السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم أخواني وأخواتي في قصتي الجديدة…..فبعد أن طلب مني أخوي بو حمدان قصة عن اليتيم لنشرها في مجلة خيرية…..كتبت هذه القصة لأعبر من خلالها عن قصص أيتام فقدوا ظل الحنان والرحمة….وبقوا وحيدين تحت شمس تلفحهم بلهيب القسوة والظلم. |
||
كانت النزهة الأخيرة لهم في ذلك اليوم،وكانت تلك الحادثة حدا فاصلا في حياة أسرة أبي علي. صراخ هاجم المكان……..دماء هنا وهناك……سيارة اشتعلت فيها النيران……أناس تجمعت ……صوت رجل يصرخ وهو قادم:"لقد اتصلت بالإسعاف"….طفل يحاكي أخاه:"انظر هناك أولاد داخل السيارة يبكون"…..رجال هبوا لتقديم المساعدة…….امرأة تصرخ :"الإسعاف وصلت…..الإسعاف وصلت"،الشرطة تطوق موقع الحادث. وبدأ رجال الإنقاذ بإخراج الركاب من داخل السيارة….رجل وامرأة وثلاثة أبناء…كانوا ملطخين بالدماء وكان وجه الأب والأم مشوهين تماما وكأنهم يرتدون قناعا من الدم.أما الأبناء الثلاثة فقد أغمي عليهم. كان علي طالبا في المرحلة الابتدائية وكان من أوائل الطلبة المتفوقين على مستوى المدرسة…..أما مريم وأميرة فقد كن زهرتين صغيرتين …..فأميرة كان عمرها أربع سنوات….و مريم كان عمرها ثلاث سنوات، كانت السنة الأولى لسكن علي وأختيه في منزل عمهم بمثابة هدوء ما قبل العاصفة التي ستعصف بهم بلا رحمة ولا شفقة.فزوجة عمهم كانت تكرههم ولا تطيق وجودهم …..وكانت نيران الحقد قد أشعلت قلبها،كانت زوجة عمهم تحاول دوما أن تعذب علي وأختيه . ذات يوم فكرت زوجة عمهم بطريقة خبيثة كي تطرد علي من المنزل،كانت تنتظر أبا ليلى حتى يعود من عمله ،دخل غرفته …فتبعته….تظاهرت بالبكاء، فنظر إليها مستغربا وقال لها:ما بك يا أم ليلى… لم تبكين؟ سكن علي في تلك الغرفة التي كانت تنام بها الأغنام سابقا ثم أصبحت غرفة للخادمة ثم جاء دوره ليسكن بها،حاول علي أن يستفسر عن سبب غضب عمه…..ولكن عمه كان يصده ويرفض أن يسمعه بسبب زوجته التي كان روتينها اليومي هو زراعة الحقد في قلب زوجها حتى يطرده من البيت بشكل نهائي. لم تكن تلك المرأة الظالمة مرتاحة حتى تخرج علي من البيت بشكل نهائي،وفعلا قد حصل ذلك،فقد اتهمته بأنه قد سرق مجوهراتها من غرفتها حين كانت في زيارة لجارتها،و شهدت على تلك الكذبة جارتها أم نادر. سافر علي إلى منزل أحد أصدقاء والده في مدينة بعيدة ،وصل علي واستقبله أبو حمزة أحسن استقبال….ولكن ما إن دخل علي المنزل حتى أغمي عليه،نقله أبو حمزة إلى المستشفى ومكث هناك قرابة الأسبوع فقد كان يعاني من سوء تغذية وفقر دم…..هذا بالإضافة إلى الأورام الموجودة على جسده نتيجة الضرب الذي كان يلقاه من عمه تارة ومن زوجة عمه تارة أخرى. فور عودته…..توجه علي إلى بيت عمه وكان قلبه يرتجف ،ولكن الذي شجعه هو مرور هذه السنوات الطوال ….فلا بد أن هذه السنين تمسح الماضي، ولا بد للقلوب القاسية أن ترق مع مرور الأيام، عاد ولكن لم يجد أحدا،بحث عنهم ….بحث عن أختيه ولكن بلا فائدة. صعدت ليلى مع علي إلى غرفة أمها،ونظرت أم ليلى إلى علي وهي لا تعرفه،وسألت ليلى عن هذا الشاب قائلة:هل هو الطبيب الذي قلت أنك ستأتي به إلى هنا؟ وبعد ثلاثة أيام ….دخلت ليلى على ابن عمها وقالت له:أمي …ماتت صباح اليوم وقمنا بتغسيلها ودفنها ووجدت هذه الظرف الذي كتب عليه اسمك ولم أفتحه حتى الآن. في ذلك اليوم ….الساعة العاشرة مساء،دخلت مريم وأميرة البيت وكان علي يجلس داخل أحد الغرف وكان يستعد للمشهد الصعب مع أختيه ،المشهد الذي كان يعد له منذ سنوات طويلة، سلمت أميرة و مريم على ليلى ،انهالت الدموع من عيني ليلى وقالت:هناك شخص يريد رؤيتكن والآن جاءت اللحظة التي…… بعد ذلك عادت أميرة و مريم إلى المدرسة لإكمال تعليمهما،واشترى علي بيتا كبيرا بعد أن أنعم الله عليه بالمال الوفير، وسكنت ليلى مع أبناء عمها ومع مرور الوقت تزوج علي من ابنة عمه ليلى بعد أن أحبها وأحبته،ولتكون الشمس التي غابت عنهم منذ زمن طويل وفقدوا عطفها وحنانها قد عادت لتشرق من جديد. |
||
أعتذر على الإطالة……وإذا كانت القصة تستحق التقييم فقيموني عليها. بانتظار ردودكم……نقدكم……وآرائكم بالقصة. |
||
و عليكـٍم السـٍلام و الرحمـٍه اخوويـهـٍ,,
ماشاء الله عليك القصة قمة في الرووعه ..
و سبحان الله مافي شي يدوم ع حاله ..
والأحداث كانت أكثر من رائعه
و مشووقة في معظم القصة ..
وصدق يووم اخترت العنوان المناسب
" الشمس تشرق من جديد"
اهنيك الصراااحه ع الابداع في الكتابه ..
و تستاااهل التقييييم ..
اتمنى قصتك تلاقي اقبااال كبيرر من الردووود .
و لا تحرمناااااااااااا من تميزك المتواااصل ..
و الله يحفظك شيخي ..
تحياااااااااتي لك / قلوووووووووووووبهـ]ٍ
^.^
اطفال انحرموا من طفولتهم ..بسبب حادث
"السرعة" اتيتم واترمل واتضيع ناس وايدين
بس من يتعلم عقب كل هالقصص الي نسمعها
والمشاهد الي انشوفها ونقرا عنها محد ياخذ العبرة
الصراحة ابدعت فحبك القصة المؤثرة
الله يرحم جميع امواتنا واحيائنا
"يتيم" محد يعرف معناها الا الي يفقد والديه
الله يرحمك يابوي
تسلم اناملك الذهبية ياعود الياسمين على هالقصة
"الشمس تشرق من جديد "
اسم على مسمى ان شاء الله الشمس تشرق فمنتدانا من جديد
والله يعطيك الصحة والعافية
لاتحرمنا من ابداعاتك ياخوي
|
لا يمكن لأي إنسان أن يبقى كما هو…..فالتغير اصلا من سنة الكون…..فحري بنا أن نعلم أن حالنا هذا لن يدوم وسيأتي اليوم الذي ينقلب به الحال.
شكرا لك اختي العزيزة على مشاركتك العطرة ….
وشكرا لك على التقييم ودمت بتميز وإبداع.:tmyoz26:
|
أحيانا الحداث ممكن يكون قضاء وقدر…..وأحيانا سرعة البعض وكأنهم مشتاقين للموت ومشتاقين للأحزان وللدموع حتى تدخل لحياتهم تكون هي السبب.أنا دائما أحاول اكون قريب من اليتيم…..مهما شفتي اليتيم فرحان ويضحك لكن في داخله جرح ينزف….وفي فراغ عاطفي ما يشبعه إلا أبوه وأمه.فعلا يا أختي محد يعرف كلمة يتيم غير إلي فقد والديه.أسأل الله أن يرحم والدك ويسكنه فسيح جناته وأن يحشره مع الصديقين والشهداء والأبرار وأن تلتقوا جميعا بإذن الله في الجنة والله يحفظلك والدتك ويطول بعمرها حتى ترعاكم وتكبركم.
|
أبدعت من حيث الصياغة، وأحسستني أني أعيش أحداث القصة..
حبكة فنية رائعة متميزة .. تدرج في الأحداث بشكل متميز ، تشويق رائع لا نظير له ..
فعلا لقد أبدعت بمعنى الكلمة، انتظر كل جديد من تأليفك أيها المبدع الشاب ..
بصراحة هي أجمل قصة مما قرأت في المنتدى حتى الآن، خاصة أنها من تأليف عضو متميز مثلك..
جميلة أفكارك أخي الكريم ..
دمت مبدعا متألقا ..
|
أشكرك أخي وصديقي بو حمدان على ما سطرت أناملك من كلام عذب وجميل…..وأشكرك لأنك أنت الذي شجعتني على كتابة هذه القصة وقد وعدتني أن تنشرها في مجلة خيرية.
لكن أنا المهم بالنسبة لدي أني قد كتبت قصة جديدة وعبرت من خلالها عن الأيتام وعن ظلمهم من قبل بعض الذئاب البشرية في مجتمعاتنا.
اشكرك وأقدر ردك يا عزيزي…..حفظك الله ورعاك.
ابداع بكل ما معانيها
ابداع في طرحها
ابداع في روعتها
ابداع في اثارتها
تشكر اخوي ع القصع الحلو
والله لا يحرمنا من ابداعاتك يا خوي
يكفي أن جميع الأعضاء قد أثنوا عليك
ولم يتركوا لي طريقة اعبر بها عن إعجابي بأسلوبك
سوى أن أقول كما قال الآخرون ……
سلمت يداك
|
بصمتك حلوة
كلماتك نسمة
مشاعرك معطرة بالحب……
شاكرك أخوي ردك الحلو والله يحفظك من كل شر يار رب.