جريمة فيها كل عناصر التشويق والاثارة.. ربما تفوق في أحداثها. تفكير وخيال كاتب سيناريو محترف.. فيها الحب والغدر والخيانة والقتل.. أبطالها زوجان وزوجتان ومسرحها شقة زوجين منهما!.. علم الزوج ان زوجته تخونه مع شريكه في العمل فقرر ان يرد له الخيانة بالمثل.. فأقام علاقة هو الآخر مع زوجة شريكه وصديقه وصار الاثنان متعادلين ولكن كانت تتبقي النهاية.. آخر عناصر الجريمة وهي القتل الذي تم بكل بشاعة!
حبس الزوج زوجته في حجرة من حجرات الشقة وأوثقها بالحبال بعد ان جردها من ملابسها ثم أطفأ في جسدها 40 سيجارة.. لم يكتف بهذا وانما قام بكيها في أماكن متفرقة من جسدها وكلما صرخت سهير ازداد ناصر في تعذيبه لها* حتي تأكد من موتها وكان ينوي أن يحرقها ولكنه تراجع!
الجريمة مثيرة.. دارت أحداثها بالجيزة.. فماذا تحمل تفاصيلها؟!.. وماهي اعترافات القاتل في النيابة؟!
تعالوا نعرف الحكاية من البداية!
نبدأ بقصة الحب!
سطورها قليلة.. لكنها البداية للأحداث فلا يمكن إغفالها ابدا! سهير وناصر.. عاشا معا قصة حب توجها الزواج في النهاية.. كل منهما كان يحمل تاريخا وسجلا اجراميا وصحيفة سوابق بمديرية أمن الجيزة ولكن تعاهد الأثنان بعد زواجهما علي الأخلاص للآخر!
تري هل طوي الاثنان صفحة الماضي؟!
مازلنا في قصة الحب القصيرة.. سهير اكتفت بان تكون ربة منزل.. وبحث ناصر عن عمل شريف بدلا من كونه قاتلا أفرج عنه حديثا من السجن بعد اتهامه في جريمة قتل! ورشة صغيرة كانت البداية لعمل ناجح أو ظنه هكذا!
في نفس المنطقة بمدينة العياط بالجيزة كان يسكن زوجان آخران هما أحمد وليلي جمعت بينهما صداقة قوية وصلت الي حد التزاور.. الحقيقة انه لم يكن لقاء أصدقاء وانما لقاء شياطين.. كل طرف منهما يستعد للآخر للانقضاض عليه ونهش عرضه! وتقاسم الزوجان ورشة الميكانيكا وصارت الأمور بينهما هادئة في البداية.. ينتهيان من العمل ليلا ويعودان الي منزلهما وفي يوم الأجازة يسهران مع زوجاتهما حتي الصباح في شقة أحدهما! هنا انتهت قصة الحب القصيرة بين سهير وناصر ونبدأ الآن فصلا جديدا من الحكاية باسم ‘الخيانة’!
خيانة!
صديق ناصر وشريكه في الورشة كان يخطط لعلاقة مع زوجة صديقه! لم تأت من فراغ ولم يفرض نفسه عليها وانما وجد الشيطان الفرصة سانحة من خلال نظرات سهير له* التي اشعلت النار في عقله وجسده.. لم يفكر في انه ربما يكتشف صديقه هذه العلاقة وتناسي الشراكة بينهما أو ربما ظن ان الشراكة في العمل تعني أيضا شراكته في زوجة صديقه!
سيناريو الخيانة يبدأ الآن!
أحمد داخل الورشة مع شريكه ناصر.. ينظر في ساعته وفجأة يبدل ملابسه ويستأذن من صديقه في الرحيل لارتباطه بموعد هام مع أحد الأشخاص للاتفاق علي شغل للورشة!.. صدقه ناصر وأكد عليه قبل الرحيل ان ينجح في اقناع هذا الشخص بالعمل! وانصرف احمد!
داخل شقة ناصر الغائب من البيت والدنيا في هذه اللحظات كانت سهير تعد لمسرح خيانتها جيدا بكل مالذ وطاب!
الوقت المسموح به للخيانة لايتجاوز ثلاث ساعات!
وقت كاف لتلبية نداء الشيطان!
ومر اللقاء الأول دون أن يشعر الزوج المخدوع بخيانة زوجته. ولكن شيئا ما كان يشعر به عندما يعود الي بيته!
شيء عجز عن تفسيره ولكنه لم يشك لحظة في اخلاق الزوجة التي تنام فوق فراشه
! الفضيحة!
الشيطان يترك مسرح جريمته مؤقتا!
وناصر يشعر ان زوجته تخونه.. ولكن كان يبقي الدليل.. قرر ان يراقب خطواتها وأيضا خطوات صديقه وشريكه في الورشة* خاصة وانه يستأذن كثيرا في أوقات يصعب علي الاثنين ان يتركا الورشة معا!
ذات يوم!
أحمد كعادته تنطلق السعادة من وجهه وهو يستأذن لثلاث ساعات فقط ثم يعود.. لم يعلق ناصر.. تركه ينصرف ثم سار وراءه بحرص شديد.. الطريق الذي يقطعه أحمد هو نفس الطريق الذي يقطعه ناصر كل يوم بعد انتهاء العمل الي بيته.. سؤال واحد كان يفكر في اجابته ناصر أثناء مراقبة شريكه في الورشة: ‘إلي أين يذهب هذا الرجل’؟!
وكانت المفاجأة!
أحمد يصعد الي شقة ناصر* الذي وقف مذهولا.. يفرك في عينيه غير مصدق..انتظر قليلا في الشارع واذا بزوجته سهير تطل من نافذة حجرة النوم وتغلق الشباك بعد ان مسحت الشارع بنظرات عينيها. لكنها لم تر زوجها ناصر* الذي كان يختبيء خلف شجرة!.. دارت الدنيا بعقل الزوج.. صعد درجات السلم الي شقته يفكر ماذا يفعل؟!.. هل يقتلها.. أم يبلغ الشرطة ويثبت جريمة الزنا وتكون فضيحته علي كل لسان؟!.. وقبل ان يتخذ قراره التقطت اذناه همسات العاشقين في الحرام خلف باب شقته فأشعلت في صدره نيران الانتقام وبدأ يفكر في حيلة يرد بها اعتباره وكرامته!
وعادت الذاكرة بالزوج سنوات قليلة قبل الزواج.. تذكر انها امرأة سيئة السمعة ولكن هذا لايكفي.. لابد من رد الاهانة لها ولصديقه الذي نهش عرضه!
واحدة بواحدة!
بيتان تسكنهما الشياطين!
لم تكن زوجة أحمد هي الأخري فوق مستوي الشبهات.. اسمها ‘ليلي’..جميلة الملامح.. حاصرها ناصر بنظراته *حتي سقطت هي الأخري في الفخ واصبحت علي استعداد لخيانة زوجها!
وتكرر نفس المشهد ولكن بالعكس هذه المرة!
ناصر كان يستأذن في الرحيل لمقابلة شخص مهم علي حد زعمه.. وعاد احمد يطلب من صديقه ان يسعي من أجل صالح الورشة!
وصار الاثنان متعادلان من وجهة نظر ناصر ولكن لم تنطفيء بعد نار الانتقام!
وانتهت قصة الغدر والخيانة!
القتل تعذيبا!
" منقــــــــول "
………………………………………
يعطبج العافيه ع القصه
ومشكورة عالتواجد اللطيف
مشكوره الغاليه على القصه الغريبه
وتسلم يمناج
والسموووحه…