البلدية»: العمل جارٍ لتوفير بدائل لأصحابها وتخطيط المنطقة
«جبرات» الخبيصي تعيق أصحـاب أراضٍ من البناء
بعض المواطنين لايزالون يقيمون في الشبرات(الجبرات) التـي تعيق عمليات البناء.
الإمارات اليوم
أبلغ أصحاب أراضٍ بمنطقة الخبيصي في العين «الإمارات اليوم» أنهم تسلّموا أراضي سكنية في الخبيصي منذ ست سنوات، لكن انتشار بيوت المستودعات «الشبرات» في المنطقة يمنعهم من البناء، مطالبين الجهات المسؤولة بسرعة إزالة هذه الشبرات حتى يتمكنوا من البناء، على أراضيهم. وفي المقابل قال مدير إدارة الممتلكات في بلدية العين محمد حارب الكتبي إن «منطقة الخبيصي مدرجة في خطة البلدية، ومطلوب إزالة جميع «الشبرات» المؤقتة ولكن بعض المواطنين لايزالون يقيمون داخلها ولا يملكون مساكن أو أراضي سكنية خاصة بهم، لذلك يعيشون داخل «الشبرات» بصورة مؤقتة».
وأشار إلى أن العمل جارٍ على توفير بدائل لأصحاب الشبرات المتبقية من المواطنين لإزالة جميع ما تبقى منها وتخطيط المنطقة بصورة عامة.
وفي التفاصيل قال المواطن أبو خالد إن «البلدية وزعت الأراضي السكنية في منطقة الخبيصي قبل خمس سنوات على المواطنين، ولكننا لا نستطيع البناء لأن الشبرات تقف في طريق البناء، والبلدية لم تُزلها من المنطقة حتى الآن، مشيراً إلى «أننا كنا نسمع وعوداً من المسؤولين في البلدية بإزالة الشبرات، ولكن حتى هذه اللحظة مازلنا ننتظر الإزالة»، مطالباً المسؤولين في بلدية العين بـ«إيجاد حل لهذه الإشكالية التي نعاني منها».
وأضاف مواطن آخر يدعى أبو محمد أن «أصحاب الأراضي تم منحهم قروضاً سكنية بعد توزيع الأراضي، ولكنهم لم يتمكنوا من بناء أراضيهم لعدم إزالة الشبرات التي تشوه المنظر العام للمنطقة، لافتاً إلى أن هذه الشبرات محاطة من الجهات الأربع بالفلل السكنية، موضحاً أن الشبرات عبارة عن بيوت من صفيح وبعضها متكسر ومهجور.
وأشار إلى أن الشبرات أصبحت بيئة خصبة لتجمّع الحشرات والفئران، مؤكداً أن أغلب القاطنين فيها غير مواطنين ويعملون في دوائر حكومية، ملمحاً إلى أن الجهات التي يعملون فيها قادرة على توفير مساكن لهم.
وأوضح أن التأخر في إزالة الشبرات أصبح يشكل عقبة في وجه مالكي الأراضي في ظل ارتفاع مواد البناء في الآونة الأخيرة بشكل كبير، مطالباً البلدية بـ«ضرورة إيجاد حلول لمالكي الأراضي».
وأشار المواطن أبوعلي إلى «عملنا قبل سنوات مناقصات بناء بين المقاولين، لتدني أسعار مواد البناء في ذلك الوقت، متوقعين أن الشبرات الموجودة في المنطقة سيتم إزالتها بعد توزيع الأراضي لإفساح المجال امام أصحاب الأراضي بالبناء، ولكننا حالياً أكملنا خمس سنوات ولم يتم إزالة الشبرات»، مشيراً إلى أن مواد البناء تضاعفت خلال هذه السنوات، متابعاً «عندما سألنا المسؤولين في بلدية العين عن أسباب تأخر إزالة الشبرات، أخبرونا أن بعض المواطنين مازالوا يسكنون في الشبرات»، متسائلاً عن «سبب توزيع الأراضي قبل خمس سنوات طالما هي غير جاهزة للبناء، ولماذا لم يتم توفير مساكن بديلة للقاطنين في الشبرات».
ومن جانبه قال المواطن أبو خليفة «لا نعرف أسباب تأخر إزالة الشبرات إلى كل هذا الوقت»، مطالباً المسؤولين في بلدية العين بإنهاء هذه المعاناة عن أصحاب الأراضي في الخبيصي.
ومن جهته أوضح مدير إدارة الممتلكات في بلدية العين أن «منطقة الخبيصي مدرجة في التخطيط العام للبلدية وسيتم إزالة جميع الشبرات بمجرد توفير بدائل للمواطنين الذين لايزالون يقيمون في الشبرات ولا يملكون مساكن أو أراضي سكنية خاصة بهم»، دون ان يحدد وقتاً لذلك.
وأوضح الكتبي أن «منطقة الخبيصي عبارة عن 24 بلوكاً، كل بلوك يتكون من 10 شبرات تم إخلاء بعضها من السكان بعد حصول أصحابها على مساكن بديلة، وتم إزالة واجهة الشبرة المسلّمة لضمان عدم الإقامة فيها من قبل سكان آخرين، مشيراً إلى أن إزالة البلوك وتنظيفه يتطلب إخلاء جميع سكان البلوك، حتى يتم التخطيط على اسس سليمة، وجارٍ العمل على إيجاد البديل لأصحاب الشبرات المتبقية من المواطنين لإزالة جميع ما تبقى من الشبرات».
على الخبر