ما الحكم في تحديد النسل مع القدرة على الإنجاب بدون مشقة ومع القدرة على تربية الأولاد وتوفير العيش لهم؟
اجاب الشيخ: تحديد النسل لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على تزوج الولود وقال:
(إني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)، (رواه الإمام أحمد في مسنده)، ولأن كثرة النسل يحصل بها قوة للمسلمين، فتكثير النسل مطلوب للمسلمين ولا يجوز تحديد النسل في مثل الحالة التي ذكرت السائلة لأن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على طلب النسل وتكثير عدد المسلمين.
(وليمة السكن الجديد لا بأس بها)
لقد انتقلنا إلى بيت جديد ونريد أن نعد وليمة بقصد التعريف بالمنزل وجمع الجيران والأقارب والأصدقاء، فما حكم ذلك؟
– لا بأس بعمل الوليمة بمناسبة النزول في بيت جديد لجمع الأصدقاء والأقارب اذا كان هذا من باب الفرح والسرور.
أما ان صاحب ذلك اعتقاد أن هذه الوليمة تدفع شر الجن، فهذا العمل لا يجوز، لأنه شرك واعتقاد فاسد، أما اذا كان من باب العادات فلا بأس به.
(ضرورة الابتعاد عما يشوش أو يشغل المصلي)
هل يجوز للمرأة المسلمة أن تصلي وهي تضع عقداً في رقبتها أو خاتما أو تصلي وأمامها صورة أو مرآة أفيدونا بارك الله فيكم؟
– يجب على المسلم أن يبتعد عن كل ما يشغله عن صلاته ويشوش عليه فلا ينبغي أن يصلي إلى مرآة أو إلى باب مفتوح أو غير ذلك مما يشغله أو يشوش عليه صلاته وكذلك لا ينبغي للإنسان أن يصلي في مكان فيه صور معلقة أو منصوبة، لأن في هذا تشبهاً بالذين يعبدون الصور, هذا من ناحية, ومن ناحية ثانية أن هذه الصور اذا كانت أمامه تشوش عليه صلاته وينشغل بالنظر إليها، أما قضية لبس المرأة للحلي وهي في الصلاة فهذا أيضاً من الشواغل التي تشغل المصلية فلا ينبغي أن تعمل في صلاتها عملاً يشغلها عنها بل تؤخر لبس الحلي أو ليس المصاغ إلى أن تفرغ من الصلاة لكن لو فعلت هذا ولبسته ولم يستهلك وقتاً طويلاً ولم يستهلك عملاً كثيراً فإن صلاتها صحيحة، لأن العمل اليسير لا يؤثر على الصلاة كتعديل الثوب والعمامة ولبس الساعة وما أشبه ذلك.
من فكر في معصية هل يحاسب عليها؟
ما معنى الحديثين:(إنما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى) والآخر (عفي لأمتى الخطأ والنسيان وما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم او تعمل به).
ـ اجاب الشيخ صالح بن فوزان الفوزان قائلا:
معنى الحديث الاول ان المعتبر في أعمال العبادات نية صاحبها لا صورها الظاهرة فمن كان يقصد بعمله وجه الله وثوابه فعبادته صحيحة بشرط ان تكون موافقة لما شرعه الله ورسوله ويرجى له فيها الثواب ومن كان يقصد بعمله رئاء الناس ومدحهم له او يقصد به طعما من مطامع الدنيا فعمله باطل لا ثواب له عليه.
قال تعالى (فويل للمصلين – الذين هم عن صلاتهم ساهون – الذين هم يراؤون – ويمنعون الماعون).
وقال تعالى (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون)..
وكذلك من اراد نافلة لم تجز عن فريضة الى غير ذلك.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم (عفى لأمتي الخطأ والنسيان )الحديث فمعناه ان الله سبحانه لا يؤاخذ المخطىء والناسي لانهما لاقصد لهما فمن اكل او شرب ناسيا في نهار رمضان وهو صائم فإن ذلك لا يؤثر على صيامه ونحو ذلك وكذلك لا يؤاخذ الله من فكر في نفسه بعمل معصية قولية او فعلية, لكنه لم ينفذ ما فكر فيه مع تمكنه منه فإنه لايأثم على مجرد نيته وهذا من فضل الله على عباده وحثهم على فعل الطاعات وترك المعاصي والمحرمات.
هذا العمل لا يجوز
صاحب محطة وقود وضع ميزة خاصة لمن اشترى كمية معينة من الوقود مجتمعة او متفرقة على عدة مرات وتلك الميزة تتلخص قي اداء خدمة مجانا كغسيل للعربة او اصلاح بنشر ونحو ذلك؟ وما رأيكم في من يفتي في مثل هذه الامور الجديدة بدون دليل؟
اجاب الشيخ قائلا: ارى ان هذا العمل لا يجوز لأمور:
اولها: ان هذه الخدمة لا مقابل لها وصاحبها لم يبذلها من باب التبرع والإعانة وإنما بذلها من باب المعاوضة فأين عوضها.
ثانيا: ان هذا يضر بأصحاب المحطات الآخرين لانهم سيضطرون الى بذل مثل تلك الخدمة او غيرها والا فسينصرف الناس عنهم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا ضرر ولا ضرار).
ثالثا: ان هذا العمل سيفتح باب تسابق اصحاب المحطات الى بذل انواع المغريات التي ليست عند الآخرين وذلك يسبب لهم الاحراج والمشقة فيتعين سد هذا الباب من اصله.
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12068&P=35
جريدة اليوم – الجمعة 1445-06-04هـ الموافق 2024-06-30
يزاك الله خير أخوي
وتسلم على الفايده
* حزووووووووووووووووووون *
**********drawGradient()
أشكركم جزيل الشكر على هذا المجهود الرائع .
أدعو الله أن يوفقكم دائما إلى طريق الخير وجزاكم الله عنا كل خير