العيالة.. بهجة تتهادى على إيقاع القلوب
أعضاء الفرقة يرفعون الخيزران بدقة في وقت واحد
أبوظبي
يقف المرء أمام العيالة أشهر فنوننا الشعبية؛ منتشيا بمتابعة الراقصين، يأج بالمسرة، وكأن الدم بدوره يرقص في الشرايين طربا على إيقاع الطبول وحماسة الأجواء. فيتجاوب بشكل لا إرادي مع أداء الراقصين وحركة رؤوسهم ورقابهم كأنهم شموع بيضاء يتمايل لهيبها.
فيما مضى كانت العيالة تجسد الصفات العربية الأصيلة، وهي حب الفروسية وانتزاع النصر. وهي اليوم فن جمالي رائع، ومرآة تعكس بعض وقائع حياة أجدادنا في المنطقة، فهي أحد عناوين بهجتهم، مثلما هي امتداد للفرح في حياتنا المعاصرة. يرأس فرقة الفنون الشعبية التي تؤدي العيالة، قائد يدعى «الأبو» أو «الشاعر» ويكون بكامل زيه التراثي ومتحزما بالخنجر وحاملا سيفا أو عصا خيزران، وهو الذي يقود العلاقة الحركية المتبادلة بين الصفين، وتكون للإشارة والصوت الصادرين عنه صداهما لدى الصفين، فيردد بصوته الجميل العميق بيتا من قصيدة تشتمل على موضوع أو غرض شعري محدد يختص بحب الوطن أو يستعرض البطولات مدحا أو يتغزل بالحبيب، فتردد المجموعة من خلفه أشعاره، ليبدو كما لو أن العيالة بطولة مجاميع. يقول الشاعر زايد المنصوري- الاستشاري التراثي- عن العيالة: «ينتمي فن العيالة إلى فنون الرقص الشعبي، وهي رقصة جماعية متفردة في عناصرها وأصالتها وارتباطها بالمجتمع، وتحظى باهتمام واسع في الإمارات. إذ تعتبر من أهم الفنون التي تنثر عبق الماضي رغم مظاهر التقدم والمعاصرة المنتشرة في أرجاء الدولة. وتقدم في مناسبات عديدة من قِبل فرق متخصصة». وعن وصف العيالة وكيفية أداء أعضاء الفرقة لها، يقول المنصوري: «يضم صف راقصي العيالة نحو 20 شخصا ويقابلهما بالمثل 20 شخصا يحمل كل منهم خيزران، ويتوسطهما فريق حملة الطبول بأنواعها. تبدأ الرقصة حين يضرب حملة الطبول عليها بشدة إيذانا بالبدء، ويبدأ الصفان في تحريك الرقبة يمنة ويسرة مع ثبات في الوقوف مكانهما، وفي هذه الأثناء يتحرك «الشاعر» في اتجاه أحد الصفين مرددا عليهم بيتا من الشــعر فيرددونه من خلفه مع خفض الكتفين والنزول قليلا إلى أسفل، بينما تتمايل رؤوس الصف الآخر قليلا بانتظار أن يفرغ الصف الأول من ترديد البيت، فيرددونه بدورهم، ليبدو كأنهما في مبارزة فنية يحركان فيها عصي الخيزران إلى الأعلى والأسفل والأمام، كما تتموضع الخيزران بمهارة بين الكتف والرقبة، ثم يبدأ أفراد الصف في رفع رؤوسهم وتستمر الرقصة على هذا المنوال إلى نهايتها».
يعطيـــك العـــافية خويـــه محب الامـــارات ع الطـــرح التـــراثي الرائـــع
بالفعــل العيــالة رمـز من رمـوز تراثنــا الأصيــل
ولا مجـــال للاستغنــــــاء عنهــــا
يســلمــــووو خيـــــوو ع الطـــرح الحلـــــووو
ولا تحــرمنــــــا يديــــدك
دمــت بـــــود !
يعطيك العافيه خيو ع المعلومات الطيب ^^
ولا تحرمنا من يديدك فالقسم ..
احترامي وتقديري لسموك ..
حفظك الباري ..
العياله رمز من رموز تراثنا الأصيل ..
مالنا غن عنه .. وايد تعيبني احسها راقيه وفيها رزانه وهيبه
ماقصرت اخويه وعساك على القوة
دمت في حفظ الرحمن
ولا تحــرمنــــــا يديــــدك