السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الزي الاماراتي .. تقاليد وعشق يتجدد في النفوس
حافظ الزي الشعبي الإماراتي على حضوره البارز حتى يومنا هذا بينما اندثرت مع الوقت أزياء شعبية متنوعة وفقدت هويتها الوطنية وسط معمعة الحياة العصرية بتقنياتها وتعقيداتها التي تختلف اختلافاً جذرياً عن نمط الحياة القديم·
فأجدادنا لم يعرفوا خياطة الكمبيوتر وطباعة الأشكال المرغوبة على الملابس بالحبر إلا أن الأزياء الشعبية الإماراتية استفادت من الواقع المعاصر جل استفادة فخرجت إلى آفاق أرحب وأوسع عبر المهرجانات السنوية التي تقام بالدولة وتبث تلفزيونيا لكل أنحاء العالم لتعكس وجهاً حضارياً وتلقى إعجاب وتقدير كل من يشاهدها·
وكثيراً ما رأينا استحسان السائحين للزي الإماراتي وحرصهم على ارتدائه داخل الدولة أو شرائه كهدايا إلى الأحباب والأقارب في أوطانهم الأصلية· وعن حضور الأزياء الشعبية في زماننا الحاضر يقول المواطن حمد بن خميس العليلي·
الإنسان الإماراتي يشعر بشيء من الفخر والاعتزاز لأن ملابسه تلقى كل هذا الاهتمام الجماهيري والإعلامي مما يدفعه بلا شك إلى المزيد من التمسك بهذا الموروث الشعبي·
ويشير إلى أن الأزياء الشعبية تتميز بأصالة نادرة كما تتميز بالتلقائية والبساطة والوضوح لم تستطع الثقافة العصرية طمسها·
فلنعمل دوما على مسح الغبار الذي قد يلقيه الزمن فوق موروثاتنا لتبقى دوما حاضرة فتتحدث عني وعنك بل وعن كل عربي·
ذاكرة الماضي الجميل
وعاد العليلي بالذاكرة إلى ماض جميل ما زال حاضراً بيننا·
لافتاً إلى أن الناس كانوا يشترون ملابسهم من محلات معدودة ومعروفة للجميع في الأسواق الشعبية بعد أن تنتهي النساء من خياطتها لعدم توفر خياطين من الرجال في ذلك الوقت لأن الرجل كان مشغولاً بالغوص ولا يستقر في بيته إلا لفترة قصيرة فقط·
وذكر أن أهم أنواع الأقمشة قديماً الكورة والبفتة وبو تفاحة واللاس والشربت والصوف الذي كان نادراً نظراً لارتفاع ثمنه مؤكداً حرص المواطن الإماراتي ارتداء أزيائه الشعبية وعدم التأثر بالأزياء الوافدة فهو يتمسك بزيه التقليدي في ميادين العمل والمناسبات الاجتماعية وغيرها ويستثنى من ذلك استحداث بعض التعديلات والإضافات التي طرأت على الزي الشعبي لدى الشباب والفتيات وان كانت تتجلى وتبرز لدى الإناث أكثر·
وقال إن زي الرجال في الدولة يتوافق مع العادات والتقاليد الإسلامية فيتميز بالبساطة والوقار ويخلو من التطريز الذي يعتبر نوعا من الزينة الخاصة بالنساء ويكاد يكون موحداً إلا من فوارق بسيطة·
الكندورة العربية
وتابع العليلي ”كنا نلبس الكندورة العربية أم فروخة المصنوعة من قماش اللاس أو الشربت في فصل الصيف في حين تصنع الفروخة من الزري”·
وأشار إلى أن الرجل يضع على رأسه الغترة البيضاء ”الدسمال” وتستورد من السواحل خاصة من اليمن أما الغترة البصراوية فتتميز باللون الأحمر والأبيض أما الشال فيكون عادة مصنوعا من الصوف ويضع الرجل فوق الغترة العقال الأسود وتحتها القحفية ”الطاقية” وهي تساعد على تثبيت الغترة والعقال على الرأس وفي بعض المناطق يلف الرجال الغترة على رؤوسهم بدون عقال وتسمى العصامة·
وذكر العليلي أن الرجل يرتدي تحت الكندورة وزاراً وهو قطعة مستطيلة الشكل تبلغ مترين طولاً ومتر عرضاً يلفها الرجل حول النصف السفلي من جسمه وعادة ما يستورده التجار من الهند أما المقصر فكان يلبس أثناء فصل الصيف ويصنع من قماش الشربت وهو نوع من القماش الخفيف كما يلبس الرجل في قدميه النعال وهو عبارة عن حذاء بسيط ومن أشهر أنواعه صراري وبوصقف والنعال الهندي وقد يغلب اللونان الأسود والأبيض على نعال الرجال·
البشت الأكثر أهمية
واعتبر العليلي البشت من أكثر ملابس الرجال شهرة وأهمية في منطقة الخليج والإمارات بصفة خاصة وهو لباس عربي إسلامي أصيل· وتابع قائلاً ” لا يكتمل لباس الرجل الإماراتي بدون البشت الخفيف صيفاً في حين يكون أكثر سمكاً شتاء” ·
وأضاف أن البشت كان يأتي جاهزاً من المملكة العربية السعودية خاصة من مناطق الإحساء والرياض والبعض الآخر يقوم النساج بنسجه محلياً عن طريق خلط شعر الماعز مع صوف الخروف ويغزل بالمغازل ومن ثم يضرب ويرتب على هيئة بكرات كبيرة ويسدى ويخيط لدى النساج ويباع بعشرين ريالا آنذاك ومن نفس الصوف يخيطون الزنجفرة ”الفانلة الداخلية” والجوارب من أجل لبسها في أيام البرد·
منوهاً إلى أن العقال كذلك كان يصنع من الصوف·
وذكر أن الرجال كانوا يرتدون البشت بصفة دائمة عند ذهابهم إلى المجالس والأسواق وأوقات الصلاة ويحرصون على التطيب بالعطورات عند الذهاب لمثل هذه الأماكن·
وأشار إلى أن ألوان البشت قديماً كانت محصورة في الألوان الأسود والأبيض والبني الفاتح والغامق·
لافتاً إلى أن الكندورة ذات اللون الأبيض هي المفضلة لديالرجال نظراً لأنه يعكس أشعة الشمس وتكون طويلة وفضفاضة مما يجعلها تناسب جو المنطقة الحار بينما يفضل البعض ارتداء الكندورة ذات الألوان الداكنة المصنوعة من الصوف في فصل الشتاء·
ألوان وأنواع
وقال العليلي ” عيال اليوم محظوظون يذهبون للسوق ويجدون ما يسرهم من جميع أنواع وألوان الأقمشة يلبسونها ويكشخون بها أما أيامنا فكنا نضع ملابسنا في الحناء قبل تفصيلها وحياكتها لتكتسب لون الحناء ومن أراد صبغها باللون الأصفر فكان يغلي ورق اللوز في الماء وبعد أن يبرد يضع القماش فيه ليكتسب اللون الأصفر” ·
من جانبها تقول المواطنة عائشة بنت سيف البالغة من العمر سبعين خريفاً ”عشق الماضي وحب العودة إليه خاصة للملابس والأزياء القديمة يتجسد من خلال معارض الأزياء المنتشرة في يومنا هذا والتي تعود الموضة من خلالها إلى سنوات مضت ونسمع شفاه الزائرين والعارضين تردد دوماً عبارات مثل ما أروع الماضي وما أجمل بساطته”·
وأشارت إلى أن أهم أنواع الأقمشة التي عرفتها المرأة قديماً القطني والصاية والأطلس وبو نسيعة وحلواه ساخنة وبو طيرة وبو قليم وصالحني ومنها ما عرف باسمه من مصدره مثل المزراي والمخور ”المزين بالخيوط الفضية أو الذهبية” وغالباً تكون هذه الأقمشة مشجرة وكان القماش ذو اللون الواحد نادراً·
مشيرة إلى أن نوع الأطلس والقطني لا يتغير لونه ويحتفظ برونقه وزهاء ألوانه مدة طويلة·
بنات اليوم
وخلال حديثها عادت إلى أيام سلفت وانطوت تفاصيلها ولم يبق منها سوى ذكرى تعيد الحنين لأيام خوال وصديقات مررن على المنازل والأحياء يتكسبن من بيع الأقمشة أثناء مرورهن على المنازل والأحياء القديمة وهن يحملن الأقمشة في الجفير ”وعاء من سعف النخيل” بعد أن يشترينها من تجار الجملة الذين يستوردونه بدورهم من الهند وأضافت ”بنات اليوم زبائن دائمات لبيوت الأزياء العالمية التي تجيد تقديم ملابس السهرة وصرعات غريبة تلقى قبولهن واستحسانهن ووصل بهن الحال أن لا يتقن إدخال الخيط بالإبرة للأسف عكس حالنا قديماً نخيط الملابس باليد ونتفنن في التطريز ونرسم عليها الزهور والأشكال المختلفة حتى ملابس الأطفال نطرزها”·
وأشارت إلى أن أقمشة الملابس النسائية والرجالية كانت تباع في محل واحد في ذلك الوقت·
وتابعت قولها ”حرصت المرأة قديماً على لباسها كجزء لا يتجزأ من ماضيها واهتمت بأدق تفاصيله لعدم وجود محلات راقية كما هو الحال في وقتنا الحالي تتعامل مع المرأة بطريقة اشتري والبسي ”·
وذكرت أن المرأة كانت تشتري قطع القماش من السوق وتقوم بخياطة ملابسها بنفسها بواسطة الخيط والإبرة حيث تجتمع النساء صباحاً أو مساء عندما يفرغن من أعمال المنزل فيمارسن الخياطة في وقت الفراغ الذي قلما يجدن·
السروال والشيلة
وعن أهم ملامح زي المرأة قديماً قالت بنت سيف: تحرص المرأة على لبس الكندورة العربية المشجرة أو المزراية أو المخورة أما الثوب تلبسه في المناسبات والأعياد بينما تلبسه الفتيات الصغيرات بمناسبة ختم القرآن الكريم ”التومينة” وأشهر أنواعه الميزع وبو الآنات وبو الفرقوا ودح الماية وبو قفص تكون ألوانه أحمر وأخضر وأسود وفي العادة يكون للثوب ذيل طويل·
وأضافت أن المرأة تحرص على لبس السروال لتكتمل زينتها خاصة أن الكندورة يتم تطريزها بخيوط التلي وتزين أسفل السروال بالبادلة /خيوط من الخوص والفضة وخيوط عادية من اللون الأحمر والأسود” وتستخدم الكاجوجة في تطريز خيوط التلي والبادلة التي تضفي على الكندورة والسروال لمعانا وبريقا يزيد من أناقة المرأة وجاذبيتها ·
مشيرة إلى أن السراويل عادة تصنع من القماش القطني ”أبو النف أو بو كريبة”·
وذكرت أن الوقاية ”الشيلة” تلبسها النساء والفتيات وتحرص الأم على تعليم الفتاة ارتداء الوقاية من سن الخامسة وغالباً تلبس البنت نفس الملابس التي تلبسها الأم ومن نفس أنواع الأقمشة وأهم أنواع الشيل قديماً دورة وبو المعاريض ومدقدق وقاعة المنخل·
البرقع وملابس العروس
وأضافت أن المرأة تحرص كل الحرص على هندامها وزينتها وفي كل حي /فريج” سيدة متخصصة في صقل الوقاية لتلمع وتزداد لمعاناً ويتم ذلك بواسطة البعوة ”صدفة بحرية كبيرة” وتوضع الوقاية على سطح خشبي وتصقل بالبعوة·
وتذكر أن أجرة الصقل كانت حوالي ريال ونصف لكل قطعة·
وأوضحت أن السويعية هي العباءة المزينة بالزري لونها أسود تستورد عادة من بعض دول الخليج وتحرص المرأة على لبسها وقت الخروج من المنزل·
أما عن ملابس العروس فذكرت أن العروس تلبس الكندورة المزراية والثوب الميزع ووقاية دورة وسروال قطني عليه بادلة·
وعن البرقع قالت هو نوع من القماش السميك يشبه ”الورق” ذهبي اللون يميل إلى السواد مع مرور الزمن وكثرة الاستعمال وتغطي به المرأة أهم معالم وجهها ويثبت البرقع على الوجه بواسطة خيوط حمراء مجدولة /خيوط الشبج” وتستبدل في المناسبات والأعراس بالخيوط الفضية أو الذهبية ويزين البرقع بالمشاخص ”أبو النجوم” ويثبت على الوجه بالكلاليب ..
فأجدادنا لم يعرفوا خياطة الكمبيوتر وطباعة الأشكال المرغوبة على الملابس بالحبر إلا أن الأزياء الشعبية الإماراتية استفادت من الواقع المعاصر جل استفادة فخرجت إلى آفاق أرحب وأوسع عبر المهرجانات السنوية التي تقام بالدولة وتبث تلفزيونيا لكل أنحاء العالم لتعكس وجهاً حضارياً وتلقى إعجاب وتقدير كل من يشاهدها·
وكثيراً ما رأينا استحسان السائحين للزي الإماراتي وحرصهم على ارتدائه داخل الدولة أو شرائه كهدايا إلى الأحباب والأقارب في أوطانهم الأصلية· وعن حضور الأزياء الشعبية في زماننا الحاضر يقول المواطن حمد بن خميس العليلي·
الإنسان الإماراتي يشعر بشيء من الفخر والاعتزاز لأن ملابسه تلقى كل هذا الاهتمام الجماهيري والإعلامي مما يدفعه بلا شك إلى المزيد من التمسك بهذا الموروث الشعبي·
ويشير إلى أن الأزياء الشعبية تتميز بأصالة نادرة كما تتميز بالتلقائية والبساطة والوضوح لم تستطع الثقافة العصرية طمسها·
فلنعمل دوما على مسح الغبار الذي قد يلقيه الزمن فوق موروثاتنا لتبقى دوما حاضرة فتتحدث عني وعنك بل وعن كل عربي·
ذاكرة الماضي الجميل
وعاد العليلي بالذاكرة إلى ماض جميل ما زال حاضراً بيننا·
لافتاً إلى أن الناس كانوا يشترون ملابسهم من محلات معدودة ومعروفة للجميع في الأسواق الشعبية بعد أن تنتهي النساء من خياطتها لعدم توفر خياطين من الرجال في ذلك الوقت لأن الرجل كان مشغولاً بالغوص ولا يستقر في بيته إلا لفترة قصيرة فقط·
وذكر أن أهم أنواع الأقمشة قديماً الكورة والبفتة وبو تفاحة واللاس والشربت والصوف الذي كان نادراً نظراً لارتفاع ثمنه مؤكداً حرص المواطن الإماراتي ارتداء أزيائه الشعبية وعدم التأثر بالأزياء الوافدة فهو يتمسك بزيه التقليدي في ميادين العمل والمناسبات الاجتماعية وغيرها ويستثنى من ذلك استحداث بعض التعديلات والإضافات التي طرأت على الزي الشعبي لدى الشباب والفتيات وان كانت تتجلى وتبرز لدى الإناث أكثر·
وقال إن زي الرجال في الدولة يتوافق مع العادات والتقاليد الإسلامية فيتميز بالبساطة والوقار ويخلو من التطريز الذي يعتبر نوعا من الزينة الخاصة بالنساء ويكاد يكون موحداً إلا من فوارق بسيطة·
الكندورة العربية
وتابع العليلي ”كنا نلبس الكندورة العربية أم فروخة المصنوعة من قماش اللاس أو الشربت في فصل الصيف في حين تصنع الفروخة من الزري”·
وأشار إلى أن الرجل يضع على رأسه الغترة البيضاء ”الدسمال” وتستورد من السواحل خاصة من اليمن أما الغترة البصراوية فتتميز باللون الأحمر والأبيض أما الشال فيكون عادة مصنوعا من الصوف ويضع الرجل فوق الغترة العقال الأسود وتحتها القحفية ”الطاقية” وهي تساعد على تثبيت الغترة والعقال على الرأس وفي بعض المناطق يلف الرجال الغترة على رؤوسهم بدون عقال وتسمى العصامة·
وذكر العليلي أن الرجل يرتدي تحت الكندورة وزاراً وهو قطعة مستطيلة الشكل تبلغ مترين طولاً ومتر عرضاً يلفها الرجل حول النصف السفلي من جسمه وعادة ما يستورده التجار من الهند أما المقصر فكان يلبس أثناء فصل الصيف ويصنع من قماش الشربت وهو نوع من القماش الخفيف كما يلبس الرجل في قدميه النعال وهو عبارة عن حذاء بسيط ومن أشهر أنواعه صراري وبوصقف والنعال الهندي وقد يغلب اللونان الأسود والأبيض على نعال الرجال·
البشت الأكثر أهمية
واعتبر العليلي البشت من أكثر ملابس الرجال شهرة وأهمية في منطقة الخليج والإمارات بصفة خاصة وهو لباس عربي إسلامي أصيل· وتابع قائلاً ” لا يكتمل لباس الرجل الإماراتي بدون البشت الخفيف صيفاً في حين يكون أكثر سمكاً شتاء” ·
وأضاف أن البشت كان يأتي جاهزاً من المملكة العربية السعودية خاصة من مناطق الإحساء والرياض والبعض الآخر يقوم النساج بنسجه محلياً عن طريق خلط شعر الماعز مع صوف الخروف ويغزل بالمغازل ومن ثم يضرب ويرتب على هيئة بكرات كبيرة ويسدى ويخيط لدى النساج ويباع بعشرين ريالا آنذاك ومن نفس الصوف يخيطون الزنجفرة ”الفانلة الداخلية” والجوارب من أجل لبسها في أيام البرد·
منوهاً إلى أن العقال كذلك كان يصنع من الصوف·
وذكر أن الرجال كانوا يرتدون البشت بصفة دائمة عند ذهابهم إلى المجالس والأسواق وأوقات الصلاة ويحرصون على التطيب بالعطورات عند الذهاب لمثل هذه الأماكن·
وأشار إلى أن ألوان البشت قديماً كانت محصورة في الألوان الأسود والأبيض والبني الفاتح والغامق·
لافتاً إلى أن الكندورة ذات اللون الأبيض هي المفضلة لديالرجال نظراً لأنه يعكس أشعة الشمس وتكون طويلة وفضفاضة مما يجعلها تناسب جو المنطقة الحار بينما يفضل البعض ارتداء الكندورة ذات الألوان الداكنة المصنوعة من الصوف في فصل الشتاء·
ألوان وأنواع
وقال العليلي ” عيال اليوم محظوظون يذهبون للسوق ويجدون ما يسرهم من جميع أنواع وألوان الأقمشة يلبسونها ويكشخون بها أما أيامنا فكنا نضع ملابسنا في الحناء قبل تفصيلها وحياكتها لتكتسب لون الحناء ومن أراد صبغها باللون الأصفر فكان يغلي ورق اللوز في الماء وبعد أن يبرد يضع القماش فيه ليكتسب اللون الأصفر” ·
من جانبها تقول المواطنة عائشة بنت سيف البالغة من العمر سبعين خريفاً ”عشق الماضي وحب العودة إليه خاصة للملابس والأزياء القديمة يتجسد من خلال معارض الأزياء المنتشرة في يومنا هذا والتي تعود الموضة من خلالها إلى سنوات مضت ونسمع شفاه الزائرين والعارضين تردد دوماً عبارات مثل ما أروع الماضي وما أجمل بساطته”·
وأشارت إلى أن أهم أنواع الأقمشة التي عرفتها المرأة قديماً القطني والصاية والأطلس وبو نسيعة وحلواه ساخنة وبو طيرة وبو قليم وصالحني ومنها ما عرف باسمه من مصدره مثل المزراي والمخور ”المزين بالخيوط الفضية أو الذهبية” وغالباً تكون هذه الأقمشة مشجرة وكان القماش ذو اللون الواحد نادراً·
مشيرة إلى أن نوع الأطلس والقطني لا يتغير لونه ويحتفظ برونقه وزهاء ألوانه مدة طويلة·
بنات اليوم
وخلال حديثها عادت إلى أيام سلفت وانطوت تفاصيلها ولم يبق منها سوى ذكرى تعيد الحنين لأيام خوال وصديقات مررن على المنازل والأحياء يتكسبن من بيع الأقمشة أثناء مرورهن على المنازل والأحياء القديمة وهن يحملن الأقمشة في الجفير ”وعاء من سعف النخيل” بعد أن يشترينها من تجار الجملة الذين يستوردونه بدورهم من الهند وأضافت ”بنات اليوم زبائن دائمات لبيوت الأزياء العالمية التي تجيد تقديم ملابس السهرة وصرعات غريبة تلقى قبولهن واستحسانهن ووصل بهن الحال أن لا يتقن إدخال الخيط بالإبرة للأسف عكس حالنا قديماً نخيط الملابس باليد ونتفنن في التطريز ونرسم عليها الزهور والأشكال المختلفة حتى ملابس الأطفال نطرزها”·
وأشارت إلى أن أقمشة الملابس النسائية والرجالية كانت تباع في محل واحد في ذلك الوقت·
وتابعت قولها ”حرصت المرأة قديماً على لباسها كجزء لا يتجزأ من ماضيها واهتمت بأدق تفاصيله لعدم وجود محلات راقية كما هو الحال في وقتنا الحالي تتعامل مع المرأة بطريقة اشتري والبسي ”·
وذكرت أن المرأة كانت تشتري قطع القماش من السوق وتقوم بخياطة ملابسها بنفسها بواسطة الخيط والإبرة حيث تجتمع النساء صباحاً أو مساء عندما يفرغن من أعمال المنزل فيمارسن الخياطة في وقت الفراغ الذي قلما يجدن·
السروال والشيلة
وعن أهم ملامح زي المرأة قديماً قالت بنت سيف: تحرص المرأة على لبس الكندورة العربية المشجرة أو المزراية أو المخورة أما الثوب تلبسه في المناسبات والأعياد بينما تلبسه الفتيات الصغيرات بمناسبة ختم القرآن الكريم ”التومينة” وأشهر أنواعه الميزع وبو الآنات وبو الفرقوا ودح الماية وبو قفص تكون ألوانه أحمر وأخضر وأسود وفي العادة يكون للثوب ذيل طويل·
وأضافت أن المرأة تحرص على لبس السروال لتكتمل زينتها خاصة أن الكندورة يتم تطريزها بخيوط التلي وتزين أسفل السروال بالبادلة /خيوط من الخوص والفضة وخيوط عادية من اللون الأحمر والأسود” وتستخدم الكاجوجة في تطريز خيوط التلي والبادلة التي تضفي على الكندورة والسروال لمعانا وبريقا يزيد من أناقة المرأة وجاذبيتها ·
مشيرة إلى أن السراويل عادة تصنع من القماش القطني ”أبو النف أو بو كريبة”·
وذكرت أن الوقاية ”الشيلة” تلبسها النساء والفتيات وتحرص الأم على تعليم الفتاة ارتداء الوقاية من سن الخامسة وغالباً تلبس البنت نفس الملابس التي تلبسها الأم ومن نفس أنواع الأقمشة وأهم أنواع الشيل قديماً دورة وبو المعاريض ومدقدق وقاعة المنخل·
البرقع وملابس العروس
وأضافت أن المرأة تحرص كل الحرص على هندامها وزينتها وفي كل حي /فريج” سيدة متخصصة في صقل الوقاية لتلمع وتزداد لمعاناً ويتم ذلك بواسطة البعوة ”صدفة بحرية كبيرة” وتوضع الوقاية على سطح خشبي وتصقل بالبعوة·
وتذكر أن أجرة الصقل كانت حوالي ريال ونصف لكل قطعة·
وأوضحت أن السويعية هي العباءة المزينة بالزري لونها أسود تستورد عادة من بعض دول الخليج وتحرص المرأة على لبسها وقت الخروج من المنزل·
أما عن ملابس العروس فذكرت أن العروس تلبس الكندورة المزراية والثوب الميزع ووقاية دورة وسروال قطني عليه بادلة·
وعن البرقع قالت هو نوع من القماش السميك يشبه ”الورق” ذهبي اللون يميل إلى السواد مع مرور الزمن وكثرة الاستعمال وتغطي به المرأة أهم معالم وجهها ويثبت البرقع على الوجه بواسطة خيوط حمراء مجدولة /خيوط الشبج” وتستبدل في المناسبات والأعراس بالخيوط الفضية أو الذهبية ويزين البرقع بالمشاخص ”أبو النجوم” ويثبت على الوجه بالكلاليب ..
**********drawGradient()
م ن ق و ل
يسلموو ع الموضوووووووووووووع
مشكوووووووووووووووووووووووووة على مجهودك الطيب و ربي يعطيج العافية.
تسلموووون خواتي عالطله الحلوه….
تسلمين اختي عل الموضوع……
تسلمين عالمرورج الرائع…
الله
موضوع بصراحه في قمة الرووووعه
حلاتهم أهالينا وهم متمسكين بالعادات والتقاليد
ويازينهم باللبس الإماراتي الأصيل
البدوا والشحوح لين الحين ما متمسكين بالعادات
وياحيهم والله فديت الشحوح والبدوا …
والإمارات وأهلها ..
دمتي وسلمتي يالغلا وياغزااااااااااااله الإمارات ..
الله يعطيج العافيه على الحظور الجميل ،،
الله لايحرمنا منج ومن طلتج ومن ردج المميز
وشكراً
الله لايحرمنا منج ومن طلتج ومن ردج المميز
وشكراً