«المصروفات» تحرم ندى مقعدها الدراسي

فقدت «ندى» مقعدها الدراسي في مدرسة الأقصى في عجمان، بسبب مرور أسرتها بظروف مالية صعبة، وفق والدها نبيل مشهراوي، الذي أكد أنه «لم يستطع سداد الرسوم الدراسية المتأخرة منذ عامين، والبالغة 27 ألف درهم، والتي تسببت في تهديد مستقبل ابنته المتفوقة دراسياً، والحاصلة على شهادات تقدير من إدارة المدرسة على مدار الأعوام الدراسية السابقة». لافتاً إلى أنها تعيش حالياً حالة نفسية سيئة، بسبب حرمانها من دراستها.
في المقابل، أكدت مديرة مدرسة الأقصى في عجمان، فتحية سطري، أن «المدرسة تطلب من ندى متأخرات دراسية عن العامين الماضيين قيمتها 27 ألف درهم، حتى تستطيع إدارة المدرسة تسجيل الطالبة في العام الجاري، وتسليمها شهادة العام الماضي». لافتةً إلى أن «إدارة المدرسة تعترف بأن ندى طالبة متفوقة، وحصلت على شهادات تقدير من قبل المدرسة، وتتمتع بحب معلميها، ولكن يجب على ذويها سداد الرسوم المتأخرة عليها».
ويقول والد ندى: «بدأت رحلة المعاناة منذ بداية العام الدراسي، بعد أن عجزت عن سداد الأقساط الدراسية، ورفضت إدارة المدرسة تسجيل ندى في الصف الثاني عشر، بعد أن تفوقت بشهادة معلميها في الأعوام الدراسية السابقة».
وتابع الأب «قمت بطرق جميع الأبواب بحثاً عن حل لهذه المشكلة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل»، لافتاً إلى أنه «خلال السنوات الماضية كان أهل الخير يساعدونني على سداد النفقات الدراسية الخاصة بأبنائي، وهذا العام بعد أن أصبحت ندى وحدها هي التي في المدرسة لم أتمكن من دفع المصروفات، خصوصاً أن المبلغ المطلوب، وهو 27 ألف درهم، يفوق قدرتي المالية».
وتابع «عجزت عن دفع المصروفات خلال العامين الماضيين، بسبب ضعف راتبي، الذي يكفي بالكاد لسد رمق الحياة». مشيراً إلى أن المصروفات تراكمت حتى وصلت إلى هذا المبلغ، ولم أجد من يساعدني سوى أحد فاعلي الخير الذي أسهم بسداد 3000 درهم فقط، وعلى الرغم من ذلك رفضت إدارة المدرسة تسجيل ندى إلا بعد سداد المصروفات بالكامل.
من جهتها، قالت مديرة مدرسة الأقصى في عجمان، فتحية سطري، لـ«الإمارات اليوم»، إن «إدارة المدرسة خفضت قيمة المبالغ المستحقة على ندى في الحدود المسموح بها»، لافتةً إلى أن المبلغ كان أكثر من المطلوب حالياً، مؤكدة أن «إدارة المدرسة تراعي الحالات الإنسانية، في حدود المسموح به، ولكن هناك أمور لا تستطيع التنازل عنها».
وأشارت إلى أن «الإدارة طالبت والد ندى بسداد ثلثي المبلغ فقط، حتى تتمكن من تسجيل ابنته والتحاقها بزملائها في العام الدراسي الجاري، إضافةً إلى أنها خاطبت بعض الجهات التي تتولى مساعدة مثل هذه الحالات من دون جدوى» وفق وصفها.