الدرس
" 10 / أ "
بسم الله الرحمن الرحيـم
:
::
إن الحمد لله , نحمـده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنـا , ومن سيئات أعمالنـا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ( صلى الله عليه وسـلم )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نستكمــل اليوم ما بـدأناه من السلسلة الماسية لإحكام الجنائز الإسلامية , وموضوعنا اليوم عن
(( غسـل الميــت ))
فإذا مات الميت وجب على طائفة من الناس أن يبادروا إلى غسله , والمبادرة سبق بيانها , وأما وجوب الغسل فلأمره صلى الله عليه وسلم به في غير ما حديث :-
الأول :- قوله صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي وقصته ناقته :
" أغسلوه بماء وسدر … "
الثاني :- قوله في أبنته زينب رضي الله عنها :-
" أغسلنها ثلاثاً , أو خمساً , أو سبعاً .. أو أكثر من ذلك .
* ويراعي في غسله الأمور الآتيه :-
1 :- غسله ثلاثاً فأكثر على ما يرى القائمون على غسله
2 :- أن تكون الغسلات وتراً .
3 :- أن يقرن مع بعضها سدر , أو ما يقوم مقامه في التنظيف , كالأشنان والصابون .
4 :- أن يخلط مع آخر غسله منها شيء من الطيب , والكاقور أولى .
5 :- نقض الضفائر وغسلها جيداً .
6 :- تسريح شعره .
7 :- جعله ثلاثة ضفائر للمرأة , وإلقاؤها خلفها .
8 :- البدء بميامنة ومواضع الوضوء
9 :- أن يتولى غسل الذكر الرجال , والأنثى النساء إلا ما أستثني كما يأتي .
والدليل على هذه الأمور حديث أم عطيه رضي الله عنها قالت :– دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم , ونحن نغسل ابنته " زينب " , فقال :-
( اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك أن رأيتن ذلك ) قالت قلت وتراً قال :- " نعم " وأجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من كافور , فإذا فرغتن فآذنني ) فلما فرغنا آذناه , فألقى إلينا حقوه ( إيزارة ) فقال : ( أشعرنها اياه ) اي اجعلنه شعارها . قالت : ومشطناها ثلاثة قرون ) , وفي رواية نقضنه ثم غسلنه ) ( فضفرنا شعرها ثلاثة أثلاث , قرنيها وناصيتها , وألقيناها خلفها ) ( قالت : وقال لنا :- ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها ) اخرجه البخاري 3 / 99 – 140 , ومسلم والترمذي وغيره .
10 :- أن يغسل بخرقة أو نحوها تحت ساتر لجسمه بعد تجريدة من ثيابة كلها فإنه كذلك كان العمل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ,
كما يفيدة حديث عائشة رضي الله عنها :- ( لما أردوا غسل النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : والله ما ندري انجرد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثيابة كما نجرد موتانا , أن نغسله وعليه ثيابة ,.؟ فلما اختلفوا ألقى الله عليهم النوم , حتى ما منهم رجل إلا وذقنه في صدره , ثم كلمهم مكلم من ناحية البيت , لا يدرون من هو : أن أغسلوا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثيابة , فقاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسلوه , وعليه قميصه , يصبون الماء فوق القميس ويدلكونه بالقميص , دون أيديهم . )
وكانت عائشة تقول : ( لو أستقبلت من امري ما أستدبرت ما غسله إلا نساؤه ) اخرجه أبو داود
11 :- والغرض من ستر جسمه و استعمال الخرقة أن لا يطلع على عورته ولا تمس , وعورة الرجل من السرة إلى الركبة لقوله صلى الله عليه وسلم ( ما بين السرة والركبة عورة ) وأما المرأة مع المرأه المسلمه فهي عورة إلا مواطن الزينة منها وهي الرأس والاذن والنجر وأعلى الصدر : موضع القلادة والذراع مع شيء من العضد موضع الدملج والقدم وأسفل الساق موضوع الخلخال وما سوى ذلك فهورة لا يجوز للمرأة كالمحارم أن تنظر إلى شيء منها ولا أن تبدية لقوله تعالي ( ولا يبدين زينتهن ….)
12 :- ويستثني أيضاً مما ذكر في ( رابعاً ) المحرم فإنه لا يجوز تطييبه لقوله غي حديثة الذي سبت الإشارة إليه ( ولا تحنطوه وفي رواية ولا تطيبوه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً ..
::
هذا ما تيسر بيانه في (غسـل الميت ) الجزء الأول
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها، وخير أعمارنا أواخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، اللهم وفقنا جميعا لفعل الخيرات واجتناب المنكرات . والحمد لله على توفيقه وأسأله تعالي المزيد من فضله وأن يرزقني محبة لقائة عند مفارقة هذه الدنيـا الفانية إلى الدار الإبدية الخالده ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفقياً )
حقوق الطبع والتوزيع ليست محفوظة فمن شاء ان يطبع ويوزع او ينشر الدروس فله ذلك . –
سبحانك اللهم وبحمـدك , أشهــد أن لا إله إلا أنت أستغفـرك وأتوب إليـــك ..
في أمان الله
كتبه لكم ..
DaNGer MaN
اشكرك عالموضوع الطيب ..
ربي يجزيك الخير ..
ونرقب الجزء الياي ..
^_^
أخوي في الله : دنجر
موضوع أو بالاصح سلسلة ولاأروع في أحكام الجنائز
بس لو يكون هناك سلسلة ماسية لأكثر من موضوع للفائدة الأكثر
وجزاك الله ألف خير وجعله في ميزان حسناتك
:
الريم ..
اشكرج على الطله
::
خوز عنه .. فالك .. طيب. . ان شاء الله
بتكون سلسلة ثانية .. عامه وهذي بكملها ليما النهاية
:
في أمان الله