بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
الحلويات لذيذة الطعم وفقيرة القيمة الغذائية
تشير دراسات حديثة إلى أن كل ملعقة شاي من السكّر المكرّر تحتوي 16 سعرا حراريا، كما أن السكر يفتقر إلى المغذيّات الصغرى التي يحتاجها الجسم لصحة سليمة، ولهذا السبب يعتبر السكر مضاداً للتغذية لتأثيره على تجريد الجسم من الفيتامينات والمعادن التي يخزّنها، فالمواد الغذائيّة الطبيعيّة تحتوي عناصر تسهّل على الجسم عملية هضمها، وهذه العناصر تتمّ إزالتها في عمليات التكرير.
عندما يحاول الجسم هضم المواد الغذائية يضطر إلى استهلاك مخزونه من الفيتامينات والمعادن، للمساهمة في هضمها، ما يؤدي على المدى الطويل إلى نقص في الفيتامينات والمعادن الحيويّة، ولائحة الاتهام الموجّهة إلى السكّر خطيرة جداً، فهو المشتبه به رقم واحد في بعض المشاكل الصحيّة المزمنة مثل داء السكّري والسمنة المفرطة ومرض القلب والاضطرابات السلوكيّة، كما أنه متّهم بكبح الجهاز المناعي.
يُصنع السكر عن طريق عصر قصب السكر ومن الشوندر أو الشمندر السكري أو الذرة، ثم معالجتها كيميائياً، وفي تصنيعه يتعرض النبات للغسل والتنظيف ثم يُعصر بطريقة معقدة، وتُزال منه “الشوائب” بالكلس والحرارة، أو كبريتات وكربونات الكالسيوم.
ويتكون السكر المكرر من جلوكوز وفروكتوز بشكل نقي، واجتماعهما معاً يُسمى “سكروز”، والجلوكوز يُستخدم في الخلايا من أجل الطاقة، ويمكنه أن ينعش روح أحدٍ ما إذا كان يشعر بالكسل أو ثِقل الحركة، معطياً حلاوة لذيذة للحياة، كما يمكنه أن يهدّئ النوبات، ويحرر الألم ويزيد طاقة الجسم،إلا إن زيادة استهلاكه، يسبب آثاراً معاكسة تماماً. ويحترق السكر في الجسم مثل احتراق البنزين في النار، ويشتعل بسرعة بلهب ساطع، ثم ينطفئ بسرعة، حارقا الخلايا والأنسجة، وهي المادة الحافزة لاشتعال السكر،
والسكر له تأثيران، أولاً يحترق بحرارة عالية وقوة وسرعة، وترتفع حرارة الجسم، فتندفع كمية كبيرة من الطاقة إلى الرأس، والقسم الأعلى من الجسم، وتتهيّج الأعصاب، وتندفع المعادن والفيتامينات والأنزيمات للمساعدة على أكسدة الغلوكوز، ويخفق القلب بسرعة أكبر، ما يؤدي إلى سرعة التنفس أيضاً، وبعد هضم السكر، ويظهر تأثيره الثاني وهو البرودة والخمول، فهو يخمد الوعي وينوم الأعصاب، كما يخفض كمية المعادن والفيتامينات وعوامل الطاقة،
ويسبب السكر أيضا حالة حمضية في الدم، ما يسبب مناعة ضعيفة للجسم.
عندما يطرأ أي اختلال في الجسم، فإن الغدد الكظرية تُطلق صرخة استغاثة مفادها “قاتل أو اهرب”، وعندما ترتفع أو تنخفض نسبة السكر في الدم فإنها تعمل بجهد كبير، وهذا ما يحصل عندما نستهلك أي شكل من أشكال السكر المكرر،
هذا يعني فشلاً كلوياً، وانخفاضاً شديداً في حرارة وطاقة الجسم. يؤدي هذا إلى تدهور وانحلال بطيء، وإمكانية كبيرة للإصابة بالأمراض الفطرية الغازِيَة، والخمائر والفطريات تحب السكر، لذلك فإن
الفائض عن حاجة الخلايا يتجه إلى الخمائر التي يمكنها أن تنمو وتخرج عن السيطرة في قناة الهضم، وتنتشر في كل أجهزة الجسم.
وعندما تتناول هذا السكر النقي المكرر فإن الجسم يستهلك مخزونه من الفيتامينات والمعادن لهضمه، ويتم سحب الكالسيوم تدريجياً من العظام والأسنان مسبباً ترقق العظام وتسوس الأسنان، ويسبب زيادة إفراز الحموضة في المعدة، فتظهر القرحة بعد فترة، والسكر المكرر يُمتص، ويدخل إلى الدم بسرعة، فيؤدي استهلاكه المتكرر إلى تعب البنكرياس والغدد الكظرية، نتيجة تشوش مستويات السكر في الدم، وهذا التعب أساس مرض السكري.
وزيادة استهلاك السكريات والحلويات والمشروبات الغازية تزيد من الدهون المختزنة في البطن والأوراك والصدر ثم القلب والكليتين، مما يؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية متعددة، إضافة إلى أن السكر يسبب الإدمان، لأن طاقة جزيئته تماثل طاقة الكوكايين المخدر. ومن بين آثار السكر الأخرى، تشوش الفكر، وتقلّب المزاج، وكسل الطحال والغازات والانتفاخ، والتشنجات، والإسهال أو الإمساك، والعقم والضعف الجنسي، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسّمنة، وهشاشة وترقق العظام، والسرطان، والتهاب المفاصل، وتسوس الأسنان، ومشاكل ما قبل الطمث، ومشاكل سكر الدم.
أفضل مصدر للسكريات هو السكر المركب الموجود في الحبوب، والسكاكر المتعددة في الخضراوات والفواكه الطبيعية الكاملة، كما هي عندما نستهلك السكر الطبيعي بأشكاله، يتحول بالمضغ وعملية الهضم إلى سكر مناسب لجسمنا، يعطينا الطاقة اللازمة والحيوية، إضافة إلى المواد المرافقة معه، والتي توازن عملية هضمه.
والمحلّيات الصناعية مثل “الأسبارتام” سامة وسيئة جداً (على الرغم من أن بعض الدراسات الحديثة تبرئ ساحتها)، كما أن السكر البني أو الأسمر ليس بديلاً جيداً أبداً، فهو سكر أبيض أضيف إليه قليل من دبس السكر، فبقي خالياً من الألياف، وبقيت المواد الكيميائية المضافة، وبدائل التحلية الأفضل هي المحليات الطبيعية، كدبس العنب والخروب والتمر ودبس الرز والشعير، إضافة إلى الفواكه المجففة بطرق طبيعية.
إلا أن هناك خبراء آخرين يؤكدون أن بدائل السكر أو “الأسبارتام” خالية تماماً من التأثيرات السلبيّة ولا تزيد خطر الاحتمال بالسرطان، فالأسبارتام مـادّة محلّية منخفضة السعرات الحراريّة، وتستعمل كبديل للسكّر، ولا تزيد من خطر الاحتمال بالإصابة بالسرطان، إذ خضع المُنتج محلياً، أوروبياً وعالمياً لأعلى نسبة تجارب مستقلّة لتقييمه، وقد أثبتت جميع هذه التحاليل أنّه يتمتّع بكامل الأمان والثقة، وهكذا أقفل النقاش الدائر حول هذه المادة المحلّية البديلة للسكر وإمكانية تسبّبها بالسرطان.
ويستخدم “الأسبارتام” منذ أكثر من عشرين عاما، ويوجد في آلاف من المنتجات تحت مسمّيات تجارية مختلفة، خصوصاً في المشروبات والعلكة والشوكولاته، وبعض أنواع المربات ومنتجات الحليب، وغيرها من المنتجات الخفيفة، وهو يستعمل في صناعة الحلويات ليضفي الطعم المحلّى من دون السعرات الحرارية التي تؤدي إلى البدانة وعواقبها المرضية.
وإذ توازي قدرته على التحلية عشر مرات أكثر من السكر العادي وتنخفض سعراته الحرارية عشر مرات أكثر مما هو موجود في السكر الطبيعي، نجده في بعض الأدوية الخاصة بالسعال، ويستخدمه خصوصاً مرضى السكري الذين لا يستطيعون تناول الأدوية التي تحتوي على السكر.
يعتبر السكر المكرر مهلكا ومميتا عندما يتناوله البشر باستمرار لأنه يعطي سعرات حرارية فارغة، تفتقد للمعادن الطبيعية الموجودة في سكر الشمندر أو قصب السكر الكامل، وتناول السكر أسوأ من عدم تناول الطعام، لأنه يصفي الجسم من المعادن والفيتامينات تدريجياً، لإنجاز عملية هضمه وإزالة أثره السمي. كما أن السكر يسبب حموضة عالية في الدم، لذلك نحتاج إلى المعادن مثل الصوديوم البوتاسيوم المغنزيوم والكالسيوم، يتم نقلها جميعاً من احتياطي الجسم، واستخدامها في التحوّل الغذائي، لتنتج الأحماض العادية المعتدلة التي تحاول إعادة درجة حموضة الدم إلى الحالة العادية، والسكر المكرر الذي نأخذه كل يوم يولّد حالة مستمرة من فرط الحموضة، ويتطلب أيضاً المزيد والمزيد من المعادن التي تُسحب من أعماق الجسم كمحاولة لتصحيح وتعديل حالة انعـدام التوازن.
وأثبتت التجارب والأبحاث أن السكر المكرر عامل أساسي في تسوس الأسنان، والسكر في وجبات أي شخص يسبب زيادة بالوزن، إزالة السكر من الوجبات قد يعالج أعراضاً من الشلل العجز والضعف ومرض السكري وأمراض القلب والسرطان.
وزيادة السـكر لها أثر مرضي على وظيفة الدماغ،
أكثر عامل محدد لوظيفـة الدماغ الطبيعيــة هو حامض (الجلوتاميك)، وهو مركب حيوي يوجد في كثير من الخضــراوات، وفيتامينات (باء) تلعب دوراً أساسياً في تقسيم (الجلوتاميك) إلى مركبات مكملة ضرورية لعمل الدماغ.
ينصح خبراء التغذية باتباع التالي مع الطفل فيما يتعلق بالسكر والسكاكر التي يحبونها أكثر من أي شيء آخر، ومنها:
◆ الاعتدال في تناول السكر: يعتبر تناول الأطعمة باعتدال أمرا صحيا، كما أن الإسراف في تناولها غير صحي، فهناك تحذير واحد، وهو تفادي تناول الحلوى بقدر الإمكان، خلال العام الأول من العمر؛ لأنه إذا تم تقديمها للطفل في فترة مبكرة جدا فقد يؤدي ذلك لعدم الرغبة في تناول الأطعمة الأخرى الخالية من السكر.
◆ تحاول الأمهات منع الأطفال من تناول السكريات أملاً في أن يعودوا الطفل على عدم الميل لتناول السكريات، ولكن هذا الأمر غير ممكن؛ نظراً لأن هذا الميل موجود لدى الأطفال منذ ولادتهم، وإذا قمنا بمنع الأطفال من تناول السكر كلية فإن ذلك قد يزيد من شغف الأطفال به.
◆ كلما زادت كمية الحلوى في المنزل زادت الكمية التي يتناول الطفل منها، ولهذا يجب شراء مأكولات الإفطار المكونة من الحبوب والكعك المحلى التي لا يكون السكر عنصرا رئيسيا فيها.
◆ تحديد كمية الحلوى التي يتناولها الطفل:، فبينما يكون تناول قطعة من الحلوى أمراً لا بأس به فإن تناول علبة حلوى بكاملها أمر غير مقبول.
◆ السماح بتناول الحلوى بعد الوجبات إذا تم بعد تناول وجبة متوازنة فإنه لا يسبب أعراضا، وعلى هذا فإن التحلية المقبولة بعد الوجبات قد تتكون من أي شيء، بما في ذلك الحلوى.
◆ عدم تشجيع تناول الحلوى كوجبات خفيفة: فتناول الحلوى أو المشروبات الغازية أو أي نوع آخر من الأطعمة المحلاة كوجبات خفيفة ليس اختيارا جيداً، وحيث إنه لا يؤكل إلا القليل جدا من الأشياء الأخرى مع مثل هذه الوجبات فإن استهلاك السكر المكرر بصفة رئيسية قد يسبب بعض الأعراض العكسية بعد ساعات عدة.
◆ إرشاد الطفل إلى أنه إذا تناول مشروبا غازيا كوجبات خفيفة فإنه يجب عليه أن يتناول معه شيئا آخر من الحبوب أو الفاكهة.
◆ تناول مشروب محلى كبديل عن السكر من آن لآخر أمر لا بأس به، لذا يجب الاحتفاظ دائما بمخزون من الأطعمة الخفيفة المغذية (كعصائر الفاكهة والزبادي والبسكويت الرقيق الناشف والكعك المحلى المصنوع من طحين الشوفان والفشار).
◆ المداومة على غسل الأسنان بعد تناول الحلوى، عبر تشجيع الطفل على مضمضة فمه بالماء بعد الأكل عندما يكون بعيدا عن المنزل، وإذا لم تشجعيه على هذه العادة الحميدة فإن “الميل للحلوى” قد يعني أسناناً مصابة بالتسوس.
تواجدج وردج الاروع ي الغلاآآآ^^،،
صج والله انا من أجوف اي نوع من الحلويات خلاص يكون خاطري فيهـ
ومشكله يوم انا يعيبنه شيء فنكثر منه ،،
هالعادة انجوفها بعد في أغلب اليهال،،،
الله يعينا ،،،
يعطيج العااافية اختيهـ رحووووووق ع تواجدج وردج الطيب منورة^^
ربي لج حاأإأفــــــــظ،،