودة بانارة تعمل بنظام أوتوماتيكي لتنبيه السائق ولفت نظره لوجود مشاة على تلك الخطوط .

وقال أن نظام خطوط المشاة الجديد يعمل من خلال حساسات تضيء مباشرة عند وقوف الشخص الذي سيعبر الشارع في المنطقة الصفراء المحددة على الرصيف لتنبيه السائق .

وأكد إبراهيم المرزوقي، موظف، أن سلسلة المشاريع التي نفذتها بلدية العين في المدينة مؤخراً أضافت لها تميزا يؤهلها للانضمام الى المدن العالمية حيث تتوفر في شوارعها العديد من التقنيات الحديثة التي لا نشاهدها سوى في عدد قليل جدا من مدن العالم المتقدم .

وأشار الى الانارة الجديدة المثبتة في الشوارع ومدى أهميتها والدور الذي ستلعبه في التقليل من حوادث الدهس وذلك لما توفره من رؤية واضحة وانعدام الانعكاس على عيون السائقين .

وقال إن من أهم التطورات الأخرى التي تشهدها شوارع العين والتي تشير الى وعي البلدية بأهميتها وحرصها على سلامة الأهالي، هو التطور الملحوظ والتكنولوجيات المستخدمة في المناطق المخصصة لعبور المشاة خاصة تلك التي تعمل على تنبيه السائقين ودفعهم لتخفيف السرعة من مطبات التيبل هامب وأعمدة الانارة المثبتة عند خطوط المشاة .
وفي الإطار نفسه، ثمن عبدالله العامري، رجل أعمال، الجهود التي بذلتها بلدية العين في تطوير شوارع المناطق البعيدة عن مركز المدينة، ومنها الوقن، والفقع، والخزنة، من حيث توسيع الشوارع وتطوير انارتها مشيرا الى الدور الذي لعبته تلك التطورات في التقليل من الحوادث المرورية التي حصدت أرواح العديد من الأهالي .