المؤبد لمتهمين قتلا سائقاً لسرقة 320 ألف درهم 2024.

المصدر: بشاير المطيري – دبي التاريخ: الخميس, أكتوبر 29, 2024

وأصدر الحكم رئيس الجلسة القاضي فهمي منير وعضوية القاضيين الدكتور علي كلداري ومنصور العوضي.

وثبتت المحكمة وصف التهمة، التي أحالت النيابة العامة المتهمين في دبي وفقاً لها، وهي جناية «القتل العمد المقترن بالسرقة بالإكراه» بحق المتهمين (أ. أ ـ 29 عاماً) إيراني، و(م.ع ـ 28 عاماً)، لا يحمل أوراقاً ثبوتية.

وجاء في لائحة الاتهام التي أعدتها نيابة دبي أن المتهمين قتلا المغدور (ش. م) عمداً، وذلك بأن تتبعاه بالسيارة بقيادة المتهم الثاني بناء على اتفاق مسبق بينهما بقصد سرقته، وعند اللحاق به صدما السيارة التي كان يقودها، وعند ترجله لمعاينة الحادث، دهسه المتهم الثاني قاصداً من ذلك إزهاق روحه، فأحدث به إصابات أودت بحياته، وتمكّن بذلك المتهم الأول من الفرار بالسيارة المملوكة للمجني عليه وبداخلها المبلغ المالي.

أضافت اللائحة أن القتل اقترن بجناية أخرى وهي أنه في ذات الزمان والمكان سرق المتهمان السيارة والمبالغ النقدية المملوكة للمجني عليه، وكان ذلك في الطريق العام، بالإكراه، وأيضاً ارتبط القتل بجنحتي السرقة والإتلاف، إذ إنه في تواريخ سابقة سرق المتهمان السيارة التي استخدماها لتنفيذ الجريمة واللوحات المعدنية من سيارة أخرى، وأتلفا عمداً السيارة المملوكة للمجني عليه القتيل.

وفي تفاصيل الواقعة، تلقت الشرطة بلاغاً بالعثور على جثة المجني عليه عند الظهر في أحد الشوارع الفرعية في منطقة رأس الخور في دبي، بالقرب من بنك دبي الإسلامي، وانتقل أفراد الشرطة إلى الموقع لمعاينة الجثة التي تم نقلها إلى الطب الشرعي، وبجمع البيانات دلت على أن المجني عليه كان موجوداً في بنك دبي الإسلامي قبل الواقعة بساعة، وسحب مبلغ يقارب 320 ألف درهم، وكان يستقل سيارته الخاصة، ومن خلال الكاميرات الموجودة في البنك تمت ملاحظة وجود المتهم الأول في البنك في ساعة وجود المجني عليه، إذ لم يقم بأي إجراء داخل البنك، وكان يراقب الأشخاص الموجودين فيه، فشكوا به وتم التعميم على صورته.

ومن خلال الصور تمت معرفة جميع بياناته الشخصية وتبيّن لهم أنه خارج الدولة وموجود في إيران، إذ غادر الدولة بعد يومين من الواقعة فتم التعميم عليه في جميع منافذ الدولة.

وبعد قرابة شهر تم القبض عليه في مطار دبي الدولي، وجلبه إلى إدارة التحريات واعترف بارتكاب الواقعة بمشاركة المتهم الثاني الذي خطط لها.

وكشفت التحريات أن المتهمين سرقا السيارة التي استخدماها في ارتكاب الجريمة من مالكها قبل الواقعة بيومين، عندما ترجل منها قاصداً محطة الإمارات للوقود صباحاً وتركها في حالة تشغيل، أما لوحات السيارة الأمامية والخلفية فسرقاها من سيارة مهجورة في العوير بالقرب من السوق الصيني، ووضعا السيارة المسروقة في منزل المتهم الثاني الكائن في منطقة البرشاء في دبي.