هذه الصورة لاحدى الخادمات منتحرة في مدينة جده. وظاهرة انتحار الخادمات والعمال اصبحت خبرا عاديا للاسف ، وزيادتها مرتبطة اما بتحول نفساني غريب في المجتمع او بزيادة مساحة الحرية الصحفية لنشر مثل هذه الاخبار، فقد تكون هذه الظاهرة قديمة ومزمنة ولكن لم يكن مسموحا بالكتابة عنها سابقا. يقول مدير الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك فهد العام بمدينة جدة بأن التحرش الجنسي والضرب والاهانة والتأخير في الرواتب ان لم يكن عدم صرفها بالمرة ، كلها من اسباب تدفع الخادمة او العامل لمحاولة الهرب او الانتحار كحلا اخيرا .
كما وقرأت في صحيفة الوطن عن ذلك الوافد الذي توجه بزوجته التي على وشك الولادة لعدة مستشفيات حكومية في الرياض منها مجمع الرياض الطبي ومستشفى اليمامة والذين رفضوا استقبال الحالة على اعتبار انها غير سعودية ، وفي طريقه للخرج حيث سمع ان مستشفاها يقبل الاجانب وضعت امرأته حملها في الطريق العام.
ايها الاعزاء ، حين نعترف بحق الاخرين في انسانيتهم وكرامتهم ، وحين نعاملهم في نفس مستوى ادميتنا التي اكرمنا الله بها ، فاننا نرسى قاعدة صلبة نبني عليها حضارة وحياة كريمة لائقة بنا وبأبنائنا لاتتأثر بزوال اموال النفط. واذا اردنا ان نشكر الله على نعمته التي جلبت لنا هؤلاء البشر المتساوين معنا في ادميتنا فان ذلك يتأتى بأن نقمع احساس البطر والتجبر والتكبر الذي يجعلنا نحرمهم حقوقهم مهما كانت صغيرة. يجب قمع هذا الاحساس سواء كان في افراد المجتمع او حتى في انظمة حكومية تفرق بين سعودي وغير سعودي في الحالات الانسانية التي لاتعترف بجنسية او اصل.
اقول هذا لمن يغضب حين ننكر مقولة المجتمع الملائكي الاسلامي التي يسبغها البعض على مجتمعنا. وصورة اخرى مع التحية لاصحاب تلك الاقلام والاصوات القوية التي تحتج على امتهان الديمقراطية وحقوق الانسان في امريكا بينما تسمع انين الخادمات تحت اقدام نسائهم وتتغافل عن شكوى العمال المحرومين من رواتب اشهر كاملة في شركاتهم.
:mf_type:
ومشكووووووووره اختي عل الموضوع المهم
مع تحياتي ……….
تسلمين على المشاركه
شدي حيلج
تسلمين اختي عالقصه
ولا تحرمينا من يديدج