بذلك أحييتُ مراقبة الله في قلبي إذ خلوت بمحارمه !!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن التصنُّع للناس وستر القبيح عنهم وسلبَ ألبابهم بمعسول الكلامِ ومُنَمِّق المواعظ , والتحلي أمام أعينهم بثوب عمرَ بن عبد العزيز وطاووس وبشر وابن أدهمَ وغيرهم رحمهم الله ، كل ذلك ليس من الصعوبة على أي إنسان إلا من رحم الله !!.
ولكن العقبة والمنزلة التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم أراد الله به وله خيراً هي أن يستوي عندي وعندك نظر الناس أجمعين وغفلتهم كذلك ، ويستوي عندنا رضاهم وسخطهم ومدحهم وذمهم ، وأن لا تؤثر فينا الخلوة بمحارم الله شيئاً ، بل لا تزيدنا هذه الخلوات إلا تقى ومراقبة ومخافة لمن يعلم السرَّ وأخفى ..
فالمرء بين الصالحين لا يجد مشقة في استصلاح نفسه وإلزامها الجادة ، ولكنَّه إذا خلا بالحرمات فهناك يتميز من بكى ممن تباكى ومن صلُحَ ممن تصلَّح ، ولربما حرص اللعين الرجيم على إدخال اليأس والقنوط إلى قلب الواقعين في معاصي الخلوات ، بعد إغارته عليك بجنده وتحزبه في تلك الإغارة بالنفس الأمارة بالسوء والهوى!.
ومن هنا أردت نفع نفسي وإخوتي بذكر مواقف وآيات وأحاديث وآثار رآها الإخوة الفضلاء والأخوات الفضليات زاجرةً لنفوسهم عن جناية الخلوة وارتكابها ، وما أبرئ نفسي فالله يعلمُ أني غريق يطلب النجاة وشارد يريد الأوبة وقد ضل السبيل ، وحيران يطلب الدليل لهدايته ، فلا يبخلنَّ أحد منكم على من كانت هذه حاله والله تعالى المستعان ..
يقول أحد الإخوة :إذا هممت بمقارفة معصية حجزني عنها قول الله تعالى (أفمن يلقى في النار خيرٌ أمَّن يأتي آمنا يومَ القيامة) فأقول بل الآمن يومئذ خيرٌ والله ، فأنزجر وأعود لرشدي !!.
مقال للفاضل
أبوزيد الشنقيطي
ـــــــــــ
نقلته للموعظة
إن المسلم الصالح يطرق باب الجنة ليدخلها و لا يتخطى عتبة بابه…
أما المسلم المصلح فيطرق أبواب القلوب و يتحمل ما وراءها من إعراض و سخرية و أذى …
و ذلك إبتغاء مرضاة الله , و لذلك كان المصلحون أفضل عند الله و أعلى قدرا من الصالحين
لأنهم قاموا بواجبهم و حملوا للناس رسالة الأنبياء و المرسلين
و لا يشكون من ظلام الطريق , لأنهم كالمصباح الذى لا يشكو الظلام…
إنما واجبه دائما أن يوجد فيه ..
و لسان حاله يقول : ها أنذا مضئ
جزيت خير أبو محمد ع الطرح والله يعطيك العافية
ولا تحرمنا من طروووحاتك المبدعة جزاك الله خير ونترقبك ما هو جديد لديك
وإن شاء الله دووم هاااا المشاركات الطيبة في القسم
ودمت بحفــــظ الـــرحمن
بــارك الله فيـك أخــوي على ما نقــلت لنــا مــن موعظــة ..
جعــل الله حروفــك فـي ميزان حسنــاتك ..
دمــت بحفــظ الرحمــن ورعــايته ..
جزاااااااااكم الله خيرا..
في ميزان حسناتكم..ان شاء الله
"أفمن يلقى في النار خيرٌ أمَّن يأتي آمنا يومَ القيامة"
بل آآآمنا ..يوم القيامة
بارك الله فيكم ..ياارب
مراقبة في كل حين امر بغاااية الصعوبة و بحاجة لمجاهدة كبيرة..
واصعب من ذلك ان تراقبه في خلوتك..
جميعنا يعلم ان الله يرااانا ..
ولكن قليل
هو الذي يرى الله..
هنيئا لمن يعيش وهو يرى الله..
اللهم اجعلنا منهم ..يااارب العالمين..
تقبلو مروري السموحه
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك واتوب اليك
في حفظ الرحمن
موعظة جميلة جدا ،،
وتنبيه جميل ،،
شكرا لك أخي الكريم
جزاك الله خير ..
وأترقب المزيد من مواضيعك المميزة ..
والله يحفظك