تجفيف الطماطم لدعم الأمـن الغـذائي في أبوظبي 2024.

ينفذ مركز خدمات المزارعين مشروعا مشتركا لإنتاج الطماطم المجففة تحت أشعة الشمس بالتعاون مع جامعة الإمارات، بهدف الاستفادة من محصول الطماطم المنتجة محلياً ودعم سياسات الأمن الغذائي لإمارة أبوظبي، إذ تتولى كلية الأغذية والزراعة في الجامعة الإدارة الكاملة لأنشطة المشروع كافة، من خلال كادرها المؤهل.
وبموجب اتفاقية وقعها الجانبان، فإن العمل بالمشروع يبدأ وفق جدول زمني يتفق مع موسم حصاد الطماطم، ويستمر 12 شهراً.
وأشارت دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع إلى أن مناخ الإمارات يعد مثالياً لإنجاح هذه الصناعة، إذ يبلغ عدد الساعات التي تغطي فيها الشمس سماء الإمارات نحو 3568 ساعة سنوياً بمعدل متوسط يراوح بين سبع وتسع ساعات يومياً، فضلاً عن أن درجة الحرارة التي تزيد على 45 درجة تعد نموذجية لتجفيف الطماطم وبعض أنواع الفاكهة. ورصدت الدراسة نمواً ملحوظاً في إنتاج المحاصيل الزراعية في الإمارات، منذ ثمانينات القرن الماضي وفي مقدمتها محصول الطماطم الذي يقبل أصحاب المزارع على زراعته بكثافة، ويسجل إنتاجه نمواً كبيراً، وبالتالي فإن العمل على تصنيع صلصة الطماطم يسهم في الاستفادة من فائض الإنتاج.
ويعد المشروع مبادرة تهدف إلى الاستغلال الأمثل للأراضي الزراعية وزيادة مصادر الدخل الزراعي، خصوصا أنه يسمح باستخدام المحاصيل المزروعة في مناطق لا تتوافر فيها جميع ظروف النمو اللازمة، ومع نجاح المشروع يتوقع ارتفاع قيمة سلسلة التسويق الزراعي، لأن أسعار الطماطم المجففة غالباً ما تكون أعلى من أسعار الطماطم الطازجة.
وقال العضو المنتدب لمركز خدمات المزارعين خليفة أحمد العلي إن المركز يسعى إلى تنمية قطاع الزراعة بطريقة مستدامة تتناغم مع توجهات السوق، وتتوافق مع رؤية حكومة أبوظبي بما يسمح بزيادة إنتاجية قطاع الزراعة واستحداث مصادر دخل جديدة للمزارعين.
وأضاف خلال توقيعه الاتفاقية بين الجانبين، أن المزارع التي تفتقد القدرة على زراعة الطماطم بجودة عالية سيمكنها زراعة أنواع مختلفة من الطماطم تستخدم في صناعة الصلصة التي يتم تجفيفها تحت أشعة الشمس، ما يوفر لأصحاب هذه المزارع فرصاً لم تكن متاحة أمامهم.