™☺++ السلسة الماسية لإحكام الجنائز الإسلامية ما يجب على المريض ™☺++ 2024.

والله تعالى اسأل أن ينفع به المسلمين ويجعله عنوناً لإتباع الكتاب والسنـة وإستئنافهم للحياة الإسلامية التي لا سبيل إليها إلا بالعلم النافع والعمل الصالح , أنه سميع مجيب .

1 – ما يجــب على المريــض

* على المريض أن يرضى بقضاء الله وقدره ويحسن الظن برب البريه , ذلك خير له , لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :-
(( عجباً لأمر المؤمن , أن أمره كله خير , وليس ذاك لإحد إلا للمؤمن , إن أصابته سراءُ شكر فكان خيراً له , وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيراً له ))

* وينبغي عليه أن يكون بين الخوف والرجاء , يخاف عقاب الله على ذنوبه , ويرجو رحمة ربه , لحديث أنس وغيره :-
(( أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو بالموت , فقال : كيف تجدك .؟ قال : والله يا رسول الله إني أرجوا الله , وأني أخاف ذنوبي , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يجتماع في قلب عبد فيمثل هذا الموطن , إلا أعطاه الله ما يرجو , وأمه مما يخاف " ))

* ومهما استد به المرض , فلا يجوز له أن يتمنى الموت فإن كان لا بد فاعلاً فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني أن كانت الوفاة خيراً لي .

* وإذا كان عليه حقوق فليؤدها إلى أصحابها أن تيسر له ذلك وإلا أوصى , ولا بد من الإستعجال بمثل هذه الوصية لقوله صلى الله عليه وسلم :-
(( ما حق أمرئ مسلم يبيت ليلتين , وله شيء يريد أن يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبه عند رأسه ))

قال أبن عمــر :-ما مرت علي ليلة منذ سمعت هذا الحديث إلا وعندي وصيتي .

* ويجب أن يوصي للإقربين الذين لا يرثون منه لقوله تبارك وتعالي :-
(( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصيةً للوالدين والإقربين بالمعروف حقاً على المتقين ))

* وأما الوصية للوالدين والإقربين الذين يرثون من الموصي فلا تجوز لانها منسوخه بآية الميراث , وبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أتم البيان في خطبته في حجة الوداع فقال :-
(( أن الله قد أعطى كل ذي حق حقه , فلا وصية لوارث ))

* ويحرم الإضرار في الوصية كأن يوصي بحرمان بعض الورثة من حقهم من الإرث أو يفضل بعضهم على بعض لقوله تبارك وتعالي :-
(( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والإقربون …… مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً … ) ثم قال (( من بعد وصية يوصى بها أو دين غير مضارٍ , وصية من الله , والله عليم حليم ))
ولقوله صلى الله عليه وسـلم (( لا ضرر ولا ضرار , من ضار ضاره الله , ومن شاق شاقه الله ))

* والوصية الجائرة باطلة مردودة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه قهو رد ))

* ولما كان الغلب على كثير من الناس في هذا الزمان الإبتداع في دينهم ولا سيما فيما يتعلق بالجنائز , كان من الواجب أن يوصي المسلم بأن يجهز ويدفن على السنة عملاً بقوله تعالي :- ( يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً , وفودها الناس والحجارة , عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم , ويفعلون ما يؤمرون )

ولذلك كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوصون بذلك , والآثار عنهم كثيرة , منها عن حذيفة قال :- (( إذا انامت فلا نؤذنوا بي أحداً , فأني أخاف أن يكون نعيــاً , وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعـي ))

ولهذا قال النووي رحمه الله تعالي في ( الإذكار )
(( ويستحب له استحباباً مؤكداً أن يوصيهم بإجتناب ما جرت العادة به من البدع في الجنائز ويؤكد العهد بذلك ))

::
::
حقوق الطبع والتوزيع ليست محفوظة فمن شاء ان يطبع ويوزع او ينشر الدروس
فله ذلك .

سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا إله إلا انت , أستغفرك وأتوب إليك
:
::
اخوكم ..
DaNGer MaN
في أمان الله