الخاطب وماضي الفتاة 2024.

بسم لله الرحمن الرحيم

كيف تكفر الفتاة عن ذنوب تتعلق بجوانب أخلاقية ارتكبتها قبل زواجها

وهل لها ان تصارح من يتقدم لخطبتها بتلك

الذنوب .. أم ماذا تفعل ؟

يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى في الأزهر :

التوبة من المعصية واجبة لقول لله تعالى :

( وتوبوا الى لله جميعا ً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) ( سورة النور 31 )

وهي تكُفر الذنوب إذا كانت نصوحا كما قال سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى لله توبة ً نصوحا ً عسى ربكم
أن يكفر عنكم سيئاتكم ) ( التحريم : 8 ) والتوبة النصوح تقوم على لإقلاع عن المعصية

والندم على العصيان والعزم الأكيد على العودة إليه مع رد الحقوق لأصحابها أو تنازلهم عنها والذنب مهما كبر

فالتوبة إن شاء لله تغفره ما عدا الشرك كما قال سبحانه :

( إن لله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذالك لمن يشاء ) ( النساء : 48 )

وينبغي ألا يدخل اليأس قلب العاصي ويظن أن لله لا يغفر له فهو القائل :

( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة لله إن لله يغفر الذنوب جميعا ً إنه هو الغفور
( الرحيم ) ( الزمر : 53

وبخصوص السؤال .. إذا لم تشتهر الفتاة العاصية بأنحرافها ولم يعلم به إلا هي وخاصة أهلها , فلا حاجة إلى
من يتقدم لخطبتها بماضيها , وقد نهى عمر . رضي لله عنه . رجلا أن يفضح ابنته بما حدث منها عندما

أراد أن يزوجها وذلك في الأنحراف الذي لا غش فيه , فإن كان انحرافا ً ضاعت به بكارتها وقامت بعملية ترقيع
أو إبدال فهو غش سينكشف أمره , وهنا يكون للخطاب الخيار بعد العقد في إتمام الزواج أو فسخ العقد , ولو

سألها الخاطب عن ماضيها أو عيوبها فلا بد أن تخبره بها , ولعله إن عرف صدقها في التوبة
أنس إلى صراحتها وتزوجها .. ولله أعلم . م

اسأل لله أن يوفق جميع بناتنا في طاعته و عبادته

آمين يا رب العالمين

ناقل الموضوع كتابتا ً : محمد حسين .

الكاتب : غير معروف .

المصدر : الدين للحياة / جريدة الخليج .