حدث ذات يوم تحدياً بين الشمس والرياح
عندما وجدا شخصاً يسير في طريقه وهو يرتدي رداءً ثقيلاً !!
فبادرت الرياح الشمس قائلةً :
أمهليني قليلاً لأُجبر هذا الشخص على أن ينزع عنه ردائه !
قَبلت الشمس التحدي وأخذت تُتابع ما تقوم به الرياح،
استجمعت الرياح كُل قوتها وهبت بعنف على ذلك الشخص فتشبث بردائه أكثر من قبل ،
وجمع أطرافه بكلتا يديه وكان كُلما إزداد هبوب الرياح كُلما أزداد تمسكه بذلك الرداء!
أستمر الوضع على تلك الحال حتى أعلنت الرياح إستسلامها
فالأمر يسير عكس ماخططت له !!
وهُنا ابتسمت الشمس وبدأت في تنفيذ التحدي على طريقتها
فأخذت تنشر أشعتها حول ذلك الشخص وتغمره بدفئها
رويداً رويداً حتى بدأ يشعر بالدفء والحرارة مما أجبره على خلع ذلك الرداء
الذي كان قبل قليل متشبثاً به حتى كاد يلتصق به
فرماه بعيداً عنه وأستمتع بأشعة الشمس الدافئة..
وبذلك فازت الشمس بالتحدي
وأيقنت الرياح العاتية أن في الدفء قوة مؤثرة قد تتفوق على قوتها العاتية *
هذه القصة الرمزية لها أبعاد أخرى تنطبق بشكل خاص على أساليب الحوار !
فسواءً هُنا على صفحات المُنتديات أو في حياتنا العامة
قد تختلف وجهات النظر وتتضارب الآراء
لذا نحتاج لإكتساب مهارات مُعينة تُمكننا من القيام بحوار ناجح ..
وقد لمسنا البعض منها في القصة السابقة ومن ذلك :
أن نتيقن أن أسلحتنا من صوت عالي وكلمات رنانة وأسلوب قاسي
لن تُجبر الطرف الآخر في الحوار على التخلي عن رأيه
أو تُرغمه على تبني أفكارنا بل ستزيده تمسكاً بقناعاته ..
وعلى العكس تماماً
نجد أن للحوار الهادئ والأسلوب اللطيف في عرض وجهة نظرنا
أثراً كبيراً في نفوس الآخرين
وإن لم يظهر لنا ذلك أثناء الحوار فسيظهر حتماً ولو بعد حين
أو على الأقل سيجعلهُم يُراجعون أوراقهم
ويبحثون بجدية عن حقيقة ما سمعوه من أراء مُخالفة لهم،
ولحوار أكثر إيجابية وأكثر تأثيراً في الطرف الأخر
ينبغي أن نُثني في بداية الحوار على أراء ه الإيجابية
من خلال ذكرها وتأييده عليها
ومن ثم نُعرج بطريقة ذكية على النقطة التي أختلفنا وإياه عليها
فالإنسان بطبيعته ينفر ممن ينظر إليه على أنه كومةً من السلبيات
ويستجيب بسهولة أكثر لمن يعترف بإيجابياته أولاً ،
لنستحضر دائماً وقبل الخوض في أي حوار
أننا بشر ووجهات نظرنا تقبل الصواب كما تقبل الخطأ
وهذا ينطبق على قناعات الطرف الآخر
لذا يتوجب علينا أن نتجنب إصدار أحكامنا على المتحاورين
عند نهاية الحوار بالصواب المُطلق أو الخطأ المُطلق ،
ولا ينبغي بارك الله فيكم تعميم نتيجة الحوار
سواء كانت سلبية أو إيجابية
على علاقتنا بالشخص الذي نتحاور معه
فاختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية ،
وأخيراً :
ليكن شعارنا في حواراتنا
أن الاحترام المُتبادل هو أساس الحوار ناجح ,
:
ـــــــــــــــ
*قصة الشمس والرياح سمعتها من أحد أخصائيين علم النفس وذكرتها هُنا بعد إعادة صياغتها .
:
*ملاحظة *
قال تعالى (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) منقول للفايده
تسلمينْ أختيٍْ ع الط”ـــرحٍْ وأللهـٍْ يع‘ـــطيجٍْ ألفٍْ عأفيةٍْ ..@
ووووووووووو..&
فيٍْ أنتـــظارٍْ ألمز.ـــيدٍْ مــــــنٍْ صو,ـــــبج ..*
يحفظجٍْ ألرح؛ــــمنٍْ..~
?
|
الله يسلمك من الشر وتشكر على الطله الكريمه
طرح قيم ومفيد .. ننتظر كل ما هو جديد ومميز منك ..
دمتي بود ..