تسبّبت القيادة تحت تأثير الكحول في وقوع 297 حادثاً في دبي خلال الشهور الـ10 الماضية من العام الجاري، نجمت عنها وفاة ثلاثة أشخاص، وإصابة 71 آخرين بإصابات متفاوتة، فيما حجزت الدوريات المرورية 207 مركبات كان سائقوها مخمورين أثناء قيادتها.
وأفاد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين لـ«الإمارات اليوم»، بأن الإدارة تنظم حملة مستمرة منذ بداية العام الجاري لضبط الأشخاص الذين يقودون سياراتهم تحت تأثير الكحول، بعدما رصدت ارتفاعاً في عدد الحوادث والوفيات الناتجة عن ذلك خلال العام الماضي. وأشار إلى أن الحملة المكثفة التي نظمتها الإدارة أسفرت عن انخفاض مؤشر الوفيات الناتجة عن تلك الحوادث خلال العام الجاري بنسبة تصل إلى 90٪، لافتاً إلى تسجيل 352 حادثاً بسبب القيادة تحت تأثير الكحول خلال الشهور الـ10 الأولى من العام الماضي، أسفرت عن وفاة 13 شخصاً وإصابة 69 بإصابات متفاوتة.
وأضاف الزفين أنه تم التنسيق مع دائرة السياحة في دبي ضمن إطار الحملة لتوعية السائحين من خلال توزيع نشرات توعية تحذّر من عواقب القيادة تحت تأثير المسكرات، سواء من حيث خطورتها على سلامة قائد السيارة وغيره من مستخدمي الطريق.
وأوضح أن «مرور دبي» تتوافر لديها حالياً ثلاثة أجهزة حديثة لفحص سائق السيارة في لحظة توقيفه، وتحديد ما إذا كان متعاطياً الكحوليات أم لا، مبيناً أن هذه الأجهزة تعتمد على النفخ ووفرت كثيراً من الوقت الذي كان يضيع في إحالة السائق المشتبه فيه إلى الأدلة الجنائية للحصول على عيّنة من دمه وفحصها.
وأكد الزفين أن الحوادث التي تقع بسبب القيادة تحت تأثير المسكرات تكون عادة بليغة، خصوصاً إذا وقعت على طرق سريعة، مشيراً إلى أن الإدارة سجلت أخيراً حادثاً بليغاً راح ضحيته شاب خليجي كان يقود سيارته على طريق الخوانيج بسرعة تزيد على 200 كيلومتر في الساعة وهو مخمور، ما أدى إلى تدهورها واصطدامها بلوحات إعلانية وأشجار، وتحطمها كلياً .
ولفت إلى أن الحملة المرورية التي نظمتها الإدارة أسفرت عن حجز 207 مركبات، وسحب رخص أصحابها الذين كانوا يقودونها تحت تأثير المسكرات وإحالتهم إلى نيابة السير والمرور، مشيراً إلى أن الإدارة رفضت الإفراج عن بعض هذه السيارات مقابل دفع البدل، نظراً لتكرار هذا السلوك من جانب أصحابها. وأوضح أن أغلبية حوادث القيادة تحت تأثير الكحول تقع أثناء فترة الليل بواقع 235 مقابل 62 حادثاً نهاراً خلال الفترة من بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، مبيناً أنها تحدث عادة أثناء عودة الأشخاص من سهراتهم، لذا تم تكثيف الدوريات المرورية بالقرب من الفنادق والنوادي الليلية.
so sad
god bless u
Thank u dear