تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الموهبة الضائعة

الموهبة الضائعة 2024.

  • بواسطة
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::: بسم الله الرحمن الرحيم ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

كان هناك رجلاً أنيقاً للغاية، يشهد له الجميع بالذوق والرقيّ في التعامل.
وذات يوم وقف ليشتري بعض الخضروات من المحل الموجود في واجهة منزله، أعطته البائعة العجوز أغراضه وتناولت منه ورقة من فئة العشرين دولاراً ووضعتها في كيس النقود.. لكنها لاحظت شيئا!!
لقد طبعت على يدها المبللة بعض الحبر، وعندما أعادت النظر إلى العشرين دولاراً التي تركها السيد الأنيق، وجدت أن يدها المبتلة قد محت بعض تفاصيلها، فراودتها الشكوك في صحة هذه الورقة؛ لكن هل من المعقول أن يعطيها السيد المحترم نقوداً مزورة؟ هكذا قالت لنفسها في دهشة!
ولأن العشرين دولاراً ليست بالمبلغ الهين في ذاك الوقت؛ فقد أرادت المرأة المرتبكة أن تتأكد من الأمر، فذهبت إلى الشرطة، التي لم تستطع أن تتأكد من حقيقة الورقة المالية، وقال أحدهم في دهشة: لو كانت مزيفة فهذا الرجل يستحق جائزة لبراعته!!.
وبدافع الفضول الممزوج بالشعور بالمسئولية، قرروا استخراج تصريح لتفتيش منزل الرجل. وفي مخبأ سري بالمنزل وجدوا بالفعل أدوات لتزوير الأوراق المالية، وثلاث لوحات كان قد رسمها هو وذيّلها بتوقيعه.
المدهش في الأمر أن هذا الرجل كان فنانا حقيقيا، كان مبدعا للغاية، وكان يرسم هذه النقود بيده، ولولا هذا الموقف البسيط جدا لما تمكن أحد من الشك فيه أبداً.
والمثير أن قصة هذا الرجل لم تنتهِ عند هذا الحد!
لقد قررت الشرطة مصادرة اللوحات، وبيعها في مزاد علني، وفعلاً بيعت اللوحات الثلاث بمبلغ 16000 دولار؛ حينها كاد الرجل أن يسقط مغشيا عليه من الذهول، إن رسم لوحة واحدة من هذه اللوحات يستغرق بالضبط نفس الوقت الذي يستغرقه في رسم ورقة نقدية من فئة عشرين دولاراً!
لقد كان هذا الرجل موهوباً بشكل يستحق الإشادة والإعجاب؛ لكنه أضاع موهبته هباء، واشترى الذي هو أدنى بالذي هو خير.
وحينما سأل القاضي الرجل عن جرمه قال: إني أستحق ما يحدث لي؛ لأنني ببساطة سرقت نفسي، قبل أن أسرق أي شخص آخر!
هذه القصة تجعلنا نقف مليّاً لنتدبر في أن كثيراً منا في الحقيقة يجنون على أنفسهم، ويسرقونها، ويجهضون طموحها، أكثر مما قد يفعله الأعداء والحاقدون!
وأننا كثيرا ما نوجّه أصابع النقد والاتهام فيما يحدث لنا نحو المجتمع والآباء والحياة بشكل عام؛ بينما أنفسنا نحن من يجب أن نواجهها ونقف أمامها ملياً.
كم عبقري أتت على عبقريته دناءة الهمة وخسة الطموح، وانتهت أحلامه عند حدود رغباته البسيطة التافهة؟!
كم منا يبيع حياته بعَرَض بسيط من الدنيا، ويتنازل عنها؟!
الكثير يفعلونها.. وبسهولة..
إن انعدام البصيرة لَبليّة يصعب فيها العزاء، وإهدار الطاقة التي وهبنا الله تعالى في محقّرات الأمور لَكارثة يصعب تداركها، والعمر –للأسف- يمضي، وتطوي الأيام بعضها بعضا..
فمن يا تُرى يستيقظ قبل فوات الأوان؟؟
من؟!!
بقعة ضوء:

أكثر الأكاذيب شيوعاً هي أكاذيبنا على أنفسنا.. أما الكذب على الآخرين فهو عادة استثنائية

منقول
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: استغفر الله العظيم ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

،’
’،
،’

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!

سبحان الله ، قصة رائعه ومؤثره وبنفس الوقت ..
………………………………………….. .. لها حكمتها ..

صراحه شي عجيب ، ممكن ما نتبه ع ابداعه وموهبته ..!

او فرصة نجاحه من خلال رسمه بهالبراعه والابداع والاتقان ..

استغل وسرق نفسه وبالاخير ضاعت جهوده وموهبته هباءاً منثوراً ..!

يعني لو استغل ابداعه فالرسم والفن بطريقة أجمل واطهر لكان خيراً له ..

قصة رائعه ومضمونها أروع وأجمل حقيقه، عل وعسى يستفيد منها الكثير ..!

شكراً لروعة مانقلته لنا ، اختيار موفق واكثر من رائع & جزيت خيراً..

وعسى ان نتداااااارك اخطائنا وزلاتنا قبل ان نجني على أنفسنا ونهوي بهاا ..!

اكتفي بهذا القدر من التعقيب ، تقبل مروري ودمت بحفظه عز وجل ..

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ..!

احترامي وتقديري // بنت آل علي ..

خليجية

أول شي::::::::::::::
أشكرك ع التعقيب

ثان شي ابي اقول:::::
ان الانسان مبدع بذاته
لازم يكتشف هالشي بنفسه ،بمل أوقات
فراغه لا أن يهدرها في اللعب وتضييع
وقته بلا فائدة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

درس مهم في هذه القصة ، وهو أن الإنســان يجب أن يكون
على اضطلاع كبيــر بمواهبة وبما تحمله نفسه من امتيــازات . .
وعليه ان يدرسهــا جيداً قبل أن ستغلهــا ، حتى يعرف الوجهة الصحيحة
لينثــر فيهـا هذا الإبداع اللاموجود . .

من الممكــن ان يكون هو وحدة من يمتكل هذه الموهبة ، وأن يكون الله
تعالى خصّه وحده بهذا التميــز والاحتراف . .
من هذا المنطلــق علينا إعادة دراسة لأنفسنـــا والتعرف عليها عن قرب . .
وألا نحاول كسب الرزق بطرق الحيلة مهم بلغنـا من الذكاء والاحتراف . .
وإنمــا علينـا توضيف هذا كله فيمــا ينفعنا وينفع غيرنا . .

فموقف الرجل في القصة ، حينمــا اعتمد على كسب رزقة من الـ 20 دولار المزيّفة
أفاد نفسه فقط ، ولكــن حينما بِيعَت لوحاته عمّت الفائدة ،
وحتى أنه هو بذاته شعر بالفخر والسعادة ، ولكن حيلته جعلت الحزن يغلب على هذه المشاعر . .

خليجية اقتباس خليجية
خليجية
إن انعدام البصيرة لَبليّة يصعب فيها العزاء، وإهدار الطاقة التي وهبنا الله تعالى في محقّرات الأمور لَكارثة يصعب تداركها
خليجية خليجية

جملة رائعة ، ووضعت في مكانهــا الصحيح . .
ولكـن أرجو ان تاخذ حقهــا من التأمل والتطبيق ! . .

بـــن حمـاد
قصة في منتهى الروعة وفي غاية الأهمية . .
أعجبني مضمونهــا كثيــراً ، فمنهـا استفدنا وأدركنا أهمية التعرف على الموهبة
واستغلالهــا بالشكل الصحيح . .

يعطيك العافية أخوي على ما نقلته . .
وفي انتظــار القادم والأجمل . .

احتــرامي وتقديــري لك . .
دمـت بحفظ الرحمن ورعايته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة رائعة من حيث المبدأ
والدرس المستفاد قيم جداً
يعطيك العافية أخوي على هالموضوع
ربي يحفظك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.