تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما . الجزء الساادس .

الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما . الجزء الساادس . 2024.

وهكذا توعد على معصيته بالعقوبة الشديدة، قال الله -تعالى- خليجية وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ خليجية وحكى عن أهل النار قولهم: خليجية يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَ خليجية .
وورد في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خليجية من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله خليجية ؛ ومعنى هذا أنه -صلى الله عليه وسلم- إنما يأمر بما أوحي إليه، فطاعته في ذلك طاعة لربه، قال الله -تعالى- خليجية مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا خليجية وروى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خليجية كل الناس يدخل الجنة إلا من أبى، قالوا: يا رسول الله، وكيف يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى خليجية ، ولا شك أن طاعته هي فعل ما أمر به، وتجنب ما نهى عنه، والتسليم مع ذلك لما جاء به، والرضى بحكمه وترك الأعتراض على شرعه والتعقب والانتقاد لحكمه.
(3) ومن ذلك أمر الأمة باتباعه والاقتداء بسنته، وقد رتب الله على ذلك الاهتداء والمغفرة، وجعله علامة على صدق المحبة لله تعالى، قال -عز وجل- خليجية وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ خليجية ولما ادعى اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحباؤه أنزل آية المحنة، وهي قوله -تعالى- خليجية قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ خليجية وقال -تعالى- خليجية لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا خليجية .
ولا شك أن مما يجب على العباد محبة ربهم الذي خلقهم وأنعم عليهم، ولكن حصول هذه المحبة وقبولها متوقف على اتباع هذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- فقد جعل الله من ثواب اتباعه محبة الله -تعالى- لمن اتبعه ومغفرته له، ولكن علامة هذا الاتباع تقليده -صلى الله عليه وسلم- والسير على نهجه، والاقتداء به في سيرته وأعماله وقرباته، وتجنب كل ما نهى عنه، والحذر من مخالفته التي نهايتها الخروج عن التأسي به، كما ثبت في الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: خليجية فمن رغب عن سنتي فليس مني خليجية .

(4) ومن ذلك محبته الصادقة بالقلب والقالب، بل تقديمها على ما سواها قال الله -تعالى- خليجية قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ خليجية .
فانظر كيف وبخهم على تقديم شيء من هذه الأصناف الثمانية التي تميل إليها النفس عادة وتؤثر الحياة لأجلها على محبة الله ومحبة رسوله، وتوعدهم بقوله خليجية فَتَرَبَّصُوا خليجية إلخ؛أي انتظروا أمر الله وهو أثر سخطه وغضبه، بما ينزله من العقوبة، وفي ذلك أبلغ دليل على وجوب محبة الله -تعالى- ومحبة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وقد أكد ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في سنته، كقوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث أنس خليجية ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار خليجية متفق عليه .
وفي الصحيحين أيضا عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ، ولما قال له عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خليجية والله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي. قال: لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك. فقال -رضي الله عنه- والله لأنت أحب إلي من كل شيء حتى من نفسي. فقال: الآن يا عمر. خليجية رواه البخاري ، وقد ورد في الحديث أن من ثواب محبته -صلى الله عليه وسلم- الاجتماع معه في الآخرة، وذلك لما سأله رجل عن الساعة فقال: خليجية ما أعددت لها؟ قال ما أعددت لها إلا حب الله ورسوله. فقال: أنت مع من أحببت خليجية .
وفي الصحيحين عن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خليجية المرء مع من أحب خليجية ، وكفى بذلك ثوابا وأجرا لهذه المحبة، ولكن المحبة الصادقة تستلزم الاقتداء به والتأدب بآدابه، وتقديم سنته على رضي كل أحد، وتستلزم أيضا محبة من يحبه ويواليه، وبغض من يبغضه ويعاديه، ولو كان أقرب قريب، فمن استكمل ذلك فقد صدق في هذه المحبة، ومن خالفه أو نقص شيئا من ذلك نقصت محبته بقدر ذلك.
(5) ومن ذلك احترامه -صلى الله عليه وسلم- وتوقيره وتعزيره، كما ذكر في قوله -تعالى- خليجية لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ خليجية وقوله -تعالى- خليجية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ خليجية فنهاهم عن التقدم بين يديه برأي أو نظر يخالف ما جاء به ، ونهاهم عن رفع الصوت بحضرته، أو الجهر له بالقول بدون مبرر، وتوعدهم على ذلك بحبوط العمل، وقال -تعالى- خليجية لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا خليجية ؛ أي لا تنادوه باسمه العلم كما يدعو أحدكم الآخر، ولكن ادعوه بما تميز به بأن تقولوا: يا نبي الله أو يا رسول الله؛ وما ذاك إلا لما خصه الله به من الفضل والرفعة، وفي تعزيره وتوقيره واحترامه تعظيم لسنته، ورفع لقدرها في نفوس أتباعه، مما يحصل به اتباعه وامتثال أمره وتجنب نهيه.

يتبع بإذن الله ….

تسلمين يالغلا
ماقصرتي حبوبهـ
يزاج الله خير

يــٍزآجِ الله الف خير
تسلمــٍين أِخِتِيِ ع الطٍرح الرائـٍع
وع الملعومات القيمه

، وأن شـٍآ الله يكون بميــٍزآن
حسنـآتجِ ، ربي يعطـٍيِجِ الف عافيه

مشكوره يالغلا ويعطيك الف عافيه في ميزان حسناتك

ودي

تسلمين اختي على الطرح الطيب وتسلم هاليدين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا سلام عليج ريوووووومة زاد إشتياقي للموضوع أكثر
ونحن في الإنتظار وجزاك الله لما تقدمينه لنا مشرفتنا…..وإلى الإمام

ودمتــــــي بحفـــــــظ الــــــرحمن

تسلموون وباارك الله فيكم الحمدالله ،، هذا من فضل ربي اشتيااقكم للموضوع …..الحمدالله ….
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يزاج الله خير مشرفتنا ع الطرح الرائع

ونتريا الاجزاء القادمة ^^

لاهنتي الغالية

بإذن الله رااح احط لكم اول باول ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.