الصداقة والتوازن النفسي 2024.

للصداقة أهميتها، فوجود الإنسان في الدنيا يجب ألا يكون وحيداً؛ فالوجود يفترض اثنين، يمكن أن يكونا من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين، لأن أساس الاستمتاع بالحياة يكون دائماً من خلال إنسان آخر وبصحبة إنسان ينبغي له ألا يغفلها، فنحن نحتاج إلى دعم نفسي في رحلة الحياة، نحتاج من يشاركنا المشاعر في لحظة الألم ولحظة الفرح ولحظة الزهو والنجاح، نحتاج إلى كلمة تشجيع ترفع من معنوياتنا وتداوى الجراح وتساعدنا عند الإحساس بالضعف.

والوحدة تفقد الإنسان عقله وتجعله مجمد المشاعر ، والصديق مهمته خطيرة، فهو يحافظ على التوازن النفسي للإنسان، خاصة في مرحلة الشباب.. والصداقة عاطفة صادقة بلا أطماع تربط بين اثنين من البشر، وهى تمثل أحد الاحتياجات الأساسية في حياة الإنسان، وهى مرهونة بوجود إنسان آخر؛ لأنه ببساطة يحتاج كل إنسان إلى إرسال واستقبال المشاعر ، أو هو الذي يعتبر مسئولاً عن وجودي المعنوي و الإنسانى، وبالحب والمراعاة والمشاركة في أسعد الأوقات وأحكمها تؤدى إلى المحافظة على الصداقة.

ويقول خبراء الطب النفسي إن الصداقة ضرورة حياتية للشباب وتؤدى إلى توازن نفسى؛ فهي تغذى قيمة الإنسان، وتشعره بأهميته دائماً.. فالصديق يعنى أن هناك إنساناً يحبني ويهتم بى ويصبح وجودي مرحباً به عنده، والصديق الذي يتقبلني بأخطائي يشعرني بالراحة فليس في الصداقة حب مشروط .

منقول